عكاظ: أمام اليمنيين الآن فرصة ذهبية ربما يصعب تكرارها

قطار المشاورات اليمنية يتحرك من الرياض دون الحوثيين

قطار المشاورات اليمنية يتحرك من الرياض دون الحوثيين


بدأت القوى السياسية الفاعلة في اليمن، مشاوراتها في العاصمة السعودية الرياض، بناء على دعوة من مجلس التعاون الخليجي، في غياب ميليشيا الحوثي، ما يؤشر على مضي المليشيا في رفضها للسلام والحوار.
ووفق صحف عربية صادرة أمس الخميس، يمكن للمشاورات أن تشكل جسراً للعبور من الحرب إلى السلام، وفرصة لإحياء المسار السياسي المتعثر في اليمن، ووضع جميع الأطراف الشرعية اليمنية أمام مسؤولياتها لتوحيد مواقفها.

دعم يمني وعربي ودولي
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن اليمنيين بدأوا ماراثون مشاورات، بمشاركة معظم الأطراف والمكونات والأحزاب والشخصيات، لرسم خريطة طريق تخرج البلاد من الحرب الدائرة منذ 7 أعوام.
ونقلت عن دبلوماسيين ومسؤولين دوليين تأكيدهم أن عقد المشاورات اليمنية خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح لتحقيق السلام الشامل في البلاد، واعتبروا الدعوة الخليجية فرصة تستجيب لمصالح اليمن واليمنيين لا يجب التفريط فيها.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف إن "اتفاق الرياض يشكل خريطة طريق في اليمن، واستكمال بنوده مطلب يمني، وإن نجاح المشاورات اليمنية ليس خياراً، بل واقعاً يجب تحقيقه".

الخروج من الجمود
بدورها قالت صحيفة "العرب" إن "المشاورات تأتي في سياق بلورة رؤية خليجية موحدة لدعم المسار السياسي في اليمن، وامتداداً لتجربة مجلس التعاون الخليجي الناجحة في 2011، إضافة إلى ما تمثله من إلقاء حجر في بركة الجمود السياسي الذي عطل المسار التفاوضي في الأزمة اليمنية".
وأشارت إلى المشاركين في اللقاء اعتبروه خطوة أولى حاسمة لإنهاء الحرب اليمنية من خلال إصلاح مؤسسات الشرعية اليمنية، عبر توسيع دائرة القرار والمشاركة فيها، واحتواء قوى ومكونات فاعلة، أو عبر استكمال ودعم الرؤية الأممية للحل السياسي.
وعن ميليشيا الحوثي، نقلت الصحيفة عن مصادر أن "الحوثيين يضغطون لفرض هدنة مشتركة مع التحالف العربي لا تضمن وقف الهجمات الحوثية على مأرب، الأمر الذي قد يتسبب في انهيار وقف إطلاق النار في أي وقت".

تعنت حوثي
من جهته نقل "اندبندنت عربية" عن عبد العزيز العويشق، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وشؤون المفاوضات في مجلس التعاون الخليجي، أن ميليشيا الحوثي لم ترد "على الدعوة، وموقفها سمعناه من الإعلام ولا ندري ما مدى دقته".
وأضاف "الموقف الحوثي لم يتوقف عند رفض الرد على المبادرة، بل منعوا أشخاصاً كثراً يسكنون في مناطق سيطرتهم من المشاركة، وأبلغنا عن 3 اعتُقلوا في طريقهم إلى عدن للمغادرة إلى السعودية".
وقال العويشق إن "وحدة الصف اليمني مهمة بحضور الحوثي أو غيابه، لأن المشكلة ليست طيفاً واحداً فحسب، فهناك أطياف أخرى مختلفة، لو نجحنا في تحقيق وحدة صف بين هذه الأطياف، فيمكن أن نُعِدّ هذا إنجازاً كبيراً للمشاورات".

فرصة ذهبية
وفي صحيفة "عكاظ" قال حمود أبوطالب، إن "أمام اليمنيين الآن فرصة ذهبية ربما يصعب تكرارها، تتمثل في المشاورات التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي في الرياض وتحظى بدعم عربي ودول".
وعن رفض الحوثيين المشاركة في المشاورات، قال أبوطالب، إنه كان منتظراً "لأن قرارهم ليس بأيديهم" مضيفاً أن الحوثيين بغيابهم "يؤكدون أنهم يرفضون أي حل سياسي وبالتالي تصبح المعادلة الصحيحة أن كل الأطراف والمكونات السياسية اليمنية الأخرى يجب أن تكون في طرف واحد وجبهة واحدة مقابل الطرف الحوثي الذي يصر على استمرار اشتعال الحرب وتجيير اليمن لصالح مشروع توسعي إيراني".