رئيس الدولة ورئيس أوزبكستان يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
تخفيف قيود (كوفيد – 19)
عودة الحياة في الإمارات مع الالتزام الكامل بالتدابير الاحترازية
• عبد الله الجنيبي: القرارات تشكّل بادرة اطمئنان لنا جميعاً بأننا تجاوزنا مرحلة الخطر
• محمد بن جرش: برامج وأدوات تقنية حديثة يمكنها أن تكون جسراً لمواصلة العطاء
• علياء آل رحمة: التجربة الاستثنائية أكسبت الشعب الإماراتي الوعي الكافي
• شريف الفرم :التوجه إلى المعاملات الإلكترونية سيكون أكثر مما كان عليه
• هيثم الحاج: القطاع السياحي في الإمارات الأقدر والأسرع على تجاوز الصعوبات
• عبد العزيز السعيدي:ستتجه المعارض الفنية إلى مشاركة الجمهور افتراضيا
• خالد إبراهيم زكي: القطاع سيتعافى سريعاً بفضل المقاومات السياحية الفريدة
• عمر العلي :عمدت جميع الشركات إلى التركيز على العروض الداخلية مع استمرار تعليق الطيران
• كاميرون ميتشل :فريق العمل أظهر مرونة وقدرة كبيرة على التكيف ومواجهة هذه الفترة الصعبة
• ناصر العبودي: إعادة الحياة المدنية إلى الدولة ومرافقها المختلفة خطوة نوعية
«في ظل هذه الظروف الاستثنائية اتفق جميع مسؤولي القطاعات الاقتصادية على أن العودة التدريجية للحياة في البلاد بمختلف مناحيها، سيخفف أعباء الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة ومنع تفشي فيروس كورونا وانعكاسه على الاقتصاد الوطني.
وأن توقيت السماح للقطاعات بفتح أبوابها تدريجيا جاء في الوقت المناسب ، و النجاح الصحي لابد أن يرافقه نجاح اقتصادي ، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة السيطرة على الوباء حتى لا نعود لنقطة البداية من جديد» .
ويرى الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات الدكتور محمد بن جرش
أن هذه الخطوة مهمة لعودة الحياة إلى المشهد الثقافي عامة الذي شهد نشاطاً افتراضياً بعد أن حرم فيروس كورونا المبدعين من التلاقي على أرض الواقع.
وأشار إلى أن التباعد الجسدي وتعليق الأنشطة والفعاليات الثقافية خلال جائحة كورونا دفع الأفراد والمؤسسات إلى البحث عن حلول إبداعية تمكنهم من ممارسة التواصل والنشاط الإبداعي، فوجدوا أن هناك برامج وأدوات تقنية حديثة يمكنها أن تكون جسراً لمواصلة العطاء الإبداعي والتواصل مع الجمهور، فلم تتوقف الأنشطة وإنما انتقلت في ظل الجائحة من العطاء التقليدي إلى العطاء الافتراضي والانتقال من القاعات التقليدية إلى قاعات افتراضية تتسع إلى المئات من المهتمين من كافة بقاع الأرض.
وعدَّ ذلك نقلة نوعية تسبب بها كورونا وقيماً إيجابية أضيفت إلى رصيد الحركة الثقافية، مشيراً إلى أن التاريخ سيسجل ما قامت به المؤسسات الثقافية التي واكبت روح العصر وتجاوزت أزمة كورونا بفكر إيجابي يستشرف المستقبل ويواكب التطورات العالمية ويوظف التكنولوجيا بشكل إبداعي لدفع عجلة الحركة الثقافية والإبداعية.
وقال الدكتور هيثم الحاج علي، الرئيس التنفيذي لشركة دبي لينك للسفر والسياحة،
إن القطاع السياحي على موعد مع الانتعاش بعد فترة التوقف السابقة مدعوماً بالعديد من العوامل وعلى رأسها المبادرات والدعم الحكومي الكبير لكافة القطاعات الاقتصادية في الدولة بما فيها القطاع السياحي، إلى جانب الموقع الجغرافي لدولة الإمارات ووجود شبكة طيران تربطها بمعظم دول العالم بالإضافة إلى سهولة المواصلات البرية والبحرية.
وأضاف الحاج أن جميع هذه العوامل تجعل القطاع السياحي في الإمارات الأقدر والأسرع على تجاوز الصعوبات التي فرضها فيروس «كورونا» مقارنة بدول المنطقة، مشيراً إلى أن تنوع الخيارات السياحية والفندقية وتنافسية الأسعار يعد من العوامل المحفزة على عودة النشاط إلى القطاع السياحي فور الانتهاء من أزمة كورونا.
وأوضح أن رغبة الناس في السياحة والسفر بعد السيطرة على فيروس كورونا لن تتغير عن فترة ما قبل الجائحة ولكن الذي سيتغير هو تطلعاتهم في الوجهة السياحية التي يرغبون في زيارتها، مشيراً إلى أن الإجراءات الاحترازية والواقية ستكون مطلباً أساسياً لمختلف الزوار قبل النظر إلى أي خدمات أخرى، وسيشكل إعلان سيطرة أي دولة على الفيروس عاملاً أساسياً في تعزيز قدرتها على استقطاب الزوار.
وأوضح الحاج علي أنه مع العودة التدريجية للقطاع السياحي سنلاحظ تنافساً كبيراً بين الوجهات السياحية على استقطاب الزوار ولاسيما من منطقة الخليج ومن الصين وروسيا، الأمر الذي سينعكس على الأسعار التي ستصل إلى أدنى مستوياتها، مشيراً إلى أن تراجع الأسعار خلال هذه الفترة يجب ألا يؤثر في مستوى الخدمات وهو ما اعتدناه في السوق الإماراتي ولذلك ستكون الإمارات مرشحة لقيادة نمو القطاع خلال الفترة المقبلة.
ويؤمن الكاتب والفنان التشكيلي عبد العزيز السعيدي أنه وتاريخياً وبعد كل وباء كان هنالك تغيير إيجابي بطريقة ما، فبعد إصابة أوروبا بوباء الطاعون أصبحت المرأة أكثر أهمية، وفي الوقت الراهن وبعد مرورنا بجائحة كورونا ستصبح الثقافة أكثر انتشاراً، وستدفع المبدعين في الكتابة إلى تطوير ذواتهم واستعراض ثقافات جديدة وإنتاج ما هو أعمق.
وأشار إلى أن لديه ثقة في أنه سيكون هنالك أعمال فنية أكثر تدفقاً سواء على مستوى السينما والمسرح، كما ستتجه المعارض الفنية إلى مشاركة الجمهور افتراضياً كي تكسب مزيداً من الزوار من مختلف بلدان العالم.
وثمن خطوة عودة الحياة إلى طبيعتها في دبي مع وجود الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى انتعاش القطاع الثقافي عامة وليس السينما، لا سيما وأن الأخير مرتبط ارتباطاً كبيراً بالأدب والرواية.
من جهته، قال خالد إبراهيم زكي، مدير عام المنطقة لفنادق «كراون بلازا» دبي، و«كراون بلازا» أبوظبي و«هوليداي إن» أبوظبي داون تاون: إن القطاع السياحي في الدولة تأثر بالتداعيات الأخيرة لفيروس «كورونا» وهو ما حدث في معظم القطاعات الأخرى حول العالم، مشيراً إلى أن القطاع سيتعافى سريعاً بفضل المقاومات السياحية الفريدة في دولة الإمارات والبنية التحتية المتميزة والخيارات المتنوعة.
وأضاف زكي إن هناك العديد من العوامل التي ستساهم في انتعاش القطاع سريعاً تتمثل في حزم المحفزات والمبادرات والدعم من الحكومة للقطاع السياحي.
وقال شريف الفرم، المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»، إن التجارب السابقة مثل الأزمة المالية العالمية وتجربة الحروب في المنطقة، أثبتت قدرة القطاع السياحي على تجاوز التحديات مستفيداً من المرونة التي يتمتع بها بحيث نجح القطاع في الخروج من هذه الأزمات أكثر قوة مما كان عليه الوضع في السابق، وهو ما نتوقع حدوثه مع عودة الحياة لطبيعتها بعد تأثيرات فيروس كورونا.
وأضاف الفرم :إن القطاع السياحي بشكل عام سيشهد العديد من التغيرات خلال الفترة المقبلة سواء على صعيد الوجهات السياحية أو على صعيد العمليات الإدارية، مشيراً إلى أن التوجه إلى المعاملات الإلكترونية سيكون أكثر مما كان عليه الوضع في السابق كما سيفضل الزوار الوجهات السياحية الآمنة أو التي أعلنت سيطرتها على الفيروس ولذلك ستظهر وجهات جديدة لم تكن معروفة من قبل في حين ستتراجع أهمية وجهات تقليدية معروفة.
وأضاف إن السياحة الداخلية والسياحة الخليجية سيكون لها دور أكبر في رسم المشهد السياحي خلال فترة ما بعد «كورونا» حيث أثبتت هذه الأسواق أهميتها خلال الأزمات السابقة وشكلت العمود الفقري للقطاع السياحي، مشيراً إلى أن الأسعار ستلعب دوراً كبيراً في استقطاب الزوار.
من جانبه، قال عمر العلي- الرئيس التنفيذي للمشاريع والتطوير في شركة «نيرفانا» للسفر والسياحة:
إن القطاع السياحي في دولة الإمارات سيشهد إقبالاً كبيراً مع تلاشي تداعيات الفيروس وخصوصاً مع عودة الفتح التدريجي للفنادق والمطاعم والمنشآت السياحية في الدولة.
وأضاف العلي إن التركيز خلال الفترة القادمة سيكون على الفنادق والمنشآت السياحية التي تلتزم الإجراءات الاحترازية والوقائية وهو ما سيساهم في استقطاب الزوار، مشيراً إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة في تطبيق هذه الإجراءات في فنادقها وشركات الطيران والمطارات وحتى المطاعم وفق أفضل المعايير العالمية.
وذكر العلي أن القطاع السياحي محلياً وعالمياً تأثر بالفعل خلال الفترة الماضية بسبب «كورونا» ولكن من المتوقع على الصعيد المحلي أن يزيد الطلب تدريجياً مع عودة الحياة لطبيعتها وإقبال المسافرين على دولة الإمارات باعتبارها من الدول الأكثر أماناً والتزاماً بالإجراءات الصحية.
ولفت إلى أن «كورونا» سيغير خريطة القطاع السياحي، حيث عمدت جميع شركات السياحة في الوقت الحالي إلى التركيز على العروض الداخلية مع استمرار تعليق الطيران، إذ يتم تقديم عروض لحجوز الفنادق في مختلف الإمارات،
فيما سيكون هناك باقات للسفر الخارجي مع عودة الطيران ولكن سيكون التركيز على الوجهات الأكثر أماناً.
وتوقع أن تنخفض أسعار المنتجات السياحية خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن القطاع السياحي في الإمارات يقدم أسعاراً تنافسية ستساهم في استقطاب الزوار من مختلف الأسواق.
وفي السياق نفسه ، قال المخرج عبد الله الجنيبي:
بلا شك، إن إعادة الحياة لصالات السينما تُعدُّ خطوة جيدة في سبيل تجاوز الحالة التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد، فالسينما لا تعد وسيلة ترفيهية فقط، وإنما هي أحد أوجه الحياة الجميلة، لكونها تمكننا من رواية حكاياتنا، ورؤيتها على الشاشات الكبيرة.
وأضاف إن إعادة الحياة تسهم بلا شك في تحريك الدورة الاقتصادية للإمارات، من خلال حركة مرتادي الصالات
الذين غابوا خلال الفترة الماضية عنها، والذين نتوقع أن يكون لديهم شغف كبير بالعودة إلى متابعة أفلامهم المفضلة”. وأشار الجنيبي إلى أن رواد الصالات لديهم الوعي الكامل بأهمية التباعد الاجتماعي حفاظاً على أنفسهم وصحة المجتمع.
وقال لقد مررنا جميعاً بوقت صعب خلال الفترة الماضية، وتمكنّا معاً من تجاوزه، وجملة القرارات هذه تشكّل بادرة اطمئنان لنا جميعاً بأننا تجاوزنا مرحلة الخطر، كما أنها تُعدّ مؤشراً إلى قدرة دبي والإمارات في مواجهة الأزمات وإدارتها بكل حرفية.
في السياق ذاته، قال كاميرون ميتشيل، الرئيس التنفيذي لدى “ماجد الفطيم للتسلية والترفيه»:
من خلال الدعم المستمر الذي توفّره حكومة الإمارات عموماً ودبي خاصة، نثق بقدرتنا معاً على تجاوز هذه الأوقات التي لم يسبق لها مثيل، مشيراً إلى أن فريق العمل أظهر مرونة وقدرة كبيرة على التكيف ومواجهة هذه الفترة الصعبة، وقال أنا فخور للغاية بجهودهم الكبيرة لضمان إعادة فتح أبوابنا بأمان، مؤكداً أنهم اتخذوا مجموعة واسعة من التدابير الوقائية لتبديد أي مخاوف قد يشعر بها الناس، ولضمان تجربة مريحة وآمنة وصحية لرواد الصالات، مع فرصة الاستمتاع بتجربتهم الترفيهية المفضّلة مجدّداً.
وقال الباحث ناصر حسين العبودي، تعليقاً على إعادة افتتاح المتاحف:
بتقديري أن إعادة الحياة المدنية إلى الدولة ومرافقها المختلفة خطوة نوعية، مع أهمية مراعاة كل القواعد التي من شأنها المحافظة على الصحة العامة وصحة المجتمع، وبلا شك إن إعادة الحياة إلى المتاحف تأكيد على أهميتها.
وتمثل جزءاً من القرارات التي توازن بين الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف المتاحف جزء من الاقتصاد كما أنها جزء من الحياة الثقافية للدولة، ولديها إسهام في تنشيط هذا الجانب، خاصة أنها تعتمد على الزوار والمشاهدين الذين يتطلعون إلى التعرف إلى تاريخنا وتراثنا، مؤكداً أهمية تطبيق الجهات المسؤولة عن المتاحف قواعد التباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر، وداعياً إلى ضرورة تقليل عدد الداخلين إلى القاعات، وأن يتم تقليل وقت وجودهم داخل هذه القاعات لضمان صحة الجميع.
وأكدت علياء آل رحمة- طالبة علوم البيئة والاستدامة والصحة العامة- بجامعة زايد:
أن الاهتمام بقطاع الثقافة والترفيه يجب أن يكون جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالصحة والتعليم، مشيرة إلى أن التجربة أكسبت الشعب الإماراتي والمقيمين مرحلة من الوعي بالإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي، الأمر الذي يعطيها ثقة كبيرة أننا سننجح في الفترة المقبلة في العودة إلى حياتنا قبل كورونا.
• محمد بن جرش: برامج وأدوات تقنية حديثة يمكنها أن تكون جسراً لمواصلة العطاء
• علياء آل رحمة: التجربة الاستثنائية أكسبت الشعب الإماراتي الوعي الكافي
• شريف الفرم :التوجه إلى المعاملات الإلكترونية سيكون أكثر مما كان عليه
• هيثم الحاج: القطاع السياحي في الإمارات الأقدر والأسرع على تجاوز الصعوبات
• عبد العزيز السعيدي:ستتجه المعارض الفنية إلى مشاركة الجمهور افتراضيا
• خالد إبراهيم زكي: القطاع سيتعافى سريعاً بفضل المقاومات السياحية الفريدة
• عمر العلي :عمدت جميع الشركات إلى التركيز على العروض الداخلية مع استمرار تعليق الطيران
• كاميرون ميتشل :فريق العمل أظهر مرونة وقدرة كبيرة على التكيف ومواجهة هذه الفترة الصعبة
• ناصر العبودي: إعادة الحياة المدنية إلى الدولة ومرافقها المختلفة خطوة نوعية
«في ظل هذه الظروف الاستثنائية اتفق جميع مسؤولي القطاعات الاقتصادية على أن العودة التدريجية للحياة في البلاد بمختلف مناحيها، سيخفف أعباء الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة ومنع تفشي فيروس كورونا وانعكاسه على الاقتصاد الوطني.
وأن توقيت السماح للقطاعات بفتح أبوابها تدريجيا جاء في الوقت المناسب ، و النجاح الصحي لابد أن يرافقه نجاح اقتصادي ، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة السيطرة على الوباء حتى لا نعود لنقطة البداية من جديد» .
ويرى الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات الدكتور محمد بن جرش
أن هذه الخطوة مهمة لعودة الحياة إلى المشهد الثقافي عامة الذي شهد نشاطاً افتراضياً بعد أن حرم فيروس كورونا المبدعين من التلاقي على أرض الواقع.
وأشار إلى أن التباعد الجسدي وتعليق الأنشطة والفعاليات الثقافية خلال جائحة كورونا دفع الأفراد والمؤسسات إلى البحث عن حلول إبداعية تمكنهم من ممارسة التواصل والنشاط الإبداعي، فوجدوا أن هناك برامج وأدوات تقنية حديثة يمكنها أن تكون جسراً لمواصلة العطاء الإبداعي والتواصل مع الجمهور، فلم تتوقف الأنشطة وإنما انتقلت في ظل الجائحة من العطاء التقليدي إلى العطاء الافتراضي والانتقال من القاعات التقليدية إلى قاعات افتراضية تتسع إلى المئات من المهتمين من كافة بقاع الأرض.
وعدَّ ذلك نقلة نوعية تسبب بها كورونا وقيماً إيجابية أضيفت إلى رصيد الحركة الثقافية، مشيراً إلى أن التاريخ سيسجل ما قامت به المؤسسات الثقافية التي واكبت روح العصر وتجاوزت أزمة كورونا بفكر إيجابي يستشرف المستقبل ويواكب التطورات العالمية ويوظف التكنولوجيا بشكل إبداعي لدفع عجلة الحركة الثقافية والإبداعية.
وقال الدكتور هيثم الحاج علي، الرئيس التنفيذي لشركة دبي لينك للسفر والسياحة،
إن القطاع السياحي على موعد مع الانتعاش بعد فترة التوقف السابقة مدعوماً بالعديد من العوامل وعلى رأسها المبادرات والدعم الحكومي الكبير لكافة القطاعات الاقتصادية في الدولة بما فيها القطاع السياحي، إلى جانب الموقع الجغرافي لدولة الإمارات ووجود شبكة طيران تربطها بمعظم دول العالم بالإضافة إلى سهولة المواصلات البرية والبحرية.
وأضاف الحاج أن جميع هذه العوامل تجعل القطاع السياحي في الإمارات الأقدر والأسرع على تجاوز الصعوبات التي فرضها فيروس «كورونا» مقارنة بدول المنطقة، مشيراً إلى أن تنوع الخيارات السياحية والفندقية وتنافسية الأسعار يعد من العوامل المحفزة على عودة النشاط إلى القطاع السياحي فور الانتهاء من أزمة كورونا.
وأوضح أن رغبة الناس في السياحة والسفر بعد السيطرة على فيروس كورونا لن تتغير عن فترة ما قبل الجائحة ولكن الذي سيتغير هو تطلعاتهم في الوجهة السياحية التي يرغبون في زيارتها، مشيراً إلى أن الإجراءات الاحترازية والواقية ستكون مطلباً أساسياً لمختلف الزوار قبل النظر إلى أي خدمات أخرى، وسيشكل إعلان سيطرة أي دولة على الفيروس عاملاً أساسياً في تعزيز قدرتها على استقطاب الزوار.
وأوضح الحاج علي أنه مع العودة التدريجية للقطاع السياحي سنلاحظ تنافساً كبيراً بين الوجهات السياحية على استقطاب الزوار ولاسيما من منطقة الخليج ومن الصين وروسيا، الأمر الذي سينعكس على الأسعار التي ستصل إلى أدنى مستوياتها، مشيراً إلى أن تراجع الأسعار خلال هذه الفترة يجب ألا يؤثر في مستوى الخدمات وهو ما اعتدناه في السوق الإماراتي ولذلك ستكون الإمارات مرشحة لقيادة نمو القطاع خلال الفترة المقبلة.
ويؤمن الكاتب والفنان التشكيلي عبد العزيز السعيدي أنه وتاريخياً وبعد كل وباء كان هنالك تغيير إيجابي بطريقة ما، فبعد إصابة أوروبا بوباء الطاعون أصبحت المرأة أكثر أهمية، وفي الوقت الراهن وبعد مرورنا بجائحة كورونا ستصبح الثقافة أكثر انتشاراً، وستدفع المبدعين في الكتابة إلى تطوير ذواتهم واستعراض ثقافات جديدة وإنتاج ما هو أعمق.
وأشار إلى أن لديه ثقة في أنه سيكون هنالك أعمال فنية أكثر تدفقاً سواء على مستوى السينما والمسرح، كما ستتجه المعارض الفنية إلى مشاركة الجمهور افتراضياً كي تكسب مزيداً من الزوار من مختلف بلدان العالم.
