موسكو تستهدف مستودعاً لمعدات منظومة هيمارس الأميركية غرب أوكرانيا

لافروف: هدفنا الأسمى من الحرب «الإطاحة بحكومة زيلينسكي»

لافروف: هدفنا الأسمى من الحرب «الإطاحة بحكومة زيلينسكي»


تواصلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أمس الاثنين في يوم جديد من النزاع الذي دخل شهره السادس، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس، فيما تتلقى كييف الدعم الغربي والعتاد العسكري.
وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف مستودع لمعدات منظومة "هيمارس" الأميركية في غرب أوكرانيا، مشيرة إلى تدمير زورقين للبحرية الأوكرانية خلال محاولة تسلل إلى خيرسون.

وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن منظومة صواريخ «هيمارس»  دمرت 50 مخبأ روسيا للذخيرة.
وتزامنا، أعلن الأمن الفيدرالي الروسي إحباط عملية للمخابرات الأوكرانية لاختطاف مقاتلات روسية. وبيّن ضابط روسي في جهاز الأمن الفيدرالي لقناة "روسيا 24" أن المخابرات البريطانية دعمت نظيرتها الأوكرانية في محاولة اختطاف المقاتلات الروسية بإشراف من الأجهزة السرية لدول الناتو.
يأتي ذلك فيما أفادت وزارة الاستخبارات البريطانية أن المعارك في دونباس وخيرسون مستمرة لكنها غير حاسمة، مؤكدة أن القادة الروس يواجهون معضلة الدفاع في الشرق أو الهجوم في الغرب. كما أشارت إلى تضرر 300 عربة عسكرية روسية، بينها دبابات وناقلات جند بأوكرانيا.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أمس الاثنين إن هدف موسكو الأسمى من الحرب هو «الإطاحة بحكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي».
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الروسي وسط جهود دولية وأممية لاستئناف صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، وهو أمر من شأنه أن يساعد على تخفيف أزمة الغذاء العالمية.

وحديث لافروف عن إطاحة حكومة زيلينسكي، الذي أطلقه من الكونغو الديمقراطي التي يزورها، يعد أول تصريح روسي عن هذا الهدف، في الحرب التي دخلت مؤخرا شهرها السادس.
وتتناقض تصريحات لافروف مع موقف الكرملين في بداية الحرب، حين كان المسؤولون الروس يؤكدون مرارا وتكرارا أنهم لا يسعون لإطاحة حكومة الرئيس الأوكراني.

وخلال حديثه في قمة جامعة الدول العربية في القاهرة أمس الأول الأحد قال لافروف إن «موسكو عازمة على مساعدة الأوكرانيين على تحرير أنفسهم من عبء هذا النظام غير المقبول على الإطلاق».
واتهم لافروف كييف و«حلفاءها الغربيين» بترويج دعاية تهدف إلى جعل أوكرانيا «العدو الأبدي لروسيا».

وأضاف: «سيستمر الشعبان الروسي والأوكراني في العيش معا، وسنساعد الأوكرانيين بالتأكيد على التخلص من النظام المعادي للشعب وللتاريخ».
وتابع: «روسيا كانت مستعدة للتفاوض على اتفاق ينهي الأعمال العدائية في مارس، إلا أن كييف غيرت مسار المحادثات وأعلنت عزمها على هزيمة روسيا في ساحة المعركة مبرزا أن «الغرب شجع أوكرانيا على مواصلة القتال ».