أطلق رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت الإثنين مشروعاً مثيرا للجدل بقيمة 1,7 مليار دولار يهدف إلى شق قناة جديدة بين نهر ميكونغ والبحر.
وخلال مراسم إطلاق المشروع في بريك تاكيو جنوب شرق العاصمة بنوم بنه، وصف مانيت مشروع القناة البالغ طولها 180 كلم بأنه "تاريخي" متعهدا "إنجازه بأي ثمن".
ستمتد قناة فونان تيكو من موقع على نهر ميكونغ يبعد حوالي ساعة بالسيارة جنوب شرق بنوم بنه، إلى البحر في خليج تايلاند. ويتوقع استكمال إنشائها في 2028.

يستخدم نحو ثلث البضائع القادمة من وإلى كمبوديا موانئ فيتنامية عبر نهر ميكونغ، لكن السلطات تأمل أن ينخفض هذا العدد إلى حوالي 10 بالمئة مع إنجاز القناة.
وأثارت القدرة المحدودة للقناة البالغ عرضها 100 متر وعمقها 5,4 أمتار، تساؤلات بشأن تحقيق أهدافها الاقتصادية الطموحة.

وتقول الحكومة إن القناة ستوفر بديلاً عن عبور الحاويات إلى فيتنام قبل الوصول إلى الموانئ الفيتنامية، وستولد نشاطًا اقتصاديًا يزيد بنسبة 21 إلى 30 بالمائة عن تكلفتها.
وتقول إن المشروع سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل في بلد يعد من الأفقر في جنوب شرق آسيا، علما بأن الحكومة لم تقدم أدلة على تلك التوقعات.

وترخي تساؤلات أخرى بظلالها على المشروع مثل الغرض الرئيسي له، إن كان للشحن أو الري ومن سيموله، وكيف سيؤثر على منسوب نهر ميكونغ، أحد أطول الأنهار في العالم.
وكثيرا ما حذر نشطاء الحفاظ على البيئة من أن النهر، الذي يؤمن ربع أسماك المياه العذبة في العالم ونصف إنتاج الارز في فيتنام، معرض للخطر بسبب مشاريع البنى التحتية والتلوث واستخراج الرمال وتغير المناخ.

وكمبوديا ولاوس وفيتنام وتايلاند هي الدول الموقعة على اتفاقية نهر ميكونغ لعام 1995، التي تحكم توزيع موارد النهر.
وأبلغت كمبوديا لجنة نهر ميكونغ بخططها الخاصة بالقناة، لكن فيتنام تطالب بمزيد من المعلومات حول المشروع.