الدراما المشتركة حسنت من ظروف الممثل اللبنان

كارلا بطرس: كل ممثل يطمح إلى المزيد من النجاح

كارلا بطرس: كل ممثل يطمح إلى المزيد من النجاح

وزعت الفنانة اللبنانية كارلا بطرس نشاطها الفني بين السينما والتلفزيون والمنصات وطمحت للعمل في السياسة من أجل تحسين ظروف المرأة والطفل وللاهتمام بالقضايا التي لها علاقة بالشأن العام.
بطرس ترى في هذا الحوار أن الدراما المشتركة حسنت من ظروف الممثل اللبناني، ولكنها في المقابل لا تنفي وجود ظلم يلحق ببعض الممثلين، معتبرة أنها ليست الممثلة الوحيدة المظلومة، بل هناك كثيرات، لافتة إلى أن رولا حمادة وكارمن لبس وسميرة بارودي فنانات مهمات جداً، متسائلة في الوقت ذاته «أين كارول سماحة، مع أنها من أهمّ نجمات لبنان؟».


• هل يمكن القول إن الممثل اللبناني يعيش اليوم المرحلة الذهبية بعد سنوات طويلة من التجاهل والظلم؟
- هذا صحيح إلى حد ما. مع أن «كورونا» أعاقت عملنا وأثّرت كثيراً على الدراما اللبنانية لمدة عامين متتالين وتَسَبَّبَتْ بتراجع عدد الأعمال.
هذه السنة كانت الفرص قليلة جداً في الموسم الرمضاني بالنسبة إلى الممثل بسبب قلة عدد المسلسلات التي تم تصويرها لهذا الموسم.

• ولكن في المقابل هناك الكثير من الأعمال الدرامية التي صُوِّرَتْ خصيصاً للمنصات؟
- هذا صحيح، ولكنها أعمال قصيرة وميزانياتها محدودة. مع العلم أنه لا يمكن إلا أن نعترف بأنه بفضل أعمال المنصات والانفتاح العربي فنياً ودرامياً أصبح الوضع الفني أفضل بالنسبة إلى الممثل اللبناني، لأن مشاركته في الأعمال العربية المشتركة شكلتْ إضافةً له، كما أنها أضافت إلى هذه الأعمال.

• إلى أي حد يمكن القول إن الطابع التجاري يطغى على أعمال المنصات؟
- هذه الأعمال ليست تجارية، ولكن لا تُرصد لها ميزانيات ضخمة. أزمة «كورونا» والأزمة الاقتصادية العالمية انعكستا سلباً على القطاع الفني في لبنان كما في كل دول العالم وأجبرت المُنْتِجين ومحطات التلفزيون على تقديم أعمال بميزانياتٍ أقلّ من المعتاد.

• هل تشعرين بأنك نلتِ ما تستحقينه كممثلة مع ازدياد عدد الأعمال وتالياً ازدياد الفرص المتاحة لك؟
- لا شك أننا تنفسنا الصعداء كممثلين بفضل الإنتاجات المشترَكة، وحققنا انتشاراً واسعاً وصارت كل الدول العربية تعرف الممثل اللبناني.

• وهل تُنْصِفُك الأدوار التي تُعرض عليك؟
- من جهتي أحاول أن أقدّم أدواري على أكمل وجه كي تصل إلى الجمهور بأفضل نتيجة، انطلاقاً من ظروف كل عمل. كل إنسان ينال نصيبه وما علينا إلا أن نقوم بما تمليه عليه قناعاتنا وتربيتنا.

• وكأننا نستنتج أنك غير راضية؟
- بل أنا راضية، ولكنني أتمنى أن أكون بمكانٍ مختلف وأن تتاح أمامي الفرصة لتقديم أدوار جديدة كي أتمكن من أن أعطي من خلالها أكثر. كل ممثل يطمح إلى ذلك.

• وهل هذا يعني أن المُنْتِجين لا يلتفتون إلى قدراتك؟
- لا أعرف، ولستُ أنا مَن يتحدث في هذا الموضوع.

• هل نفهم انك مظلومة؟
- لستُ الممثلة الوحيدة المظلومة. هناك ممثلات «بياخدوا العقل» لكن أين هنّ اليوم!

• الكل يعمل؟
- أنا أقصد رولا حمادة وسميرة بارودي وألفيرا يونس وسواهن. في سورية والخليج، الممثل الكبير له قيمة، بينما هذا الأمر غير موجود في لبنان.

• رولا حمادة تشارك في تصوير عمل جديد؟
- رولا حمادة فنانة مهمة، وكارمن لبس فنانة مهمة جداً، وسميرة بارودي فنانة مهمة جداً جداً. أين كارول سماحة، مع أنها من أهمّ نجمات لبنان!

• كارول سماحة تتواجد في مصر؟
- حتى لو كانت في مصر، فإن هذا لا يحول دون إعطائها فرصةً في أحد المسلسلات. أين هنّ الممثلات المرتبات والمهذّبات والقديرات وأولاد العائلات.

• ربما هي تفضّل التركيزَ على الغناء أكثر من التمثيل؟
- كارول ممثّلة من الطراز الأول. ويُفترض بالمُنْتِجين أن يصوّبوا اختياراتهم بشكل صحيح.

• هذا يعني أن المحسوبيات تفرض نفسها؟
- هذا الأمر يحصل في كل المجالات في هذه الحياة.

• ما أسباب ترشحك للانتخابات النيابية مع أنه لم يحالفك الحظ؟
- لا علاقة لي بالسياسة، وكان الهدف الرئيسي من ترشحي للانتخابات النيابية هو إقرار قوانين تهمّ المرأة وتؤمن لها حقوقها سواء كانت أماً أو أرملة أو مطلقة. والهدف الثاني من ترشيحي هو العمل في الشأن العام، وتحسين قانون السير للتخفيف من عدد الضحايا الذين يسقطون يومياً على الطرق.

• في رأيك، أيهما أهمّ: السياسة أم الفن؟
- كل مجال منهما له أهميته، وأنا لا أهتم بالسياسة. ولكن عندما يكون بلدنا بحاجة إلينا، فلا بد من تقديم الدعم للمرأة في البرلمان وليس الاكتفاء بتقديم مثل هذا الدعم للرجال فقط.

• هل ترين أنه حان الوقت كي تدخل المرأة المعترك السياسي بقوة؟
- ترشّحتُ للانتخابات لأنني شعرتُ بأنني أصبحتُ أملك النضجَ الكافي ولأن المجتمع بحاجة إلى سيدات «ما بينباعوا وما بينشروا» في البرلمان، ولم يرثن العمل في السياسة عن فردٍ من أفراد العائلة سواء كان أباً أو أخاً أو عمّاً أو جَدّاً.

وكما قلتُ بعد إعلان نتائج الانتخابات، فإن الربح لا يكون دائماً بالوصول، بل أحياناً كثيرة يكون بأن نقوم بالرحلة.
ومشواري في الانتخابات كان تجربة مميزة لي، وجعلني أفكّر بأمور كثيرة من منظار مختلف. وطموحاتي وأحلامي لبيروت ستبقى حاضرة، وسأحاول تحقيقها بصفتي مواطنة وممثلة من لبنان.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot