علياء المزروعي تناقش فرص التعاون مع قادة مجتمع الأعمال في ألمانيا وأوروبا
بحثت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، مع ممثلي وقادة مجتمع الأعمال والتكنولوجيا في ألمانيا وأوروبا، سبل تعزيز الشراكة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.
جاء ذلك في إطار زيارة معاليها على رأس وفد رسمي وتجاري إلى ألمانيا للمشاركة في معرض «جيتكس أوروبا 2025»، الذي انطلق في العاصمة الألمانية برلين الأسبوع الماضي، لاستكشاف فرص التعاون الاقتصادي بين الجانبين لا سيما في الاتجاهات الحديثة في سياسات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المتقدمة في مجال ريادة الأعمال.
وأكدت معالي علياء المزروعي أن الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، حرصت على تطوير منظومة متقدمة لريادة الأعمال من خلال مبادرات وطنية رائدة تمثلت في إطلاق منظومة متكاملة، لتطوير وتشجيع بيئة المشاريع الريادية في الدولة بإستراتيجيات شاملة تستهدف تعزيز تنافسية الدولة في هذا المجال ضمن مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، وتعزيز سهولة الأعمال، وتقديم الدعم والحوافز، وتحفيز الشراكات الداعمة.
وأشارت معاليها إلى أن مجتمعي الأعمال الإماراتي والألماني يتمتعان بفرص مستقبلية واعدة للشراكة والتعاون، بما يسهم في دعم الشركات الناشئة في البلدين، وتمكينها من التوسع نحو أسواق جديدة، خاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد التي تشمل التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر.
وشاركت معاليها في جلسة نقاشية وزارية أقيمت تحت عنوان «بناء جسور الابتكار: الحوار الوزاري حول تقاطع الذكاء الاصطناعي والسياسات والنمو الاقتصادي العالمي»، بحضور، معالي ديلينا إبراهيماج، وزيرة دولة لريادة الأعمال ومناخ الأعمال في ألبانيا؛ وسعادة يان كافاليريك، نائب وزير الصناعة والتجارة في التشيك؛ وسعادة إيراكلي ناداريشفيلي، نائب وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في جورجيا، حيث ناقش المشاركون التوجهات العالمية لتوظيف ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم النمو الاقتصادي الشامل وتعزيز التحول الرقمي المستدام.
واستعرضت معاليها، تجربة دولة الإمارات في استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن إطار السياسات الوطنية الهادفة إلى تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام مؤكدة أن الإمارات تبنّت نهجاً متكاملاً لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير بيئة ريادة الأعمال، من خلال تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتحديث منظومة الاقتصاد الوطني لتتضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب توفير برامج تدريبية متخصصة وتنمية قدرات الكفاءات الوطنية، بما يضمن شمولية التنمية ومشاركة فعالة من الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في رسم ملامح اقتصاد المستقبل.
كما أكدت أن دولة الإمارات توازن بين تسريع التحول الرقمي وتعزيز الشمولية الاقتصادية، من خلال توفير أدوات الذكاء الاصطناعي للشركات الناشئة، واعتماد سياسات تنظيمية محفزة، ومبادرات تمويل مرنة تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة المزيد من فرص النمو والابتكار.
وشاركت معالي علياء المزروعي في اجتماع طاولة مستديرة جمعت 12 شركة صغيرة ومتوسطة من الإمارات وألمانيا، حيث بحث المشاركون آفاق التعاون في المجالات التقنية والتكنولوجية ذات الاهتمام المشترك، وسلطت معاليها الضوء على أهمية التوسع في الشراكات الإستراتيجية بين الشركات الناشئة في البلدين لدعم الابتكار في القطاعات المستقبلية، وتوسيع أسواق المشاريع الإماراتية في أوروبا.
وأكدت معاليها أن قوة منظومة ريادة الأعمال الإماراتية تتمثل في التمكين الفعلي للشركات، مشيرة إلى أن استثمار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين يمثل ركيزة أساسية في سياسة الدولة للتوسع الإستراتيجي في الاقتصاد المعرفي، حيث تهدف المنظومة إلى زيادة فرص نجاح رواد الأعمال من 30% إلى 50% بحلول العقد المقبل.
وأطلعت معاليها مجتمع الأعمال الألماني على أبرز الممكنات الإستراتيجية والفرص النوعية التي توفرها دولة الإمارات في مجال ريادة الأعمال وقطاعات الاقتصاد الجديد.
وتتميز الإمارات بمنظومة متكاملة لدعم الشركات الناشئة، تشمل مناطق حرة متخصصة، وحاضنات ومسرّعات أعمال عالمية المستوى، وبرامج وطنية مثل منظومة «ريادة» و»100 شركة من المستقبل»، مما يسهم بشكل مباشر في تمكين رواد الأعمال وتحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة، وتعزز مساهمتهم في التنمية الاقتصادية الشاملة، بما يتماشى مع مستهدفات «نحن الإمارات 2031».
وزارت معالي المزروعي مجمع Merantix للذكاء الاصطناعي في برلين، حيث أكدت أن الإمارات حريصة على بناء شراكات إستراتيجية مع المؤسسات الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويُعد مجمع Merantix للذكاء الاصطناعي أول استوديو استثماري من نوعه في العالم يدمج بين البحث العلمي والتمويل المبكر، وبناء مجتمعات ابتكار متخصصة في مجالات الرعاية الصحية والتنقل الذكي والخدمات المالية.