فيروس كورونا:

فوضى صحية وأزمة سياسية وتحقيق في البرازيل...!

فوضى صحية وأزمة سياسية وتحقيق في البرازيل...!

-- يمكن أن يتعلق جذر الازمة بتحقيقات تشمل ثلاثة من أبناء الرئيس
-- بينما يغمر طوفان الوباء السلطات، يزداد الرئيس هشاشة بعد استقالة وزير العدل
-- سيتخلى عنه الجزء الأكثر اعتدالاً من ناخبيه، الموالي لسيرجيو مورو، وسيخسر حلفاء سياسيين
-- يقترن السيناريو الصحي الكارثي الآن بتهديد قانوني وأزمة سياسية خطيرة تهز حكومة بولسونارو


إنها يوميات فوضى معلنة. رغم أن البرازيل لا تزال على بعد عدة أسابيع من ذروة وباء فيروس كورونا، فإن المستشفيات وصلت نقطة التخمة. وكان على مدينة ساو باولو الضخمة أن تحفر على وجه السرعة 13 ألف قبر إضافي، بينما في ماناوس، في الأمازون، كان يجب تكديس التوابيت في مقبرة جماعية.
وتقول الحصيلة الرسمية للقتلى يوم الاحد ان أكثر من 63 ألف شخص اصيبوا وتوفي ما يقرب من 5 الاف شخص مما يجعل البرازيل، الدولة الواقعة في امريكا الجنوبية، هي الأكثر تضررا من كوفيد-19.

ولكن في الواقع، يمكن أن يكون عدد الإصابات أعلى بخمس عشرة مرة، وفقًا لباحثين برازيليين يشيرون إلى نقص الاختبارات.
هذا السيناريو الصحي الكارثي، يقترن الآن بتهديد قانوني وأزمة سياسية خطيرة تهز حكومة بولسونارو.

بدء التحقيق
بعد أكثر من أسبوع على إقالة وزير الصحة، اختار الرجل الأكثر شعبية في السلطة التنفيذية، وزير العدل سيرجيو مورو، الانسحاب. ووجه هذا الأخير، بعد استقالته، اتهامات بالتدخل ضد الرئيس مما دفع قاضي المحكمة العليا الاتحادية البرازيلية الى فتح تحقيق أولي.
مع ذلك، كان القاضي السابق، سيرجيو مورو، يمثل أفضل سند  للزعيم اليميني المتطرف، الذي أعلن نفسه المرشح المناهض للنظام : من ابرز وجوه المقاومة ضد الفساد، أصبح مورو بطلًا للعديد من البرازيليين بعد أن أرسل العديد من الشخصيات سياسية، منهم الرئيس اليساري السابق لولا، الى السجن. وحتى الكشف عن مخالفات ارتكبها القاضي لم تشوه صورته.
 
أكثر هشاشة
بمجرد وصوله إلى منصبه، حرص جايير بولسونارو على عدم ترك هذا الوزير النجم  يتألق كثيرًا.
ورغم التوتر المتزايد، تمسك سيرجيو مورو بمنصبه، حتى لو كان ذلك يعني تجاهل بعض النكسات والفضائح. تحالف هش، انتهى بالانفجار يوم الجمعة، 24 أبريل، بعد أن قام رئيس الدولة بإضفاء الطابع الرسمي على إقالة صديق مقرب للوزير، مدير الشرطة الفيدرالية القوية، المرتبطة بحقيبة العدل.
ولئن كان هذا حقًا من صلاحيات الرئاسة، فإن القاضي السابق اعتبره تدخلًا سياسيًا ، وهو اتهام خطير تم إطلاقه في اليوم نفسه امام الصحافة، ويبرر استقالته. وقال مورو دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل، ان رئيس الدولة يصر منذ عدة شهور على استبدال المدير بشخص يمكنه التواصل معه والحصول على معلومات منه  بشأن قضايا جارية.

وبالنسبة للصحافة البرازيلية، يمكن أن يتعلق الامر بتحقيقات تشمل ثلاثة من أبناء الرئيس، السناتور فلافيو بولسونارو، بتهمة اختلاس أموال عامة، وعضو المجلس البلدي كارلوس والنائب الفيدرالي إدواردو، بتهمة نشر أخبار زائفة  ضد خصوم الحكومة.
اتهامات دحضها جايبر بولسونارو، ليس بدون صعوبة: بعد بضع ساعات، في خطاب بدا وكأنه قطيعة في قصة حب، قام بسلسلة من النقد ضد وزيره السابق، معترفا بأنه يرغب في وضع محاور مميز في رئاسة الشرطة الاتحادية.
ويحوم الآن خطر فتح إجراءات عزل الرئيس. ويرى ماوريسيو سانتورو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ريو، لم يسبق ان كان جايير بولسونارو بمثل ضعفه اليوم. الجزء الأكثر اعتدالاً من ناخبيه، الموالي لسيرجيو مورو، سيدير ظهره له، وسيخسر حلفاء سياسيين، مما سيعيق المفاوضات مع الكونغرس، ويزيد الحرب ضد الوباء تعقيدا. وبالنسبة للبرازيليين، سيكون مسؤولاً إذا سارت الأمور باتجاه الأسوأ .

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot