فورين بوليسي: البابا في زيارة لمداواة جروح العراق
كتب الصحافي كريستوفر وايت، في موقع مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن زيارة البابا فرنسيس المقررة للعراق في 5 مارس -آذار الأولى من نوعها، لحبر أعظم للعراق، وسيحقق بها هدفاً شخصياً فضلاً عن حلم راود أسلافه الذين كانوا يتوقون إلى أن تطأ أقدامهم الأرض التي شهدت ولادة النبي ابراهيم، وأهم مواقع المسيحية القديمة. وعلاوة على زيارة الأقلية المسيحية في العراق، فإن فرنسيس الذي جعل من “لقاء الثقافات” عنواناً لبابويته، سيصل إلى هذا البلد حاجاً مسالما يسعى إلى الإنخراط مع الغالبية المسلمة. والشعار الرسمي للزيارة هو “كلكم إخوة” فضلاً عن صورة حمامة تطير فوق دجلة والفرات مع صورتين للفاتيكان والعلم العراقي. ويأمل للبابا أن يكون خادماً للشعب، من المسيحيين والمسلمين، الذين طالما تجاهلهم قادة شنّوا سلسلة من الحروب. ولعل زيارة بابا كاثوليكي هي إشارة نادرة إلى الوحدة في بلد يُعرف أكثر بانقساماته. وستكون الزيارة التي تستمر من 5 إلى 8 مارس، بمثابة رحلة استكشاف للبابا على متن طائرته الجاثمة في المطار منذ نوفمبر 2019 بسبب وباء كورونا. وسيصل البابا أولاً إلى بغداد حيث يلتقي الرئيس العراقي برهم صالح، ثم يتوجه إلى لقاء المرجع الشيعي الأعلى في العراق.