قمة‎ »AIM« ‎للاستثمار تناقش مستقبل الاستثمار في القطاع السياحي

قمة‎ »AIM« ‎للاستثمار تناقش مستقبل الاستثمار في القطاع السياحي


شهدت قمة‎ “AIM” ‎للاستثمار 2025، عقد جلسة حوارية وزارية حول «الاستثمار في السياحة: تشكيل فرص الاستثمار السياحي من ‏خلال الابتكار في السياسات» بمشاركة واسعة من وزراء وأصحاب المصلحة العالميين بهدف إعادة تعريف مستقبل استثمار السياحة ‏من خلال التحول الاستراتيجي في السياسات‎.‎ وجمعت الجلسة 13 متحدثًا، بينهم مسؤولون من دولة الإمارات، ووزراء من البحرين، وجورجيا، ومصر، وإيران، وجمهورية ‏مونتينيغرو «الجبل الأسود»، بالإضافة إلى كبار المسؤولين التنفيذيين من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، ومنظمة السياحة ‏العالمية، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، ومنظمة المناطق الحرة ‏العالمية‎.‎
وركزت الجلسة الحوارية على دور السياحة الحيوي في تعزيز المرونة الاقتصادية، وتوفير الوظائف، والتنمية المستدامة، كما تم تقديم ‏مقترحات ورؤى حول سبل صياغة السياسات المستقبلية لجذب الاستثمارات عالية الجودة التي تحقق توازنًا بين النمو الاقتصادي ‏والحفاظ على البيئة‎.‎
وقال سعادة عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، إن دولة الإمارات تواصل، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تعزيز مكانتها ‏وجهة عالمية رائدة للاستثمار في القطاع السياحي، من خلال تبني سياسات مرنة وتنافسية، ومبادرات وطنية متكاملة تهدف إلى ‏تطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز جاذبية الدولة أمام المستثمرين من مختلف أنحاء العالم‎.‎
وأوضح أن الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 تمثل الإطار الشامل لهذا التوجه، حيث تستهدف رفع مساهمة القطاع في الناتج ‏المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم، واستقطاب استثمارات جديدة تتجاوز 100 مليار درهم، واستضافة 40 مليون نزيل فندقي سنوياً ‏بحلول العقد المقبل‎.‎
وأشار سعادة آل صالح إلى أن دولة الإمارات تواكب التحولات العالمية في مشهد السياحة، عبر دمج مبادئ الاستدامة ضمن السياسات ‏الاستثمارية من خلال «سياسة الاقتصاد الدائري»، وتطوير بنية تحتية ذكية تدعم السياحة الرقمية، إلى جانب التوسع في السياحة ‏العلاجية والصحية، وسياحة الرحالة الرقميين، والسياحة الثقافية والتجريبية، وصولاً إلى السياحة الفضائية المدعومة بالتكنولوجيا ‏المتقدمة‎.‎
وأكد أن دولة الإمارات تعمل على ترسيخ هذه التوجهات من خلال تأسيس مناطق استثمارية خضراء، وإطلاق تأشيرات مرنة ‏للإقامات الطويلة، مما يسهم في ترسيخ ريادتها في مجال السياحة المستدامة إقليمياً وعالمياً‎.‎
من جانبها، سلطت معالي فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة في مملكة البحرين، الضوء على سياسة السياحة المتطورة في ‏البحرين والمناخ الاستثماري القوي، مشيرة إلى الدور الإستراتيجي للبحرين في تعزيز السياحة المستدامة والنمو الاقتصادي‎.‎ ولفتت معاليها إلى أن البحرين وفي ظل توجيهات قيادتها الحكيمة، تبنت أهداف التنمية السياحية العالمية، مندمجة مع المبادرات ‏الأممية، كما تقدم فرصا استثمارية متميزة في القطاع السياحي، وبيئة عمل نموذجية من خلال تبسيط اللوائح، ومنح امتيازات ‏المستثمرين، ومنهج «النافذة الواحدة» لتيسير المشاريع، لتواصل البحرين تعزيز مكانتها وجهة رائدة لتطوير السياحة والتعاون العالمي‎.‎
من جهته أشار معالي سيد رضا صالحي أميري، وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في إيران، إلى وجود تحول جذري ‏في إستراتيجية السياحة في بلاده، مؤكدًا على التوجه القوي نحو مشاركة القطاع الخاص ونمو الاستثمار المدعوم‎.‎
من ناحيتها أكدت سعادة يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار في مصر، على التقدم الذي تشهده مصر في قطاع السياحة، والالتزام ‏بالابتكار في هذا القطاع الحيوي، مشيرة إلى أهمية هذا اللقاء الذي يشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب ومناقشة الآراء ‏والمقترحات بين رواد الصناعة لاستكشاف مستقبل السياحة وتشكيل آفاقًا جديدة لهذا القطاع‎.‎
من جانبها أشارت نان لي كولينز من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إلى أهمية إطار العمل الاستثماري المبتكر الذي يتمتع ‏بالمرونة والوعي البيئي، بينما أشار ماثيو ستيفنسون من المنتدى الاقتصادي العالمي إلى قوة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في ‏تشكيل سياحة ما بعد جائحة «كورونا‎».‎
وأجمع المتحدثون، خلال الجلسة، على ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص، والتمويل الأخضر، والاستثمار في رأس المال ‏البشري كركائز أساسية لإطلاق الإمكانيات الكاملة للسياحة، حيث أشارت معالي سيمونيدا كورديتش وزيرة السياحة في جمهورية ‏مونتينيغرو «الجبل الأسود» إلى تحول بلادها نحو نموذج سياحة أكثر شمولًا واستدامة، مع التركيز على تقوية المجتمعات المحلية ‏وإعطاء الأولوية للمسؤولية البيئية‎.‎