وثمن خطوة عودة الحياة إلى طبيعتها في دبي مع وجود الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى انتعاش القطاع الثقافي عامة وليس السينما، لا سيما وأن الأخير مرتبط ارتباطاً كبيراً بالأدب والرواية.
من جهته، قال خالد إبراهيم زكي، مدير عام المنطقة لفنادق «كراون بلازا» دبي، و«كراون بلازا» أبوظبي و«هوليداي إن» أبوظبي داون تاون: إن القطاع السياحي في الدولة تأثر بالتداعيات الأخيرة لفيروس «كورونا» وهو ما حدث في معظم القطاعات الأخرى حول العالم، مشيراً إلى أن القطاع سيتعافى سريعاً بفضل المقاومات السياحية الفريدة في دولة الإمارات والبنية التحتية المتميزة والخيارات المتنوعة.
وأضاف زكي إن هناك العديد من العوامل التي ستساهم في انتعاش القطاع سريعاً تتمثل في حزم المحفزات والمبادرات والدعم من الحكومة للقطاع السياحي.
وقال شريف الفرم، المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»، إن التجارب السابقة مثل الأزمة المالية العالمية وتجربة الحروب في المنطقة، أثبتت قدرة القطاع السياحي على تجاوز التحديات مستفيداً من المرونة التي يتمتع بها بحيث نجح القطاع في الخروج من هذه الأزمات أكثر قوة مما كان عليه الوضع في السابق، وهو ما نتوقع حدوثه مع عودة الحياة لطبيعتها بعد تأثيرات فيروس كورونا.
وأضاف الفرم :إن القطاع السياحي بشكل عام سيشهد العديد من التغيرات خلال الفترة المقبلة سواء على صعيد الوجهات السياحية أو على صعيد العمليات الإدارية، مشيراً إلى أن التوجه إلى المعاملات الإلكترونية سيكون أكثر مما كان عليه الوضع في السابق كما سيفضل الزوار الوجهات السياحية الآمنة أو التي أعلنت سيطرتها على الفيروس ولذلك ستظهر وجهات جديدة لم تكن معروفة من قبل في حين ستتراجع أهمية وجهات تقليدية معروفة.
وأضاف إن السياحة الداخلية والسياحة الخليجية سيكون لها دور أكبر في رسم المشهد السياحي خلال فترة ما بعد «كورونا» حيث أثبتت هذه الأسواق أهميتها خلال الأزمات السابقة وشكلت العمود الفقري للقطاع السياحي، مشيراً إلى أن الأسعار ستلعب دوراً كبيراً في استقطاب الزوار.
من جانبه، قال عمر العلي- الرئيس التنفيذي للمشاريع والتطوير في شركة «نيرفانا» للسفر والسياحة:
إن القطاع السياحي في دولة الإمارات سيشهد إقبالاً كبيراً مع تلاشي تداعيات الفيروس وخصوصاً مع عودة الفتح التدريجي للفنادق والمطاعم والمنشآت السياحية في الدولة.
وأضاف العلي إن التركيز خلال الفترة القادمة سيكون على الفنادق والمنشآت السياحية التي تلتزم الإجراءات الاحترازية والوقائية وهو ما سيساهم في استقطاب الزوار، مشيراً إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة في تطبيق هذه الإجراءات في فنادقها وشركات الطيران والمطارات وحتى المطاعم وفق أفضل المعايير العالمية.
وذكر العلي أن القطاع السياحي محلياً وعالمياً تأثر بالفعل خلال الفترة الماضية بسبب «كورونا» ولكن من المتوقع على الصعيد المحلي أن يزيد الطلب تدريجياً مع عودة الحياة لطبيعتها وإقبال المسافرين على دولة الإمارات باعتبارها من الدول الأكثر أماناً والتزاماً بالإجراءات الصحية.
ولفت إلى أن «كورونا» سيغير خريطة القطاع السياحي، حيث عمدت جميع شركات السياحة في الوقت الحالي إلى التركيز على العروض الداخلية مع استمرار تعليق الطيران، إذ يتم تقديم عروض لحجوز الفنادق في مختلف الإمارات،
فيما سيكون هناك باقات للسفر الخارجي مع عودة الطيران ولكن سيكون التركيز على الوجهات الأكثر أماناً.
وتوقع أن تنخفض أسعار المنتجات السياحية خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن القطاع السياحي في الإمارات يقدم أسعاراً تنافسية ستساهم في استقطاب الزوار من مختلف الأسواق.
وفي السياق نفسه ، قال المخرج عبد الله الجنيبي:
بلا شك، إن إعادة الحياة لصالات السينما تُعدُّ خطوة جيدة في سبيل تجاوز الحالة التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد، فالسينما لا تعد وسيلة ترفيهية فقط، وإنما هي أحد أوجه الحياة الجميلة، لكونها تمكننا من رواية حكاياتنا، ورؤيتها على الشاشات الكبيرة.
وأضاف إن إعادة الحياة تسهم بلا شك في تحريك الدورة الاقتصادية للإمارات، من خلال حركة مرتادي الصالات
الذين غابوا خلال الفترة الماضية عنها، والذين نتوقع أن يكون لديهم شغف كبير بالعودة إلى متابعة أفلامهم المفضلة”. وأشار الجنيبي إلى أن رواد الصالات لديهم الوعي الكامل بأهمية التباعد الاجتماعي حفاظاً على أنفسهم وصحة المجتمع.
وقال لقد مررنا جميعاً بوقت صعب خلال الفترة الماضية، وتمكنّا معاً من تجاوزه، وجملة القرارات هذه تشكّل بادرة اطمئنان لنا جميعاً بأننا تجاوزنا مرحلة الخطر، كما أنها تُعدّ مؤشراً إلى قدرة دبي والإمارات في مواجهة الأزمات وإدارتها بكل حرفية.
في السياق ذاته، قال كاميرون ميتشيل، الرئيس التنفيذي لدى “ماجد الفطيم للتسلية والترفيه»:
من خلال الدعم المستمر الذي توفّره حكومة الإمارات عموماً ودبي خاصة، نثق بقدرتنا معاً على تجاوز هذه الأوقات التي لم يسبق لها مثيل، مشيراً إلى أن فريق العمل أظهر مرونة وقدرة كبيرة على التكيف ومواجهة هذه الفترة الصعبة، وقال أنا فخور للغاية بجهودهم الكبيرة لضمان إعادة فتح أبوابنا بأمان، مؤكداً أنهم اتخذوا مجموعة واسعة من التدابير الوقائية لتبديد أي مخاوف قد يشعر بها الناس، ولضمان تجربة مريحة وآمنة وصحية لرواد الصالات، مع فرصة الاستمتاع بتجربتهم الترفيهية المفضّلة مجدّداً.
وقال الباحث ناصر حسين العبودي، تعليقاً على إعادة افتتاح المتاحف:
بتقديري أن إعادة الحياة المدنية إلى الدولة ومرافقها المختلفة خطوة نوعية، مع أهمية مراعاة كل القواعد التي من شأنها المحافظة على الصحة العامة وصحة المجتمع، وبلا شك إن إعادة الحياة إلى المتاحف تأكيد على أهميتها.
وتمثل جزءاً من القرارات التي توازن بين الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف المتاحف جزء من الاقتصاد كما أنها جزء من الحياة الثقافية للدولة، ولديها إسهام في تنشيط هذا الجانب، خاصة أنها تعتمد على الزوار والمشاهدين الذين يتطلعون إلى التعرف إلى تاريخنا وتراثنا، مؤكداً أهمية تطبيق الجهات المسؤولة عن المتاحف قواعد التباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر، وداعياً إلى ضرورة تقليل عدد الداخلين إلى القاعات، وأن يتم تقليل وقت وجودهم داخل هذه القاعات لضمان صحة الجميع.
وأكدت علياء آل رحمة- طالبة علوم البيئة والاستدامة والصحة العامة- بجامعة زايد:
أن الاهتمام بقطاع الثقافة والترفيه يجب أن يكون جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالصحة والتعليم، مشيرة إلى أن التجربة أكسبت الشعب الإماراتي والمقيمين مرحلة من الوعي بالإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي، الأمر الذي يعطيها ثقة كبيرة أننا سننجح في الفترة المقبلة في العودة إلى حياتنا قبل كورونا.