حركته الاتصالية تزداد فوضى

كورونا فيروس، خصم دونالد ترامب رقم 1 ...!

كورونا فيروس، خصم دونالد ترامب رقم 1 ...!

-- تؤكد استطلاعات الرأي أن شعبيته تتراجع وأن جو بايدن يتفوق عليه في نوايا التصويت
-- لا يبدو أن دونالد ترامب، في هذه الأيام، يعرف حقًا على أي القدمين يرقص
-- كيف يمكن إدارة رئيس يحب الأضواء، ويستسلم لسياسة الفرجة، ويغرد بلا تحفظ في مثل هذا الوضع الخطير؟
-- يتغلغل الانزعاج داخل الجمهوريين، الذين يخشون من تأثير سلوك ترامب على الانتخابات الرئاسية


   معتادًا على القيادة، لا يبدو أن دونالد ترامب، في هـــذه الأيـــــام، يعرف حقًـا على أي القدمين يرقص.
 هل تجاوزه الجدل الذي أطلقه بنفسه؟ هل نحن امام نقطة تحول؟
   بعد موجــــــة الغضب التي أثارتهــــا تعليقاتـــه حول مـــاء الجفــــال والأشـــعة فـــوق البنفســجية، قـــال الرئيس الأمريكي في البداية إنه كــــان “يمـــزح” من خــــلال اقتــــراح ابتـــلاع المطهـــرات وحقن الأشعة فوق البنفســجية لمقاومة فيروس كورونا.
  ثم، في الحلقة الثانية، أعلن أن إحاطاته الصحفية اليومية حول كوفيد-19 في البيت الأبيض هي “مضيعة للوقت”، وتشوه وسائل الإعلام تصريحاته.
    الحلقة 3: يوم الاثنين، تحدث مع ذلك دونالد ترامب إلى وسائل الإعلام مساء من حدائق البيت الأبيض.
وقـــــد تـــم الإعلان عن الندوة الصحفية وإلغائها ثم إعادة برمجتهــــا، كل ذلك في غضون ساعات قليلة.

سيناريو التدمير الذاتي
   ماذا نستنتج من كل هذا؟ الحركة الاتصالية الرئاسية تزداد فوضى، في وقت تسجل فيه البلاد أكثر من 50 ألف قتيل.
 فيما يتعلق بالوباء، كان دونالد ترامب مضطربًــــا ومربكًا ومنشغلًا قبل كل شيء بإحياء الاقتصاد، ولم يتردد في مناقضة العلماء، وسخر من الحكام، وتجاهل تحذيرات أجهزة المخابرات.
   فهل زرع عن وعي وعمدا، من خلال قضية ماء الجفال، البلبلة، جارا وراءه مجموعة من التعليقات في وسائل الإعلام، حتى يتمكن من وضع نفسه كضحية؟ هل تمكن مرة أخرى من إملاء أجندته؟
   بين الصحفيين، الانزعاج واضح، وقد قررت العديد من القنوات التلفزيونية الرئيسية، منها سي ان ان، التوقف عن بث مؤتمرات البيت الأبيض العادية.
   لكن هذا الانزعاج يمتد أيضًا إلى فريق حملته. كيف يمكن إدارة رئيس يحب أن تسلط عليه الاضواء، ويستسلم لسياسة الفرجة، ويغرد بلا تحفظ في مثل هذا الوضع الخطير؟ الأهم من ذلك، أن هذا الانزعاج يتغلغل أيضًا داخل الجمهوريين، الذين يخشون من تأثير سلوك دونالد ترامب على الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر، بينما الاقتصاد في سقوط حر.

   وقد أدلى العديد منهم بشهاداتهم في وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة، وغالبًا دون الكشف عن أسمائهم، معتقدين أن الإحاطات الصحفية للرئيس حول فيروس كورونا، والتي هي في الأساس ارضية انتخابية هائلة، يمكن أن تسبب له الضرر.
   عندما تنتشر معلومات زائفة “أو تردد فقط ما يدور في ذهنك”، فإن ذلك “يوجه رسالة خاطئة”، قال لاري هوجان، حاكم ولاية ماريلاند، على شبكة أي بي سي، . وأشار السيناتور ليندسي جراهام أيضًا، إلى خطر التدمير الذاتي، مشيرًا إلى أن دونالد ترامب يجب ان يقتصر على التحدث مرة واحدة في الأسبوع.

«نقطة تحول نفسية»
  تؤكد استطلاعات الرأي أن شعبيته تتراجع، وأن جو بايدن يتفوق عليه في نوايا التصويت. ووفقًا لـ “فايف ثيرتي إيت”، يوافق 45 فاصل 9 بالمائة فقط من الأمريكيين اليوم على تعامله مع الوباء.
  ويعاني دونالد ترامب بشكل خاص من مشاكل في ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، مع انها الولايات التي قادته إلى الفوز عام 2016. وهذا هو الحال أيضًا في ولاية فلوريدا، وهي ولاية محورية أخرى، حيث أعطيت الأفضلية حاليا أيضا لجو بايدن.
وأخيرًا، تقترح وثيقة من 57 صفحة من اللجنة الوطنية للجمهوريين في مجلس الشيوخ، أنه يجب على السيناتورات والمرشحين التركيز على الصين. “لا تدافعوا عن ترامب، باستثناء حظره السفر الى الصين: هاجموا الصين”، تدعو الوثيقة التي استشهدت بها بوليتيكو. ولئن كان دونالد ترامب يقلق جمهوريين، فمن المرجح أن قلّة منهم ستدير ظهرها له اذ لا يزال يتلقى الدعم من قبل ما يقرب من 85 بالمئة منهم.

   بول كروغمان، الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد، رد على تويتر في اليوم التالي للتصريح حول المطهرات.
 “قد أكون مخطئا، لكن في الوقت الحالي، أشعر أن أمس كان اليوم الذي توقف فيه ترامب عن ان يكون رئيسا”.
“إن لحظة Lysol  علامة تجارية للمطهرات كان يجب أن يقول بعدم ابتلاعها  يمكن أن تكون نقطة تحول نفسية -لحظة يجد فيها الأشخاص الأكثر تأييدا وتعصبا لترامب أنفسهم أمام عجزه وعدم اهليته».

تيك اللفظي والحقيقة
   في نهاية هذا الأسبوع، تم طعن دونالد ترامب في القلب بمقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز عن حياته في الحجر الصحي. وبحسب المقال، حريصا على كيفية تصويره من قبل وسائل الإعلام، يشاهد التلفزيون طيلة سبع ساعات تقريبًا قبل الوصول إلى المكتب البيضاوي عند الظهيرة.
   في نفس الصحيفة، استخدم الكاتب فرانك بروني قلمه الحاد والجارح، معترضا على التأكيد بأن ترامب سيُعاد انتخابه مهما فعل: “لقد أصبحت هذه العبارة نوعًا من الوقاية الروحية. نحن نستعد لليأس، ولكن من خلال هذا التصرف، نخلط بين آلية التكيف والتحليل العقلاني. نتعامل مع تكرار لفظي كما لو انه حتمية وحقيقة لا مفر منها، في حين ليس هذا هو الحال. فحتى ان كان ممكنا أن ترامب يتجه نحو أربع سنوات أخرى، فمن الوارد ايضا أننا نشهد تدميره الذاتي أمام أعيننا «.   و: “ما زلنا نتحدث عن حماسة قاعدته، لكن العديد من الأمريكيين المذعورين يسكنهم ذات الحماس “...”. فالجريء يرى ويسمع الرئيس على حقيقته: شو مان أصم، يرى كل شيء، حتى جبل من الجثث، خشبة مسرح».
   ان المصير السياسي لدونالد ترامب يرتبط أكثر من أي وقت مضى ارتباطًا وثيقًا بفيروس كورونا، والموجة الثانية المحتملة التي يمكن أن تحدث قبل الانتخابات، وحجم الأزمة الاقتصادية.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot