كشفها ترامب.. ما الجديد في 2200 وثيقة من ملفات اغتيال جون كينيدي؟

كشفها ترامب.. ما الجديد في 2200 وثيقة من ملفات اغتيال جون كينيدي؟


قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن آلاف الصفحات، التي نُشرت  أول من أمس الأول الثلاثاء، لم تكشف أي جديد حول مشهد اغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي؟؛ وإنه من غير الواضح مدى إسهامها في كشف ملابسات الحادثة التي تُعد إحدى أهم نقاط التحول في التاريخ الأمريكي.
ورغم أن معظم الملفات المنشورة تمتلئ بمعلومات كان الخبراء على دراية بها بالفعل، إلا أن هناك بعض المعلومات الثمينة؛ ككشف هوية عملاء أمريكيين تجسسوا على رئيس كوبا السابق فيدل كاسترو؛ وسوفييت زودوا أساتذة أمريكيين في الخارج بمعلومات عن قاتل كينيدي؛ والعمليات الداخلية لتجسس وكالة المخابرات المركزية، وفق تقرير الصحيفة.
ولفتت إلى أن الأرشيف الوطني أصدر يوم الثلاثاء أكثر من 1100 وثيقة، يبلغ مجموع صفحاتها أكثر من 31 ألف صفحة، وفي وقت لاحق من اليوم ذاته ، رفعت مجموعة ثانية من الوثائق العدد الإجمالي إلى ما يقرب من 2200 وثيقة، يبلغ مجموع صفحاتها 63 ألف صفحة على الأقل، أي أقل من "80 ألف صفحة" التي وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  يوم الاثنين بالكشف عنها. 
وتُعد هذه الإفصاحات، التي صدرت الثلاثاء، الأحدث في سلسلة من النشرات منذ التسعينيات، والتي ساهمت في تشكيل آراء الأمة والمؤرخين حول اغتيال كينيدي؛ وقد تم بالفعل رفع السرية عن الغالبية العظمى من سجلات الأرشيف، البالغ عددها 6 ملايين صفحة، والمتعلقة بالاغتيال، وفقًا لموقع الأرشيف.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه بناءً على أرقام تعريف الوثائق، لا تُعدّ أي من الملفات التي نُشرت الثلاثاء جديدة، وفقًا لتحليل أجرته الصحيفة، وأن معظم المواد الجديدة هي معلومات حُذفت سابقًا وكُشف النقاب عنها الآن.
وتتناول السجلات مواضيع أثارت الفضول وأربكت المهتمين بعملية الاغتيال، حيث يشمل ذلك وثائق عن مراقبة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لزيارات الجندي السابق في قوات مشاة بحرية الولايات المتحدة لي هارفي أوزوالد إلى القنصلية الكوبية والسفارة السوفيتية في مدينة مكسيكو قبل أسابيع من تنفيذه الاغتيال، وسجلات عن كيفية مراقبة السوفيت لأوزوالد خلال فترة وجوده في الاتحاد السوفيتي.
ولفتت الصحيفة إلى أن غالبية وثائق الثلاثاء كانت تكشف النقاب وتُسلط الضوء، من خلال رسائل وبرقيات ومذكرات وتقارير، على عمليات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قبل نصف قرن.
وأكدت بعض السجلات الجديدة ما كان مفترضًا على نطاق واسع، مثل أن وكالة المخابرات المركزية زرعت جواسيس في دول أجنبية تحت ستار العمل لصالح وزارة الخارجية.
وأردفت الصحيفة أن جل الوثائق الأخيرة يكشف مدى تركيز قوة الاستخبارات الأمريكية، قبل الاغتيال وبعده، على الاتحاد السوفيتي وكوبا بشكل خاص.
وكما كان متوقعًا، كان رد الفعل على الوثائق على الملفات المنشورة خافتًا، كونها لم تقدم أي جديد حول خيوط عملية الاغتيال، والافتراضات بالتواطؤ، أو الاشتراك من داخل الحكومة الأمريكية وأجهزتها كما كان رائجًا. وأشاد روبرت ف. كينيدي الابن، ابن شقيق جون ف. كينيدي، بالرئيس ترامب لسماحه بنشر السجلات وإتاحتها للجمهور؛ واصفًا الخطوة بأنها تراجع عن "استراتيجية دامت 60 عامًا من الأكاذيب والسرية والتضليل والرقابة والتشهير"، والتي قال إنها تشمل حرب فيتنام وهجمات 11 سبتمبر-أيلول العام 2001 وتداعياتها، واستجابة الحكومة لجائحة فيروس كورونا.
 غير أن البعض انتقد الحكومة لنشرها معلومات حساسة، مثل أرقام الضمان الاجتماعي، قد تجعل الناس أهدافًا للمضايقة والاحتيال، وفق الصحيفة.