كسر الصيام بالتدخين «كارثة صحية»

كسر الصيام بالتدخين «كارثة صحية»


حذَّر موقع "Nicorette" للمساعدة على الإقلاع عن التدخين من مخاطر التدخين المستمر بعد الإفطار حيث يؤدي إلى مشكلات ونتائج سلبية على الصحة، بسبب التأثيرات المفاجئة والمباشرة في الجسم حيث يشكل الإدخال المكثف والمفاجئ للمواد السامة خطرًا جسيمًا على الجهازين التنفسي والعصبي.
وتتفاقم التأثيرات السلبية للتدخين المستمر عقب الإفطار مع لجوء بعض المدخنين إلى السجائر كأول وسيلة لكسر الصيام؛ ما يعني إدخال المواد السامة إلى المعدة الفارغة بعد أكثر من 12 ساعة من الامتناع عن الطعام والشراب بدلًا من تزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة بعد الصيام ما يسبب اضطرابات هضمية.
وأكد التقرير أن العضلة العاصرة المريئية السفلية، وهي الصمام العضلي الموجود في الطرف السفلي من المريء، تلعب دورًا أساسيًّا في منع ارتداد الأحماض من المعدة بينما يؤدي التدخين إلى ضعف هذه العضلة؛ ما يسمح بارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، وهو ما يُعرف باسم حرقة المعدة، والتي تسبب شعورًا حارقًا ومؤلمًا في الصدر على المدى الطويل.
ويمكن أن يؤدي هذا الارتجاع المستمر إلى مضاعفات خطيرة مثل تقرحات نازفة في المريء، وتضييق يمنع مرور الطعام بسلاسة، بل وقد يؤدي إلى تغيرات خلوية تزيد خطر الإصابة بسرطان المريء.
 وتزيد عادة الإفطار على التدخين احتمالية الإصابة بقرحة المعدة، وأمراض الكبد، ومرض كرون، وحصوات المرارة، إلى جانب الضرر الجسيم الذي يسببه التدخين للجهاز الهضمي، فإن التدخين المستمر خلال شهر رمضان قد يُصعّب عملية الإقلاع لاحقًا، حيث يمكن أن تصبح العادة أكثر ترسخًا؛ ما يدفع المدخن إلى مواصلة التدخين المكثف حتى بعد انتهاء الشهر الفضيل.