علماء يحددون العمر الذي تتسارع فيه شيخوخة الدماغ
أظهر بحث جديد أن للشيخوخة الدماغية مساراً مفاجئاً، وأن هناك "نافذة" حاسمة في منتصف العمر عندما يمكن للتدخلات التي تستهدف التمثيل الغذائي أن تبطئ أو تثبت بشكل كبير علامات شيخوخة الدماغ.
ويأتي هذا الكشف من بحث قام فيه العلماء بدمج دراسات متعددة بمشاركة ما يقرب من 20 ألف شخص، لرسم أنماط الشيخوخة الدماغية واختبار التدخلات الأيضية.
واكتشف فريق البحث، بقيادة علماء من جامعة ولاية نيويورك ومستشفى ماساتشوستس العام، أن نقطة التحول الأولى في شيخوخة الدماغ تتزامن مع زيادة مقاومة الأنسولين.
ويبدو أن هذا التغيير الأيضي يسبق التغيرات الوعائية والالتهابية، مما يشير إلى أنه آلية دافعة وراء شيخوخة الدماغ وليس مجرد نتيجة. ووجد الباحثون أن أدمغتنا تحافظ على وظيفة ثابتة نسبياً حتى سن 43 عاماً تقريباً، عندما تبدأ التغيرات التي يمكن اكتشافها في استقرار الشبكة العصبية في التسارع.
ويستمر عدم الاستقرار هذا حتى سن 67 عاماً تقريباً، عندما يتباطأ معدل التغيير مرة أخرى.
وقالت الباحثة الرئيسية ليليان آر. موخيكا بارودي: "إن فهم متى وكيف تتسارع شيخوخة الدماغ يمنحنا نقاط زمنية استراتيجية للتدخل". وبحسب "ستادي فايندز"، كشفت الدراسة أن شبكات الدماغ تبدأ في عدم الاستقرار حول سن 44، مع تسارع التنكس بشكل أسرع في سن 67 عاماً، وثباته بحلول سن 90 عاماً. وعندما أعطى الباحثون مكملات الكيتون للمشاركين، لاحظوا استقراراً كبيراً في نشاط شبكة الدماغ.
والكيتونات هي جزيئات وقود بديلة ينتجها الجسم أثناء الصيام، أو اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.