كلنا الإمارات: يوم زايد للعمل الإنساني محطة مضيئة في مسيرة دولة الإمارات

كلنا الإمارات: يوم زايد للعمل الإنساني محطة مضيئة في مسيرة دولة الإمارات

نظّمت جمعية كلنا الإمارات في قصر المويجعي بمدينة العين مساء أمس الأول فعالية وطنية خاصة بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، تحدث خلالها عدد من أصحاب الفضيلة الشيوخ والعلماء، وعدد من الشخصيات الوطنية من مرافقي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، إلى جانب عدد من شعراء الوطن. حضر الملتقى رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات وعدد من المسؤولين والوجهاء وجمهور غفير وحشد من وسائل الإعلام.
بدأ الملتقى بالنشيد الوطني وآيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك رحب سعادة سعيد بالهام الكعبي رئيس اللجنة المنظمة بالحضور.. وقال إن يوم زايد للعمل الإنساني، أصبح محطة مضيئة في تاريخ ومسيرة دولة الإمارات ومناسبة لتعزيز ونشر ثقافة التسامح والسلام والقيم العليا للعمل الإنساني والخيري.
وأكد أن يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة وطنية نستذكر فيها المآثر والإرث الخالد للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وأعماله الخيرية والإنسانية وأياديه البيضاء التي امتدت بالخير والعطاء لكافة شعوب العالم، كما أكد أن يوم زايد للعمل الإنساني هو مناسبة لتجديد عهد الوفاء والولاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والقيادة الرشيدة التي سارت على نهج زايد الخير في العمل الخيري والإنساني وقيم العطاء.
شارك في الجلسة الأولى للملتقى اثنان من كبار الوعاظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة؛ فضيلة الشيخ الدكتور أحمد نور الدين الزامل، وفضيلة الشيخ الدكتور خالد عبدالسلام. وأكد الشيوخ الوعاظ أن التاريخ حفظ أعلامًا من بني الإنسان كان لهم الأثر الأكبر في دفع مسيرة الحضارة وتحقيق معنى الإنسانية في أعظم معانيها، منهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فهو أنموذج عبقري فذ، يجسد بحق الإنسان الذي آتاه الله تعالى الحكمة ووهبه قلباً عامرا بالعطاء والخير.  وأشارا إلى أن المتتبع لمآثر الشيخ زايد الإنسانية سوف يحتار في أي ميدان من ميادين العمل الإنساني يستقرأ أو يتتبع، هل في دعمه للعلم والتعليم والفكر والثقافة والصحة والضمان الاجتماعي والبناء والتشييد والطفرة الحضارية متعددة الجوانب، التي تلمسها في جنبات هذه البلد الآمن، أم في مجال العلاقات الإنسانية العالمية التي طالت ربوع العالم شرقًا وغربًا بالمساعدات الإنسانية والمشروعات التنموية. كما أكدا أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ترجم قيم الإسلام عمليا في إنسانيته وأخلاقه ومحبته لكل الناس وكان من أهم الركائز التي أسس لها رحمه الله، عمل الخير الذي يمتد في كل ربوع الأرض، وترك أثرا طيبا يتجسد في العديد من المشاريع التنموية التي شملت كافة المجالات في العديد من دول العالم والتي ما تزال تقف شاهدة على عظيم عطاء الشيخ زايد وأياديه البيضاء التي امتدت بالخير لكافة الأمم والشعوب. وبيّن أصحاب الفضيلة العلماء أن الشيخ زايد كانت له بصمة إيجابية في التعامل الإنساني مع المخلوقات كلها ولم تكن هذه البصمة تميز بين إنسان وآخر، وتحدثا عن العديد من المواقف الإنسانية والأخلاقية للشيخ زايد، رحمه الله، والتي استمدها من القرآن الكريم والسنة النبوية وكانت فطرة وفلسفة يتعامل بها مع جميع الناس. وأكد الشيوخ الوعاظ، أن الأخلاق الفاضلة في مجتمع دولة الإمارات هي أثر من آثار الشيخ الباقية وأن الدور الإنساني العظيم للشيخ زايد، رحمه الله، من الأثر الباقي المتعدي في عقبه وتمسك أبنائه حفظهم الله بنهجه والسير على خطاه. وشارك في الجلسة الثانية سعادة سالم راشد الساعدي وسعادة الدكتور سعيد أحمد بن هويمل العامري، اللذان عملا لسنوات طويلة بالقرب من الشيخ زايد طيب الله ثراه، وتحدثا عن مآثر الشيخ زايد رحمه الله، ومواقفه الإنسانية وعطائه اللامحدود.. وأكدا أن الشيخ زايد كان أباً للجميع وقريبا من كل مواطن من مواطني الدولة وكان حريصا على تلمس حاجات جميع المواطنين، وأشاروا إلى اهتمام الشيخ زايد براحة وسعادة الإنسان ورفاهيته.
وأكدا أن العمل الإنساني، عند الشيخ زايد، رحمه الله، كان نهجا وفكرا وممارسة، فامتدت أياديه البيضاء بالخير والعطاء لكافة شعوب العالم، وكان سباقاً في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في أي بقعة من بقاع الأرض، دون التمييز في الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي، وكان يدعو، رحمه الله، دائما إلى نشر ثقافة التسامح والسلام والاعتدال لينعم العالم بالأمن والاستقرار.
في الجلسة الثالثة ألقى الشاعران محمد بن حماد الكعبي، وحمد البلوشي عددا من القصائد التي تغنت بالوطن والقيادة وأشادت بالإرث الكبير للمغفور له الشيخ زايد رحمه الله، وبصماته الإيجابية في كافة الميادين وإرثه الخالد في نفوس أبناء الإمارات والعالم.
كما ألقى الشعراء قصائد وطنية أشادوا فيها بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والمواقف الإنسانية والمبادرات الخيرية لسموه ومواقفه الإنسانية العظيمة.
في ختام فعالية يوم زايد للعمل الإنساني، كرّم الشيخ مسلم سالم محمد بن حم العامري رئيس مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات المشاركين والشركاء من الدوائر والمؤسسات الحكومية، وتوجه الجميع بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يتغمد فقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء عن شعبه وأمته والعالم.