كيف دفعت الصدفة حسين عبد الرسول لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون؟

كيف دفعت الصدفة حسين عبد الرسول لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون؟

أعاد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، اسم حسين عبد الرسول، إلى الأضواء من جديد، بعد أن رُويت حكايته ضمن الفقرة التي استعرضت حكاية اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون. وهذه الرواية أعادت الذاكرة إلى أكثر من مئة عام مضت، حين وقف الطفل المصري الذي لم يتجاوز الثانية عشر من عمره آنذاك على أعتاب واحدة من أعظم اللحظات في تاريخ علم الآثار.
واستمع الحاضرون خلال الحفل الذي شهد تواجد وفود من جميع أنحاء العالم إلى قصة الطفل المصري في مشهد مؤثر حظي بإعجاب الجميع. 
وولد حسين عبد الرسول في محافظة الأقصر جنوبي مصر، وسط عائلات اشتهرت بالحفر والتنقيب عن الآثار منذ عقود زمنية، قبل أن يكون سببًا في اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، ليُكتب معها اسمه في سجلات التاريخ.
ففي عام 1922 كان حسين عبد الرسول على موعد مع القدر والصدفة معًا، حيث كان ينقل جرار الماء إلى موقع العمل في وادي الملوك بالأقصر حيث يعمل فريق عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر الذي كان على وشك إنهاء بحث استمر 5 سنوات عن مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون، لكن دون جدوى.
وفي أثناء سير الطفل البسيط إلى الموقع وهو يحمل جرار الماء، لاحظ أن إحدى الجرار ستسقط من فوق حماره، ووضعها على الأرض ليعيد تثبيتها حتى لا تنسكب، لكن ارتطامها بشيء صلب تحت الرمال أثار فضوله.
أسرع حسين إلى إحضار فأس صغير كان بحوزته، وبدأ يحفر قليلًا ليجد أولى درجات سلم حجري غامض، ما دفعه إلى التوجه نحو كارتر، الذي كان قد فقد الأمل في العثور على المقبرة الأثرية.
وما إن سمع كارتر الخبر حتى أسرع إلى الموقع، وبدأ الحفر بنفسه ليكشف عن سلم مكون من 16 درجة يقود إلى باب مختوم بأختام ملكية تشير إلى عهد الملك توت عنخ آمون، أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة.