يلتقي نيس الرابع وصاحب افضل خط دفاع "23 هدفاً" في الدوري الفرنسي مع ضيفه رين الثالث وصاحب اقوى خط هجوم "63 هدفا" في قمة نارية على مقعد مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل السبت في المرحلة الثلاثين.
من يستطيع إيقاف رين؟ بعد خمسة انتصارات متتالية في الدوري خولته الارتقاء إلى المركز الثالث برصيد 52 نقطة، يواجه أحد منافسيه الرئيسيين على بطاقة التأهل إلى المسابقة القارية العريقة، ويتعلق الأمر بنيس الرابع بفارق نقطتين والذي تخلى عن المركز الثالث بخسارته أمام مرسيليا الثاني (1-2). ويمني نيس النفس بتجنب انتكاسة أخرى ضد منافس مباشر، في قمة بين اثنين من أشهر المدربين الفرنسيين في الوقت الحالي: برونو جينيزيو (رين) وكريستوف غالتييه (نيس).

وكان جينيزيو طالب لاعبيه قبل فترة التوقف الدولية بعدم الافراط في الثقة، وقال "نشعر بقوة جماعية نادراً ما شعرت بها. لكن يجب أن نكون حذرين، وألا نفرط في الاحتفالات، ونتوخى اليقظة، مع الحفاظ على الثقة".

وأضاف "لكي نصبح فريقاً كبيرا جدا، لا تزال هناك أشياء تنقصنا".
ويملك رين فرصة الانقضاض على المركز الثاني كون مرسيليا صاحب 53 نقطة يلعب بعده باربع ساعات عندما يحل ضيفا على سانت إتيان الثامن عشر والذي يصارع من أجل تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية.
ويأمل مرسيليا في مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الثالث تواليا لضمان بقائه ثانيا، والأمر ذاته يبحث عنه ليل حامل اللقب والعائد بقوة في المراحل الأخيرة عندما يستضيف بوردو العريق صاحب المركز الأخير.

وحقق ليل اربعة انتصارات في مبارياته الست الاخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة ومكنته من الارتقاء الى المركز السادس بفارق ست نقاط خلف رين صاحب المركز الثالث المؤهل الى تصفيات دوري ابطال اوروبا، لان صاحبي المركزين الاول والثاني فقط يتأهلان مباشرة إلى دور المجموعات.

وخرج ليل لتوه من الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية العريقة على يد تشلسي الانكليزي حامل اللقب وبالتالي سيصب تركيزه على منافسات الدوري من أجل العودة إلى المسابقة الأم الموسم المقبل. ويسعى ستراسبورغ الخامس وقائده المدافع الدولي الغاني ألكسندر دجيكو إلى مواصلة موسهما الناجح من أجل بطاقة في مسابقة قارية حيث تفصل أربع نقاط فقط عن المركز الثالث.

دجيكو البالغ من العمر 27 عاما والذي ضمن مع منتخب بلاده بطاقة التأهل إلى مونديال قطر من بوابة جارته ومضيفته نيجيريا الاربعاء، يعتبر أحد اللاعبين المتألقين في موسم ستراسبورغ الناجح.
لم يخسر دجيكو مباراة واحدة مع ناديه أو منتخب بلاده منذ كانون الثاني/يناير الماضي، ويبقى هدفه الرائع بتسديدة أكروباتية في مرمى موناكو (1-صفر) في 13 آذار/مارس الماضي من أبرز أحداث الموسم لمشجعي الألزاس الذين يمنون النفس بحجز فريقهم لبطاقة إحدى المسابقات القارية (دوري الأبطال، الدوري الأوروبي، كونفرس ليغ).

يرى لاعب كاين السابق الذي يحلم باللعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، أنه بدأ يحصد ثمار مسيرته الاحترافية بعد خيبة موسم 2015-2016 مع باستيا. ويصطدم ستراسبورغ الأحد بمنافس آخر على مقعد قاري هو لنس الثامن برصيد 44 نقطة بفارق الاهداف خلف موناكو السابع والذي كان ضرب بقوة في المرحلة الماضية بفوزه الكبير على ضيفه باريس سان جرمان المتصدر بثلاثية نظيفة.

ويخوض موناكو اختبارا سهلا أمام مضيفه متز التاسع عشر قبل الاخير.
ويملك باريس سان جرمان المبتعد بفارق 12 نقطة في الصدارة فرصة تضميد جراحه عقب خروجه من مسابقة دوري الابطال على يد ريال مدريد الاسباني وسقوطه المذل امام موناكو، وذلك عندما يستضيف لوريان السادس عشر الأحد.

وتعرض نجوم باريس سان جرمان خصوصا الارجنتيني ليونيل ميسي وابرازيلي نيمار لانتقادات شديدة بعد إقصاء الفريق من دور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وقوبلا بصافرات استهجان جماهير ملعب "بارك دي برانس" خلال استضافته بوردو في الدوري غداة الإقصاء الأوروبي.

وبعدما كان معشوق برشلونة وجماهير "كامب نو" حيث ترعرع ودوّن اسمه في تاريخ اللعبة المستديرة، وجد ميسي الذي غادر كاتالونيا إلى باريس في آب/أغسطس الماضي، نفسه فجأة في موقف لم يسبق له ان اختبره خلال مسيرته.
ما زال أمام ابن الـ 34 عاماً والفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات، تسع مباريات بقميص فريقه سان جرمان هذا الموسم.