رئيس الدولة ورئيس أذربيجان يؤكدان العمل لترسيخ أسس السلام والاستقرار والأمن العالمي
كليات التقنية العليا تطور أول خدمة استباقية لطلبتها
نجحت كليات التقنية العليا في تأسيس نظام متكامل لديها يدعم التحول الشامل نحو الاستباقية في تقديم الخدمات التعليمية، وفقاً لاحتياجات وتفضيلات الطلاب وتقديمها لهم في الوقت المناسب من خلال تحويل خدمة "استخراج كشف الدرجات" للطالب إلى خدمة استباقية متوفرة بشكل تفاعلي وفق المستجدات وبشكل مستمر على مدار السنوات الدراسية للطالب بالاعتماد على تقنية الـ"بلوك تشين" لتكون بذلك الكليات أول مؤسسة تعليم عالي حكومية بالدولة تتحول نحو تقديم الخدمات الاستباقية.
وذلك في إطار توجهات حكومة دولة الإمارات نحو التحول الرقمي الشامل في الدولة وتقديم خدمات استباقية بكفاءة عالية لأفراد المجتمع.
وجاء إطلاق الخدمة الاستباقية في كليات التقنية العليا تعزيزاً لجهود حكومة دولة الإمارات في تبني أهداف استراتيجية دولة الإمارات للخدمات الحكومية وتمكين الجهات من تطوير وتقديم خدمات استباقية شاملة للمتعاملين في مختلف القطاعات الحكومية لتصل إلى المتعامل في أي مكان وعلى مدار الساعة وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية في تقديم خدمات شخصية استباقية بنسبة 100% بحلول العام 2023.
وأكد سعادة محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات أن حكومة دولة الإمارات تتبنى الاستباقية والمرونة وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لتقديم أفضل الخدمات الحكومية تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في تسريع التحول الرقمي الشامل في الدولة للارتقاء بمستوى الأداء وتحسين حياة الناس.
وقال إن تقديم كليات التقنية العليا خدمات تعليمية استباقية للطلاب وفقاً لاحتياجاتهم وتطلعاتهم من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والرقمنة وتقنيات البلوك تشين يشكل خطوة مهمة في تحقيق توجهات القيادة بتقديم خدمات سلسة واستباقية للناس وجعلها الأفضل عالمياً ما يعزز التكامل والتعاون بين مختلف الجهات لإحداث نقلة نوعية في التحول الرقمي في الدولة وتقديم خدمات ذكية بيسر وسهولة بما ينعكس إيجاباً على مجتمع دولة الإمارات وجاهزية الحكومة للمستقبل.
من جهته أوضح سعادة البروفيسور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن الكليات تعمل دائما وفق رؤية وتوجهات القيادة الحكيمة وخاصة فيما يتعلق بالتحول الرقمي بما يدعم جودة الخدمات والاستدامة وجودة الحياة واليوم الكليات لديها قاعدة عمل تنطلق منها نحو تحويل الخدمات القابلة للتحول لتصبح خدمات استباقية وبشكل خاص الخدمات الموجهة للطلبة بما يدعم تسهيل شؤونهم الأكاديمية والطلابية والكليات لديها اليوم الكفاءات والأدوات والخبرة المطلوبة لدخول مجال "الخدمات الاستباقية".
وثمن الجهود التي بذلتها حكومة دولة الإمارات في تصميم وإطلاق استراتيجية وإطار متكامل للخدمات الحكومية المتميزة التي شكلت الركيزة الأساسية لإحداث نقلة نوعية في الخدمات وتوفير الدعم والتوجيه والجهود الاستثنائية والتعاون المستمر مع الكليات للارتقاء بالخدمات الحكومية بهدف تعزيز جودة حياة المجتمع والمتعاملين. وأضاف أن الكليات بدأت بواحدة من الخدمات الهامة للطالب والمتعلقة بحصوله على "كشف الدرجات" في نهاية كل فصل دراسي حيث تم أتمتة الخدمة بالكامل ومن ثم تحويلها إلى خدمة استباقية متوفرة للطالب قبل أن يطلبها وبشكل مستحدث وتعرض عليه على مدار سنوات دراسته باستخدام تقنية بلوك تشين حيث تم توفيرها اليوم لأكثر من 20 ألف طالب وطالبة من الملتحقين بالكليات.
وأشاد الشامسي بجهود فريق عمل الكليات القائم على تعزيز الأداء في الخدمات الاستباقية وإعداده لخطة عمل مستقبلية تتضمن العديد من الخدمات المقترح تحويلها إلى خدمات استباقية .. لافتا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار طبيعة الكليات كونها مؤسسة تعليمية ونوعية الخدمات التي تقدمها والتي لا يسهل تحويلها إلى استباقية خاصة كونها خدمات تقدم بشكل مستمر على مدار سنوات الدراسة للطالب وتخضع للتغير في كل فصل دراسي ووفقاً للتطور الدراسي للطالب.
بدوره أوضح محمد علي التميمي مستشار التميز الحكومي بكليات التقنية أن الكليات بدأت في بناء قاعدة عمل للتحول نحو الخدمات الاستباقية والتي يتم تقديمها دون تدخل بشري وتعرض على الطلاب على مدار سنوات دراستهم وأن خدمة إصدار "كشف الدرجات" أولى الخدمات التي تم تحويلها لخدمة استباقية والتي كانت تتطلب أن يقدم الطالب طلباً للحصول عليها ومن ثم تأخذ نحو خمسة أيام عمل لإنجازها ويقوم على هذه الخدمة أكثر من 16 موظفاً لإدخال البيانات وإعدادها للطلاب بالإضافة إلى طباعة كشف الدرجات التي كانت تستهلك أكثر من 15 ألف ورقة سنوياً وكل هذه الأرقام أصبحت صفراً اليوم، فقد أصبحت خدمة يتم تقديمها من دون الحاجة إلى أوراق تعرض على الطالب قبل أن يطلبها ويحصل عليها وقتما يشاء ومن أي مكان وعبر أي جهاز إلكتروني.
كما تم ربط الخدمة وقواعد البيانات المرتبطة بها بالبلوك تشين بشكل تفاعلي ولحظي بحيث يتم التحديث على الوثائق دون تدخل بشري ما ساهم في توفير الجهود الخاصة بعمليات التحقق وتوفير كشوفات الدرجات المعتمدة والموثوقة للطلبة بشكل فوري إضافة إلى منح الجهات التي تطلب هذه الشهادات من الطلاب إمكانية الولوج للبلوك تشين للتأكد من مصداقيتها بشكل فوري أيضا وبالتالي توفير الوقت والجهد على الطلاب والكليات والجهات.