تنوعت فروع الأدب والفنون والعلوم التى استضافها ركن التوقيع في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 41، والتى شهدت اقبالاً كبيراً هذا العام، خاصة وأنه المعرض الأول بعد كوفيدا 19، بالإضافة لحضور نجوم الفن والرياضة والموسيقى وكتاب السيناريو، على اعتبار أن كل هذه الفنون أصلها الكتاب، فلم تقتصر الكتب على الأداب فقط بل امتدت إلى جميع فروع العلم والمعرفة.

وقعت المدربة مستشارة التنمية البشرية، فاطمة زيباني إصداراً جديداً تحت عنوان " لحياتي حياة " وذلك في ركن التوقيع بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 41، وأختارت الكاتبة أن يكون تصميم الكتاب عبارة عن مساحة من اللون الهادئ خلفية لصورتها الشخصية ، وهذه النوعية من التصاميم ترسل بعض الرسائل التى تفيد موضوع الكتاب، فغالبا ما يضع الكاتب صورته في الخلف مع نبذة بسيطة عنه أو عن الكتاب، أما في الكتب الداعمة للطاقة الإيجابية وفن التعايش، فغالبا ما يكتفي الكاتب بصورته وهذا نراه جلياً في كتب الدكتور إبراهيم الفقي وأخرون في مجال التحفيز ومنح القوة والإرادة للقارئ، ويأتي العنوان متضامناً مع الرسالة الموجهة إلى القارئ ليتقن فن الحياة والاستمتاع بها تحت أي ظرف.

ووقعت  الكاتبة وجيهة المر إصدارها الجديد بعنوان " دع الأيام تروي قصتك .. لتكون رواية يذكرها التاريخ" التى أهدتها لوالديها وخصت والدها ببعض الكلمات والثناء على تحفيزها على القراء واحترافها فن الكتابة، فروايتها الاجتماعية مفعمة بالأحاسيس والمشاعر والحزن والفرح، كأنها حياة متكاملة يراها القارئ رؤيا العين، فاعتمدت الكاتبة على الصورة في السرد واضافت الحوار البسيط بمفردات سهلة وبسيطة.

كما وقعت الشاعرة أماني الزعيبي إصدارها الجديد بعنوان " سيرة الأضواء" التى أهدته إلى والدها، وأستهلت الشاعرة ديوانها بتعريف شعراء الغرب بمفهوم الشعر ، وميزت بيت من الشعر للشاعر العربي الكبير جلال الدين الرومي حين وضعته تحت عنوان اول قصية التى تحمل أسم الديوان، واعتمدت الشاعرة في قصائدها على مفرداتها الغنية بالصور والبلاغة، وتمكنت بكلماتها من مس وجدان القارئ بنغم حرفها وجمال إيقاع كلماتها.

ووقع الكاتب الروائي كرم نعيم صمصوم روايته الجديدة " لاستا" هذا الاسم الذي اختاره الكاتب لبطلة الرواية كمحبوبة ونقطة انطلاقة للتجوال في الدول للبحث عنها، ومن خلال هذا البحث يمر بثقافات ومعرفة عن كل مكان يتردد عليه من أجل لقاء محبوبته، وتمكن الكاتب من جذب القارئ من أول سطور بالرواية حين أسقط على نفسه وعلى ذاته البطولة المطلقة، فالقاري سيكون متابع لقصة المؤلف طوال الوقت ومستمتع بالتنقل بين البلدان، فلكل كاتب فلسفته في طرح أفكاره وإبداعاته، والرواية مشوقة وتحتوي على صور جمالية كثيرة سيتمتع بها القارئ.

ووقعت الأخصائية وفاء أبو جلالة كتاباً جديداً بعنوان " أسرار تعليم النطق" والنطق بمفهومه المبسط هو فن الكلام والتواصل بين المجتمع بلغة مقهومة، فالكتاب هنا يوضح تعريف التواصل واسباب اضطراباته واساليب علاجه، وتطرقت للنمو اللغوي عند الأطفال ومرحل نموها والعوامل المكتسبة للغة، كما قدمت بعض النصائح للأباء لمساعدتهم على تنمية اللغة لدى أطفالهم، الكتاب مليء بالأسرار والخبرات المفيدة في هذا المجال المعقد والذي يشغل الكثير من الأسر في هذا العصر.