كيف نفرِّق بين آلام الزائدة الدودية والقولون؟

كيف نفرِّق بين آلام الزائدة الدودية والقولون؟

فروق عديدة يمكن رصدها بين آلام الزائدة الدودية والقولون، حيث يمكن التمييز بينهما من خلال الأعراض المصاحبة لكل منهما.سيدتي نت  يطلعك في الآتي على كيفية التفريق بين آلام الزائدة الدودية والقولون؛ من خلال أعراض كل منهما، وفق أطباء متخصصين.

آلام الزائدة الدودية
بحسب الدكتورة ندى عبدالباقي، اختصاصية الجراحة العامة وجراحة التنظير، فقد يكون التهاب الزائدة الدودية حاداً أو مزمناً، ويمكن التفرقة بينهما من خلال الأعراض التي تظهر على المريض.

فالتهاب الزائدة الدودية الحادّ يبدأ بألم شديد في وسط البطن، ثم ينتقل إلى المنطقة اليمنى، وعادة يكون الألم مستمراً ومتفاقماً، ومن الممكن أن يصاحبه أعراض عدة؛ كالغثيان وعسر الهضم والقيء والحمى والإعياء العام وفقدان الشهية، وفي هذه الحالة لا بد من توجه المريض إلى الطوارئ؛ لفحصه سريرياً.

وفي حال تبيّن أنَّ الالتهاب حادّ؛ فالعلاج يتطلب عملية جراحية طارئة قبل الإصابة بثقب في الزائدة الدودية أو انفجار قد يؤدي لالتهاب في الغشاء البريتوني للبطن، مما يعرض المريض للخطر.
وفي بعض الحالات، خصوصاً إذا أتى المريض للفحص متأخراً؛ أي بعد مرور 24 ساعة من بداية الألم، فقد يكون بحاجة إلى إجراء صورة طبقية؛ للتأكد من عدم الإصابة بدمل حول الزائدة أو كتلة؛ بسبب ردة فعل الأمعاء وجدار البطن للالتهاب، والعلاج في هذه الحالة يختلف.

أما التهاب الزائدة المزمن، وهو حالة نادرة جداً، فيشكو المريض بسببها من ألم في الجهة اليمنى للبطن بين الحين والآخر، ولا يكون الألم شديداً، فيما قد يختفي من تلقاء نفسه، ويتمّ تشخيصه عن طريق إجراء صورة طبقية. ولكن إذا كان الفحص السريري للمريض مطمئناً، ولا يتضمن علامات الالتهاب الحادّ؛ يمكن اللجوء لعلاج تحفظي بعيداً عن الجراحة، إنما يتطلب متابعة الحالة باستمرار؛ حتى لا يتحول الالتهاب إلى حادّ.

آلام القولون
بحسب الدكتور إيهاب شحادة، اختصاصي الجهاز الهضمي والكبد؛ فإنَّ القولون العصبي من الأمراض الشائعة، وهو متلازمة تصيب الجهاز الهضمي، وينتج عنها ألم مصاحب لتغير في عادة التبرز (الإمساك أو الإسهال)، وتحتاج إلى أكثر من 6 أشهر من الأعراض المتكررة، ليمكن تسميتها بـ"متلازمة القولون العصبي".
ويعتمد تشخيص القولون العصبي على عدة أعراض، تختلف وفق العمر وعدم وجود عوامل خطر؛ مثل فقدان الوزن والقيء المتكرر وبراز أسود وفقر الدم، فعلامات الخطر هذه تجعل الأطباء يبحثون عن أسباب عضوية وليست وظيفية.

وفي حال عدم توفر علامات الخطر، يتم تشخيص القولون العصبي، ويتمّ البحث عن الأسباب، فالقولون العصبي عبارة عن تغيّر في المواد الكيميائية في أعصاب الأمعاء، وله علاقة مباشرة بالدماغ. ويحتاج مريض القولون إلى فحوص، مثل فحص لقوة الدم. وفي حال كان عمر المريض بين 40 و45 سنة فما فوق، يتم عمل كشف مبكر مناسب مع عمره، وخصوصاً للقولون وأورام القولون، حيث قد يكون بحاجة إلى تنظير.
وبما أنَّ القولون مرض وظيفي، فإنه ليس له علاج متخصص؛ إذ يعتمد على التشخيص، وفي حال تم تشخيصه على أنه مرض وظيفي؛ يتم طمأنة المريض بأنه أمر مزعج، لكنه غير مؤذٍ، وعلاجه يكون بالابتعاد عن الأمور التي تسبب زيادة الأعراض؛ كالتوتر، وتناول المنبهات، والابتعاد عن الصنوف الغذائية التي تسبب خروج الغازات؛ كالبقوليات.

أعراض الزائدة بالتفصيل
ليس ثمة سبب واضح لالتهاب الزائدة الدودية، ولكن يمكن أن تشمل بعض الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الزائدة، ما يلي:
- إصابة البطن أو الصدمة.
- انسداد عند الفتحة، حيث يتصل الأنبوب بالأمعاء.
- عدوى الجهاز الهضمي.
- مرض التهاب الأمعاء.
 أعراض التهاب الزائدة الدودية
تشمل الأعراض الكلاسيكية لالتهاب الزائدة الدودية، الآتي:
- ألم حاد في أسفل البطن الأيمن بالقرب من السرة التي تتحرك لأسفل. وهذه عادة ما تكون العلامة الأولى.
- فقدان الشهية.
- غثيان وقيء بعد فترة وجيزة من بدء آلام البطن.
- تورم البطن.
- حمى.
وهناك أعراض أخرى أقل شيوعاً لالتهاب الزائدة الدودية وتشمل:
- ألم خفيف في في الجزء العلوي أو السفلي من البطن أو الظهر أو الطرف الخلفي.
- التبول المؤلم أو الصعب.
- القيء قبل أن يبدأ ألم البطن.
- تشنجات شديدة.
- الإمساك أو الإسهال مع غازات.

مضاعفات التهاب الزائدة الدودية
إذا تركت الزائدة الدودية دون علاج، فسوف تنفجر، مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا في تجويف البطن، وهو الجزء المركزي من الجسم الذي يحمل الكبد والمعدة والأمعاء؛ وهذا يمكن أن يؤدي إلى التهاب الصفاق، وهو التهاب خطير في بطانة تجويف البطن، ربما يكون مميتاً ما لم يتم علاجه بسرعة وبالتدخل الجراحي.
وتتضمن المضاعفات:
- خراج: قد تصابين بخراج الزائدة الدودية، أو جيب من القيح المعدي. وفي هذه الحالة ستحتاجين لأنابيب تصريف في بطنك بهدف التخلث من السوائل والخراج قبل الجراحة. وقد تستغرق عملية التصريف أسبوعاً أو أكثر. وخلال هذا الوقت، يجب تناول المضادات الحيوية المقررة من قبل الطبيب لمكافحة العدوى. وبعد اختفاء الخراج، ستخضعين لعملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية.