سباق الإليزيه يقترب:
فرنسا: هل يحطم الامتناع عن التصويت رقما قياسيا...؟
-- تقييم مستوى التعبئة، هو أيضا التحدي الرئيسي الذي يواجه مؤسسات الاستطلاع في هذه الحملة
-- تظل الرئاسية هي الانتخابات التي تحظى بأعلى نسبة مشاركة
-- في استطلاعات الرأي، مارين لوبان تقلص الفارق مع ماكرون
-- هناك تخدير عام للرأي العام، إنها حملة مملة، لا زخم فيها
-- سباق جان لوك ميلينشون، الرجل الثالث حاليا في هذه الحملة، للاقتراب من حد التأهل لم يتغير
تقدر مؤسسات الاستطلاع حالياً مشاركة ما بين 63 و71 بالمائة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وهو المستوى المنخفض تاريخياً المسجل عام 2002 (71 فاصل 6 بالمائة).
وعادة في فرنسا، لا يرتفع هذا الرقم قبل أسبوعين من الانتخابات.
قد يكـــون هذا من أعظم الدروس المســـــتفادة من الجولــــة الأولى من الانتخابــــات الرئاسية في العاشر من أبريل: هـــل ســــــيحطم مستوى الامتنــــــاع عن التصويت رقمـــــاً قياســـــــياً جديداً في تاريــــــخ الجمهوريــــة الخامســة؟
قبل أسبوعين من فتح مكاتب الاقتراع، كانت نسبة المشاركة المقاسة من قبل مختلف المعاهد تنافس، في كل الأحوال، تلك المسجّلة في 22 نيسان 2002، 71 فاصل 6 بالمائة.
وتقدر حاليًا ما بين 63 بالمائة، وفقًا للنطاق المنخفض الذي اعتمدته “ايبسوس” يوم الخميس، و71 بالمائة، وفقًا لموجة “بي في أ” المنشورة في نهاية الأسبوع الماضي، مروراً بنسبة 69 بالمائة التي تم قياسها، الأربعاء، بواسطة “هاريس التفاعلية”، و70 فاصل 5 بالمائة من “ايفوب” التي نُشرت يوم الخميس.
وبالتالي، فإن ما بين 29 بالمائة و37 بالمائة من الناخبين المسجلين هم، في هذه المرحلة، غير متأكدين أو لا ينوون التصويت.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، قد يرتفع هذا المعدل أكثر، كما لوحظ عادة في نهاية حملة الانتخابات السابقة. باستثناء أن هذه الانتخابات تقدم حاليًا شكلاً من أشكال التفرد: معدل المشاركة لا يرتفع، بل إنه انخفض قليلاً في الأيام الأخيرة. عند “ايبسوس”، فقد أربع نقاط في يومين، وسجلت “بي في أ” خسارة خمس نقاط في أسبوع واحد.
اما بالنسبة إلى “ايفوب” و”هاريس”، يبدو المنحنى خاصة في ركود منذ عدة أسابيع. ويشير منظمو الاستطلاعات بشكل خاص إلى اللامبالاة العامة فيما يتعلق بهذه الانتخابات. “هناك تخدير عام للرأي العام، يؤكد فريديريك دابي، المدير العام لـ “ايفوب”، إنها حملة مملة، وليس هناك زخم”. نتيجة يمكن التحقق منها من خلال مؤشر آخر، نسبة اهتمام الفرنسيين بهذه الحملة، والتي لا تزال منخفضة أيضًا.
ويضيف جان دانيال ليفي، نائب مدير معهد “هاريس التفاعلي”: “يمكن أن تزيد تقديرات المشاركة منطقيًا في نهاية الحملة، هذا إذا كانت هناك حملة”.
ويسرد اختصاصي الرأي هذا، العناصر المختلفة التي يمكن أن تفسر هذا النقص في الحماس: السياق الدولي بالطبع، الذي يعطل مسار الحملة، ولكن أيضًا فكرة أن الانتخابات ستُحسم مسبقًا، مع جزء من الفرنسيين يرون فعلا انه تمت إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون، وغياب جبهة تفرض نفسها ضد رئيس الدولة وتشجع ترشيحًا بديلاً، أو أيضا غياب التعبئة العامة لليسار ...
“في الواقع ، لا توجد مسرحية ، لا في هذا الاتجاه او ذاك ، “يلخص جان دانيال ليفي ، الذي لا يستبعد أي سيناريو للأسبوعين المقبلين ، بما في ذلك مزيد فتور الناخبين المتأكدين اليوم انهم سيصوتون، وبالتالي امتناع أقوى مما كان متوقعا ...
شبح الانتخابات
الاقليمية عام 2021
هذا التقييم لمستوى التعبئة، هو أيضا التحدي الرئيسي الذي يواجه مؤسسات استطلاع الراي في هذه الحملة، بعد عام ونصف على فشل الانتخابات الإقليمية. في تلك الانتخابات، كانت نسبة المشــــــاركة أقــــــل مما كان متوقعًا.
بعض الناخبين، بدءً من حزب الجبهة الوطنية، لم يتحركوا كما اعتقد القائمون على الاستطلاعات، الأمر الذي أدى إلى نتائج مختلفة تمامًا مقارنة بنتائج الاستطلاعات الانتخابية. هل يمكن أن يحدث هذا الســــــيناريو مرة أخرى؟
نعم، حذر اثنان من صنّاع الاستطلاعات، إذا استمر جزء من العينة في إعلان نيته التصويت دون ان يفعلوا ذلك.
في هذه الحالة، يمكن المبالغة في تقدير ناخبي لوبان، الذين امتنعوا عن التصويت أكثر من الآخرين في يونيو 2021، في حين أن تصويت بيكريس، الذي يعتمد على ناخبين أكبر في السن ومستعدين للذهاب للتصويت، سيكون أفضل من المتوقع. لكن العكس – أن تكون هناك تعبئة أكثر مما تلاحظه، ربما بحذر شديد، المؤسسات اليوم -يمكن أن يحدث أيضًا ...
وهذا ما حدث خلال الانتخابات الأوروبية لعام 2019 هذه المرة، مع تصويت للخضر أعلى من المتوقع.
في كل الاحوال، في هذه الفرضية أو تلك، يمكن أن تتعارض نتائج 10 أبريل في المساء مع نوايا التصويت المُقاسة الأخيرة. لكن فريديريك دابي يميّز: “تظل الانتخابات الرئاسية هي الانتخابات التي تحظى بأعلى نسبة مشاركة.
ونتيجة لذلك، من الأسهل تقدير نوايا التصويت بنسبة 70 بالمائة من الناخبين مقارنة بنسبة 33 بالمائة، كما حدث خلال الانتخابات الإقليمية.
وبهذا المستوى المنخفض، فإن تقلص بضع النقاط يؤدي بالضرورة الى مزيد من التداعيات».
الفجوة تضيق
في الاثناء، تراجع إيمانويل ماكرون في استطلاعات الرأي، قبل أسبوعين من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
من الواضح أن الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، يظل في المقدمة، الا ان مارين لوبان قلصت الفجوة، واحتوت زخم جان لوك ميلينشون.
بعد انتعاش مطلع مارس، ثم الركود الأسبوع الماضي، ها هي على منحدر زلق.
حصل إيمانويل ماكرون على 28 فاصل 4 بالمائة من نوايا التصويت يوم الجمعة، وفقًا للمعدل الذي تم تحقيقه خلال هذه الحملة من الاستطلاعات الخمسة الأخيرة.
لذلك خسر الرئيس المنتهية ولايته حوالي 3 نقاط من أصل 5 فاز بها بعد دخول الحرب في أوكرانيا النقاش السياسي في فرنسا. الديناميكيات لها أهميتها، خاصة قبل أسبوعين من الجولة الأولى، هذه هي علامة التحذير الأولى للرئيس المترشح، الذي يبدو حتى الان هادئًا تمامًا. خاصة أن منافسته الرئيسية تسير في الاتجاه المعاكس. حصلت مارين لوبان على نقطتين في أسبوع واحد ووصلت إلى 19 فاصل 3 بالمائة من نوايا التصويت.
وهكذا عوضت مرشحة التجمع الوطني جزء من تأخرها على إيمانويل ماكرون، بفارق 14 نقطة كحد أقصى وتراجع الآن إلى 9 نقاط.
تراجع لا يكفي حتى الآن لتهديد المركز الأول للرئيس، حتى مع هوامش الخطأ في الاستطلاعات. لكن مارين أكدت وضعها كخصم رقم واحد، وهي مرشحة أكثر من أي وقت مضى لمواجهته في الجولة الثانية، كما في عام 2017.
لوبان أفضل
من ميلينشون
وخصوصا، سجّلت مارين لوبان تقدما أكثر من جان لوك ميلينشون، الرجل الثالث الحالي في هذه الحملة.
يحوز على 14 بالمائة من نوايا التصويت، الجمعة، بعد خمسة أيام من مسيرته الباريسية الكبرى، يواصل زعيم فرنسا المتمرّدة التقدم متحصّلا على 1.5 نقطة إضافية في أسبوع واحد، لكن سباقه للاقتراب من حد التأهل لم يتغير:
لا يزال يحتاج إلى خمس نقاط على الأقل لبلوغ النهائي.
خلفه، يظل إيريك زمور وفاليري بيكريس عالقين في حوالي 10 إلى 11 بالمائة من نوايا التصويت، ووجدت المعاهد صعوبة في الاختيار بينهما في المباراة على المركز الرابع. في كل الحالات، يتخلّفان على مستوى مارين لوبان بنسبة الضعف، بينما كانا ينافسانها قبل شهر. في غضون أيام معدودة من الجولة الأولى، لا توجد أي علامة على تحسن في الأفق لهذين المتنافسين.
لم يتغير الوضع كثيرًا بالنسبة للمرشحين الستة الآخرين في هذه الانتخابات. فقد تراجع يانيك جادو-الخضر-إلى أقل من 5 بالمائة في بعض استطلاعات الرأي. واستقر الشيوعي فابيان روسيل قليلاً، حوالي 3 بالمائة. وأكد جان لاسال-المقاومة- تقدمه الطفيف على آن هيدالغو – الحزب الاشتراكي-ونيكولاس دوبون-آيجنان –حزب فرنسا انهضي-في الاستطلاعات، بينما لم يشهد فيليب بوتو-الحزب الجديد المناهض للرأسمالية-وناتالي أرثو –حزب النضال العمالي-أي تحسن.
-- تظل الرئاسية هي الانتخابات التي تحظى بأعلى نسبة مشاركة
-- في استطلاعات الرأي، مارين لوبان تقلص الفارق مع ماكرون
-- هناك تخدير عام للرأي العام، إنها حملة مملة، لا زخم فيها
-- سباق جان لوك ميلينشون، الرجل الثالث حاليا في هذه الحملة، للاقتراب من حد التأهل لم يتغير
تقدر مؤسسات الاستطلاع حالياً مشاركة ما بين 63 و71 بالمائة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وهو المستوى المنخفض تاريخياً المسجل عام 2002 (71 فاصل 6 بالمائة).
وعادة في فرنسا، لا يرتفع هذا الرقم قبل أسبوعين من الانتخابات.
قد يكـــون هذا من أعظم الدروس المســـــتفادة من الجولــــة الأولى من الانتخابــــات الرئاسية في العاشر من أبريل: هـــل ســــــيحطم مستوى الامتنــــــاع عن التصويت رقمـــــاً قياســـــــياً جديداً في تاريــــــخ الجمهوريــــة الخامســة؟
قبل أسبوعين من فتح مكاتب الاقتراع، كانت نسبة المشاركة المقاسة من قبل مختلف المعاهد تنافس، في كل الأحوال، تلك المسجّلة في 22 نيسان 2002، 71 فاصل 6 بالمائة.
وتقدر حاليًا ما بين 63 بالمائة، وفقًا للنطاق المنخفض الذي اعتمدته “ايبسوس” يوم الخميس، و71 بالمائة، وفقًا لموجة “بي في أ” المنشورة في نهاية الأسبوع الماضي، مروراً بنسبة 69 بالمائة التي تم قياسها، الأربعاء، بواسطة “هاريس التفاعلية”، و70 فاصل 5 بالمائة من “ايفوب” التي نُشرت يوم الخميس.
وبالتالي، فإن ما بين 29 بالمائة و37 بالمائة من الناخبين المسجلين هم، في هذه المرحلة، غير متأكدين أو لا ينوون التصويت.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، قد يرتفع هذا المعدل أكثر، كما لوحظ عادة في نهاية حملة الانتخابات السابقة. باستثناء أن هذه الانتخابات تقدم حاليًا شكلاً من أشكال التفرد: معدل المشاركة لا يرتفع، بل إنه انخفض قليلاً في الأيام الأخيرة. عند “ايبسوس”، فقد أربع نقاط في يومين، وسجلت “بي في أ” خسارة خمس نقاط في أسبوع واحد.
اما بالنسبة إلى “ايفوب” و”هاريس”، يبدو المنحنى خاصة في ركود منذ عدة أسابيع. ويشير منظمو الاستطلاعات بشكل خاص إلى اللامبالاة العامة فيما يتعلق بهذه الانتخابات. “هناك تخدير عام للرأي العام، يؤكد فريديريك دابي، المدير العام لـ “ايفوب”، إنها حملة مملة، وليس هناك زخم”. نتيجة يمكن التحقق منها من خلال مؤشر آخر، نسبة اهتمام الفرنسيين بهذه الحملة، والتي لا تزال منخفضة أيضًا.
ويضيف جان دانيال ليفي، نائب مدير معهد “هاريس التفاعلي”: “يمكن أن تزيد تقديرات المشاركة منطقيًا في نهاية الحملة، هذا إذا كانت هناك حملة”.
ويسرد اختصاصي الرأي هذا، العناصر المختلفة التي يمكن أن تفسر هذا النقص في الحماس: السياق الدولي بالطبع، الذي يعطل مسار الحملة، ولكن أيضًا فكرة أن الانتخابات ستُحسم مسبقًا، مع جزء من الفرنسيين يرون فعلا انه تمت إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون، وغياب جبهة تفرض نفسها ضد رئيس الدولة وتشجع ترشيحًا بديلاً، أو أيضا غياب التعبئة العامة لليسار ...
“في الواقع ، لا توجد مسرحية ، لا في هذا الاتجاه او ذاك ، “يلخص جان دانيال ليفي ، الذي لا يستبعد أي سيناريو للأسبوعين المقبلين ، بما في ذلك مزيد فتور الناخبين المتأكدين اليوم انهم سيصوتون، وبالتالي امتناع أقوى مما كان متوقعا ...
شبح الانتخابات
الاقليمية عام 2021
هذا التقييم لمستوى التعبئة، هو أيضا التحدي الرئيسي الذي يواجه مؤسسات استطلاع الراي في هذه الحملة، بعد عام ونصف على فشل الانتخابات الإقليمية. في تلك الانتخابات، كانت نسبة المشــــــاركة أقــــــل مما كان متوقعًا.
بعض الناخبين، بدءً من حزب الجبهة الوطنية، لم يتحركوا كما اعتقد القائمون على الاستطلاعات، الأمر الذي أدى إلى نتائج مختلفة تمامًا مقارنة بنتائج الاستطلاعات الانتخابية. هل يمكن أن يحدث هذا الســــــيناريو مرة أخرى؟
نعم، حذر اثنان من صنّاع الاستطلاعات، إذا استمر جزء من العينة في إعلان نيته التصويت دون ان يفعلوا ذلك.
في هذه الحالة، يمكن المبالغة في تقدير ناخبي لوبان، الذين امتنعوا عن التصويت أكثر من الآخرين في يونيو 2021، في حين أن تصويت بيكريس، الذي يعتمد على ناخبين أكبر في السن ومستعدين للذهاب للتصويت، سيكون أفضل من المتوقع. لكن العكس – أن تكون هناك تعبئة أكثر مما تلاحظه، ربما بحذر شديد، المؤسسات اليوم -يمكن أن يحدث أيضًا ...
وهذا ما حدث خلال الانتخابات الأوروبية لعام 2019 هذه المرة، مع تصويت للخضر أعلى من المتوقع.
في كل الاحوال، في هذه الفرضية أو تلك، يمكن أن تتعارض نتائج 10 أبريل في المساء مع نوايا التصويت المُقاسة الأخيرة. لكن فريديريك دابي يميّز: “تظل الانتخابات الرئاسية هي الانتخابات التي تحظى بأعلى نسبة مشاركة.
ونتيجة لذلك، من الأسهل تقدير نوايا التصويت بنسبة 70 بالمائة من الناخبين مقارنة بنسبة 33 بالمائة، كما حدث خلال الانتخابات الإقليمية.
وبهذا المستوى المنخفض، فإن تقلص بضع النقاط يؤدي بالضرورة الى مزيد من التداعيات».
الفجوة تضيق
في الاثناء، تراجع إيمانويل ماكرون في استطلاعات الرأي، قبل أسبوعين من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
من الواضح أن الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، يظل في المقدمة، الا ان مارين لوبان قلصت الفجوة، واحتوت زخم جان لوك ميلينشون.
بعد انتعاش مطلع مارس، ثم الركود الأسبوع الماضي، ها هي على منحدر زلق.
حصل إيمانويل ماكرون على 28 فاصل 4 بالمائة من نوايا التصويت يوم الجمعة، وفقًا للمعدل الذي تم تحقيقه خلال هذه الحملة من الاستطلاعات الخمسة الأخيرة.
لذلك خسر الرئيس المنتهية ولايته حوالي 3 نقاط من أصل 5 فاز بها بعد دخول الحرب في أوكرانيا النقاش السياسي في فرنسا. الديناميكيات لها أهميتها، خاصة قبل أسبوعين من الجولة الأولى، هذه هي علامة التحذير الأولى للرئيس المترشح، الذي يبدو حتى الان هادئًا تمامًا. خاصة أن منافسته الرئيسية تسير في الاتجاه المعاكس. حصلت مارين لوبان على نقطتين في أسبوع واحد ووصلت إلى 19 فاصل 3 بالمائة من نوايا التصويت.
وهكذا عوضت مرشحة التجمع الوطني جزء من تأخرها على إيمانويل ماكرون، بفارق 14 نقطة كحد أقصى وتراجع الآن إلى 9 نقاط.
تراجع لا يكفي حتى الآن لتهديد المركز الأول للرئيس، حتى مع هوامش الخطأ في الاستطلاعات. لكن مارين أكدت وضعها كخصم رقم واحد، وهي مرشحة أكثر من أي وقت مضى لمواجهته في الجولة الثانية، كما في عام 2017.
لوبان أفضل
من ميلينشون
وخصوصا، سجّلت مارين لوبان تقدما أكثر من جان لوك ميلينشون، الرجل الثالث الحالي في هذه الحملة.
يحوز على 14 بالمائة من نوايا التصويت، الجمعة، بعد خمسة أيام من مسيرته الباريسية الكبرى، يواصل زعيم فرنسا المتمرّدة التقدم متحصّلا على 1.5 نقطة إضافية في أسبوع واحد، لكن سباقه للاقتراب من حد التأهل لم يتغير:
لا يزال يحتاج إلى خمس نقاط على الأقل لبلوغ النهائي.
خلفه، يظل إيريك زمور وفاليري بيكريس عالقين في حوالي 10 إلى 11 بالمائة من نوايا التصويت، ووجدت المعاهد صعوبة في الاختيار بينهما في المباراة على المركز الرابع. في كل الحالات، يتخلّفان على مستوى مارين لوبان بنسبة الضعف، بينما كانا ينافسانها قبل شهر. في غضون أيام معدودة من الجولة الأولى، لا توجد أي علامة على تحسن في الأفق لهذين المتنافسين.
لم يتغير الوضع كثيرًا بالنسبة للمرشحين الستة الآخرين في هذه الانتخابات. فقد تراجع يانيك جادو-الخضر-إلى أقل من 5 بالمائة في بعض استطلاعات الرأي. واستقر الشيوعي فابيان روسيل قليلاً، حوالي 3 بالمائة. وأكد جان لاسال-المقاومة- تقدمه الطفيف على آن هيدالغو – الحزب الاشتراكي-ونيكولاس دوبون-آيجنان –حزب فرنسا انهضي-في الاستطلاعات، بينما لم يشهد فيليب بوتو-الحزب الجديد المناهض للرأسمالية-وناتالي أرثو –حزب النضال العمالي-أي تحسن.