عيدان يكشف لترامب تفاصيل جديدة عن احتجازه في غزة

عيدان يكشف لترامب تفاصيل جديدة عن احتجازه في غزة


التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض أمس الأول الخميس الأسير الأمريكي الإسرائيلي المطلق سراحه عيدان ألكسندر من قطاع غزة في مايو (أيار) الماضي. وحضر اللقاء عدد من كبار مسؤولي إدارة ترامب، من بينهم المبعوث الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع روبرت غاست، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، إضافة إلى السيدة الأولى ميلانيا ترامب. كما حضر عيدان ألكسندر (21 عاماً) بصحبة والديه وشقيقته وشقيقه، واستغل اللقاء ليشكر الرئيس ترامب على دوره في تأمين إطلاق سراحه، وقال ألكسندر، خلال اللقاء: «جئت لأشكر الشخص المسؤول عن إنقاذ حياتي، كان وجودي في البيت الأبيض مؤثراً للغاية، وهو المكان نفسه الذي ناضل فيه والداي من أجل إطلاق سراحي مرات عديدة، ولكن هذه المرة أنا معهما». وكشف ألكسندر أن محتجزيه نقلوه إلى «مكان أفضل» بعد فوز ترامب بالانتخابات، ليرد ترامب مازحاً بأنهم «لم يكونوا يخافون من بايدن»، مضيفاً أنه «وزوجته ميلانيا فخوران بمساعدته، وأن كونه مواطناً أمريكياً لعب دوراً في إنقاذه». وأكد ألكسندر للرئيس الأمريكي أنه كان فعلًا في خطر حقيقي على حياته، مشيراً إلى أن بقية المحتجزين في غزة يواجهون الخطر ذاته، مما يستدعي التحرك العاجل لضمان إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن. وقال ألكسندر أيضاً إنه نجا بأعجوبة قبل انهيار النفق، وإن حياة من تبقى من المحتجزين لا تزال في خطر. ونقل مراسل موقع «أكسيوس» الأمريكي باراك رافيد عبر حسابه على منصة «إكس»، عن مصدر كان حاضراً في اللقاء قوله: إن «ترامب أبلغ ألكسندر أن الولايات المتحدة كانت تخشى في مرحلة ما أن يكون ألكسندر قد قتل خلال غارة إسرائيلية على نفق كان محتجزاً فيه». 
وأشار البيت الأبيض في بيان عقب اللقاء إلى أن «الرئيس ترامب وعد فأوفى وأعاد عيدان ألكسندر من غزة إلى الوطن»، مشدداً على أن «جهودنا لن تتوقف حتى عودة كل الرهائن إلى عائلاتهم». وأكد ترامب أنه على دراية بخطورة الوضع ويعمل على تسريع جهود الإفراج عن باقي الرهائن الإسرائيليين. وأطلقت حركة حماس سراح ألكسندر في 12 مايو (أيار) بعد أن أمضى 584 يوماً في الأسر. ومنذ الإفراج عنه، بقي في إسرائيل إلى أن عاد الشهر الماضي إلى نيوجيرسي، حيث تقيم عائلته. وكان ألكسندر آخر مواطن أمريكي محتجز في قطاع غزة، وبعد إطلاق سراح نجلها، شكرت والدته، يائيل ألكسندر، ترامب وويتكوف بشكل واضح، لكنها لم تشكر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي رفض حتى الآن علانية إنهاء الحرب في غزة. واعتبر إطلاق سراح عيدان بادرة حسنة من حركة حماس التي أوضحت في بيان لها، أن «الإفراج عن عيدان ألكسندر جاء بعد اتصالات مع الإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة».