منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
كيف تؤثر كثرة الأشقاء على الصحة العقلية للمراهقين؟
وجدت دراسة جديدة أجريت على الأطفال في الولايات المتحدة والصين أنه كلما زاد عدد الأشقاء لدى المراهقين، زاد تأثير ذلك على سعادتهم وضعفت الصحة العقلية لديهم.
وحلل فريق من الولايات المتحدة والصين بيانات الآلاف من طلاب المدارس الثانوية وقاموا بتقييم صحتهم العقلية لتحديد تأثير وجود الأشقاء على صحتهم.
وقال دوغ داوني، المؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان: "ما وجدناه هو أنه عندما تجمع كل الأدلة، فإن تأثير الأشقاء على الصحة العقلية يكون على الجانب السلبي أكثر من الجانب الإيجابي".
وفي الصين، أفاد الأطفال الوحيدون بأنهم يتمتعون بأفضل صحة عقلية، وفي الولايات المتحدة، كان أولئك الذين ليس لديهم أخ أو شقيق واحد يتمتعون بصحة عقلية مماثلة.
ووجدت البيانات الأمريكية أن أولئك الذين يعانون من أسوأ حالات الصحة العقلية هم أولئك الذين لديهم أشقاء أكبر سنا وأشقاء متقاربين في العمر.
ولكن لا يبدو أن القدح (الشتائم) أو شد الشعر هو الذي يؤدي إلى تفاقم الصحة العقلية للمراهقين. ويعتقد الخبراء أن زيادة عدد الأشقاء الذين يؤدون إلى تدهور الصحة العقلية يرجع إلى حد كبير إلى "تخفيف الموارد".
وأوضح داوني: "إذا كنت تفكر في موارد الوالدين مثل الكعكة، فإن وجود طفل واحد يعني أنه سيحصل على كل الكعكة، أي كل اهتمام وموارد الوالدين. ولكن عند إضافة المزيد من الأشقاء، يحصل كل طفل على موارد واهتمام أقل من الوالدين، وقد يكون لذلك تأثير على صحتهم العقلية".
والأطفال من الأسر المرتبطة بأكبر قدر من المزايا الاجتماعية والاقتصادية يتمتعون بأفضل صحة عقلية.
ومع ذلك، أظهرت دراسات أخرى أن وجود المزيد من الأشقاء يرتبط بمهارات اجتماعية أفضل وانخفاض احتمال الطلاق.
وقال داوني: "لا يمكن تفسير هذا المزيج من النتائج بسهولة. ما يزال أمامنا المزيد لنتعلمه عن تأثير الأشقاء. وهذا مهم بشكل خاص الآن حيث أن الولايات المتحدة ودول أخرى لديها معدلات خصوبة منخفضة. إن فهم عواقب النمو مع عدد أقل من الإخوة والأخوات أو عدم وجودهم على الإطلاق هو قضية اجتماعية ذات أهمية متزايدة".