قد تشكل أحزاب الوسط ائتلافاً عملياً

غارديان: الانتخابات هزّت مركز أوروبا

غارديان: الانتخابات هزّت مركز أوروبا


حققت أحزاب اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية مكاسب جديدة، خصوصاً في فرنسا وألمانيا، بما يهدد بتغيير الخريطة السياسية في بعض دول الاتحاد الأوروبي.   ونشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً مطولاً حول هذه النتائج جاء فيه، أنه في ألمانيا، كان صعود اليمين المتطرف متوقعاً، وقد تنبأت كل استطلاعات الرأي بهذا الاحتمال، ولكن ما لم يكن متوقعاً، هو ألا يشكل الكشف عن الفساد المزعوم وتورط حزب البديل من أجل ألمانيا مع الحكومتين الروسية والصينية،  أهمية كبيرة بالنسبة للناخبين.    وعندما سئل مؤيدو الحزب في استطلاع تلفزيوني عما إذا كان تصويتهم في الأساس احتجاجاً على أداء الحكومة الليبرالية أو انطلاقاً من الانتماء إلى المعتقدات الأساسية لحزب البديل من أجل ألمانيا، تبنت غالبية كبيرة الخيار الأخير.

هزيمة ساحقة
وعانى الائتلاف الحاكم في ألمانيا من هزيمة ساحقة، حيث خسر أمام المعارضة المحافظة، أي حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي ــ وهي ضربة قوية للمستشار الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتس.
ولم تكن أية حكومة ألمانية في السنوات الأخيرة أقل شعبية من هذه الحكومة.
ومساء الأحد، بدأت ترتفع مطالب  بحجب الثقة. 
ومع ذلك، مع دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات جديدة، وظهور الحكومة الألمانية بهذا الضعف، يبدو مركز أوروبا مهتزاً إلى حد كبير فعلاً.  
وفي فرنسا، تصدر حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبن  النتائج بنسبة 31.5 في المئة.  

ماكرون
ودفعت النتائج الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي تعرض حزب النهضة الوسطي الذي يتزعمه وحلفاؤه لهزيمة، إلى المركز الثاني بفارق كبير بنسبة 14.5%، مما حمله على حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة في غضون ثلاثة أسابيع فقط.

وأعلن في خطاب تلفزيوني مثير، أن «صعود القوميين واليمنيين يشكل خطراً على فرنسا». ومع ذلك، فقد يكون فتح لهم أبواب السلطة.
وتقول الصحيفة إن «ما فعله ماكرون مقامرة كبيرة، تذكرنا بالحل الانتحاري الذي أقدم عليه جاك شيراك من حلٍ للجمعية الوطنية عام 1997، والذي أدى إلى نتائج عكسية وترك الرئيس الديغولي أسيراً لحكومة يسارية، وفي حين يبدو حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان متحداً، ومرشحه الرئيسي جوردان بارديلا هو السياسي الأكثر شعبية في فرنسا، فإن يمين الوسط ويسار الوسط، المؤيدين لأوروبا منقسمان، وقد لا يتمكنان من التوحد في حملة تستمر ثلاثة أسابيع».  

وبموجب النظام الانتخابي الفرنسي المكون من جولتين، يتقدم المرشحان الرئيسيان في كل دائرة انتخابية إلى جولة الإعادة. واستناداً إلى نتيجة الأحد، فمن المؤكد أن حزب التجمع الوطني سوف يصل إلى الجولة الثانية في معظم المناطق، وليس من المؤكد على الإطلاق أن «جبهة جمهورية» ــ على غرار تحالف الأحزاب التي اتفقت في الماضي على عرقلة اليمين المتطرف ــ سوف تدعم المرشح البديل. بل على العكس، قد يبرم التجمع الوطني صفقات محلية لعدم معارضة شاغلي المناصب من الجمهوريين المحافظين في مقابل دعم مرشحي التجمع الوطني في أماكن أخرى.

ومن ناحية ثانية، يبدو اليسار منقسماً على نحو لا يمكن تحقيق التوافق معه، وخصوصاً بسبب الشخصية الفظة التي يتمتع بها زعيم اليسار المتشدد جان- لوك ميلنشون. والنتائج الرئيسية الثلاث التي أسفرت عنها الانتخابات الأوروبية هي: تعزيز يمين الوسط مكانته باعتباره أكبر تجمع سياسي في أوروبا، واستمرار اليمين المتطرف في الصعود،  بينما عوقب الخضر بشدة.
ومن المرجح أن تشكل أحزاب الوسط ائتلافاً عملياً يدعم أورسولا فون دير لاين لولاية أخرى كرئيسة للمفوضية الأوروبية. وخلال السنوات الخمس المقبلة، سيحتاج هذا الائتلاف إلى أصوات إضافية لتمرير التشريعات، لكنه يستطيع القيام بذلك من دون تحالف قوي.

 

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot