رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
كنديون يبحثون في سيناريوهات الحرب التجارية مع أمريكا
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربا تجارية ضد كندا ودول أخرى في جميع أنحاء العالم، وبينما كانت لهجة واشنطن مع كندا أكثر تصالحا، لا يزال الكثيرون من مواطنيها يتوقعون خطوة قادمة من التصعيد.
وسعت الدولتان الجارتان إلى إيجاد حلول عن طريق التفاوض، وتقع في الخلفية رغبة ترامب التي كررها مرارا في ضم كندا لتصبح الولاية الأمريكية رقم 51، ولم يعد الكثيرون من سكان كندا يرون أن هذه الرغبة مجرد مزحة.
وتتصاعد حالات من التوتر مع خطر فقدان آلاف الوظائف في منطقة البحيرات العظمى، حيث تقع ولاية ميتشجان الأمريكية المتاخمة لمقاطعة أونتاريو الكندية.
ولا تتعلق أهمية المنطقة بمجرد إنتاج السيارات فيها، فتتدفق السلع بقيمة نحو 340 مليون دولار، عبر جسر أمباسادور الشهير يوميا بما يمثل أكثر من ربع حجم إجمالي التبادل التجاري بين الدولتين.
وعلى أرض الواقع يلاحظ حدوث تعكير في العلاقات بين السكان على جانبي الحدود في المنطقة، والذين كانت تربطهم علاقات صداقة على مر الزمن. وتتدفق السيارات من طراز كريزلر من خطوط الإنتاج، بمصنع ستيلانتيس للسيارات بمدينة ويندسور الكندية . ويوافق واحد فقط من العمال على التعبير عن آرائه والتحدث مع صحفي أوروبي. ويقول إنه يتحدث بالتأكيد مع زملائه العمال عن النزاعات الجمركية، ويصيح قائلًا «لكن ليس هناك شيء بوسعي أن أفعله»، ويشير إلى أعلى في اتجاه الولايات المتحدة ويضيف إن هناك أشخاصًا آخرون يتخذون القرارات.
وعند الانتقال إلى الجانب الأمريكي من الحدود، يلاحظ أن الأشخاص الذين يشعرون بالخجل بسبب تصرفات رئيسهم، يكونون أكثر استعدادًا للتحدث.
ويقول رجل يعمل في شركة لتأجير السيارات في المطار متذمرا، «إننا أصبحنا أضحوكة في أوروبا، فقد يتوقف السياح عن القدوم إلى الولايات المتحدة؛ ما يترتب عليه إمكانية فقدان الوظائف».
وتقول ماي هيرمز المالك المشارك لمطعم توست بمدينة ويندسور، على الجانب الكندي من نهر ديترويت، إن الانقسامات بين سكان جانبي الحدود أصبحت واضحة اليوم، من خلال تلويح الكنديين بأعلام بلدهم في تماسك وفخر جديدين لم يسبق له مثيل في الماضي، كما أن المشروبات المصنعة في الولايات المتحدة لم تعد تعرض في المتاجر الكندية.