لا يتعدى عدد الأعمال اللبنانية التي ستُعرض في الموسم الرمضاني 2022 الثلاثة، في مقابل عملين مشتركين هما (للموت 2)، كذلك مسلسل (ظل).الكاتبة كلوديا مرشليان تحدثت عن واقع الدراما اللبنانية في الشهر الكريم:

• كيف تعلّقين على ندرة الأعمال اللبنانية المخصصة للعرض في الموسم الرمضاني 2022؟
- هذا الأمر يرتبط بالأوضاع التي نعيشها والتي لم تسمح بتقديم أعمال رمضانية.

• ولكن الأوضاع هي نفسها كما العام الماضي، وحتى الأعمال المشتركة تَراجَعَ عددها؟
- لا أعرف، يجب أن يُوجَّه هذا السؤال إلى المُنْتِجين.

• وكيف تتعاملون ككتّاب مع هذه الأوضاع وهل تشعرون بخيبة أمل مثلاً؟
- الدراما في أفضل أحوالها، والكل يعمل بالأعمال التي تُعرض على المنصات، ولكن ليس بالضرورة أن تُبثّ هذه الأعمال في رمضان.
ما أعرفه أن كل مُنْتِج يقوم بإنتاج أربعة أو خمسة أعمال خاصة بالمنصات ولمصلحة محطات عربية. وربما ضيق الوقت لم يتح أمامهم الفرصة لإنتاج أعمال خاصة برمضان، عدا عن أن (كورونا) أوقف تصوير الكثير من الأعمال.

• هذا ليس سبباً مُقْنِعاً، خصوصاً أن المُنْتِجين يهتمّون بإنتاج أعمال خاصة بالمنصات؟
- وما الأعمال التي عُرضت العام الماضي!

• ربما كان عددها قليلاً، ولكن هذه السنة تراجع أكثر؟
- العام الماضي عُرض (للموت) و(2020). وهذه السنة يُعرض الجزء الثاني من مسلسل (للموت) ومسلسل (ظل)

• وبالنسبة إلى الأعمال المحلية؟
- ربما هناك عمل أو 3. لا أعرف العدد بالتحديد، ولكن عُرض لي أخيراً مسلسل (بكير)، وهو مؤلف من 20 حلقة وحقق نجاحاً كبيراً وأداء الممثلين فيه كان رائعاً.
هناك الكثير من الأعمال التي تُعرض خارج الموسم الرمضاني. وأعتبر أن وضع الإنتاج الدرامي جيد جداً مقارنةً مع الظروف التي يمر بها في لبنان.

• وهل هذا يعني أن اهتمام المُنْتِجين في لبنان تَراجَع بإنتاج أعمال خاصة بالموسم الرمضاني؟
- لا أعرف كيف يفكّر المُنْتِجون، ولا أعرف أوضاعهم. أعتقد أن الوضع له علاقه بـ(كورونا) لأنه يكفي أن يصاب أحد الأشخاص العاملين في أي عمل، كي يتوقف التصوير لمدة أسبوعين كاملين.
جمال سنان عرض العام الماضي مسلسل (للموت) وهذه السنة أنتج الجزء الثاني منه، أما صادق الصباح فعُرض له العام الماضي (2020) الذي كان قد صوّره العام الذي سبقه.
منذ 3 أعوام والأوضاع غير طبيعية بالنسبة إلى الموسم الرمضاني، أما خارجه فالإنتاجات مستمرّة وبشكل كثيف جداً.

• هل يمكن القول إن الأعمال القصيرة تريح صنّاع العمل والمُشاهِد؟
- ليس بالضرورة، وهذا الأمر يرتبط بالعمل نفسه. هناك أعمال خاصة بالمنصات تكون قصيرةً وتحظى بنسبة مُشاهَدة عالية، وأعمال أخرى طويلة تحظى هي أيضاً بالمتابعة.
أحياناً يُطالب الناس بأعمال قصيرة، وعندما نحقق لهم رغبتهم يطالبون بجزء ثانٍ من العمل كما حصل معنا في مسلسل (بكير).
وحتى أعمال المنصات لا يوجد إجماع حولها. فهناك أعمال قصيرة تحظى بنسبة مشاهدة عالية وأخرى لا يحبها الناس.

• وهل أنتِ مع فكرة المسلسل القصير، وفي حال حقق النجاح يمكن إنتاج جزء ثانٍ منه؟
- في الأساس يُكتب العمل إما طويلاً أو قصيراً. وليس بالضرورة أن يكون ثمة جزء ثانٍ من العمل الذي يحقق النجاح. وهناك عشرات الأعمال التي كتبتُها وحَقَّقَتْ النجاحَ ولم نقدّم جزءاً ثانياً منها.

• وهل أنتِ مع فكرة أن يكون هناك جزء ثانٍ من مسلسل (للموت)؟
- هذا الأمر يعود إلى صنّاع العمل. وإذا وجدوا أنهم يمكن أن يضيفوا شيئاً جميلاً إلى الجزء الثاني، فلمَ لا! العمل يعرض حاليا وعندما ننتهي من الشهر الكريم يمكن أن أحكم عليه وأن أقول إذا كنتُ معه أو ضدّه.

• ولكن من حيث المبدأ قلتِ إنك ضد أعمال الأجزاء؟
- لم أقل ذلك، بل قلتُ إنهم يطالبوننا بمسلسلات قصيرة. عندما نكتب مسلسلاً طويلاً يحتجّون عادةً، وحين نقدّم عملاً قصيراً يطالبون بجزء ثانٍ منه. أحياناً، يصل المسلسل إلى مكان يتغيّر معه كل الممثلين ولا تبقى إلا البطلة كما يحصل في المسلسلات التركية، وهذا تطويل لا ضرورة له، ويُفَضَّلُ تقديم مسلسل آخَر جديد بدلاً منه. يجب أن يصل المسلسل إلى مكان يتوقف عنده، ولكن مسلسل (للموت) حقق نجاحاً كبيراً وأثار الجدل حوله ولم يتجاوز عدد حلقاته الـ30.
وعندما ننتهي من مشاهدته إما نقول فعلاً إنه جميل وإما إن الجزء الأول كان أجمل.

• هل تتوقعين أن يؤثر غياب نجمات الصف الأول باستثناء ماغي بوغصن على أجواء المنافسة في الموسم الرمضاني 2022، وفي مقدمهنّ نادين نجيم وسيرين عبدالنور، وحتى كارين رزق الله لن تشارك في أي عمل؟
- لا شك في أن المنافسة مهمة وضرورية. والعام الماضي الكل نجح والناس أَحبوا نادين نجيم كما أحبوا ماغي بوغصن، وهذا الأمر يصبّ في مصلحة الدراما. وأنا متأكدة أن الممثل لا يفرح عندما يتواجد لوحده على الشاشة، وهذا الأمر ينطبق على الكتّاب والمُخْرِجين.

• ماذا تحضرين للفترة المقبلة؟
- حالياً أنا بصدد كتابة عمل جديد خاص للعرض على إحدى المنصات.