في جلسة صباحية لملهمات الطاقة الإيجابية بعنوان (أحبي طفلك الداخلي) مع بداية العام الجديد 2022

لانا القطان تستنهض همم الملهمات بالعودة والحنين إلى الطفولة في داخلهن

لانا القطان تستنهض همم الملهمات بالعودة والحنين إلى الطفولة في داخلهن


استنهضت رائدة الأعمال لانا القطان صاحبة مبادرة بصمات إيجابية  الهمم في نفوس  ملهمات الطاقة الإيجابية من عضوات المبادرة التي تواصل نشاطها للعام السابع على التوالي بنجاح وتميز منذ انطلاقها بمشاركة إيجابية وحماس منقطع النظير من أكثر من 50 ملهمة من مختلف مناطق  دبي ،والشارقة وعجمان و الإمارات الشمالية .

وكانت لانا قطان قد افتتحت الجلسة بمشاركة إيجابية  باستعراض أهم المنجزات التي حققتها المبادرة  خلال العام المنصرم واستهلتها بجلسة العصف الذهني الأولى التي عقدت في أصبوحة متميزة على شاطئ كورنيش عجمان واحتضنتها ردهات "مطعم أم عدي" الشهير الذي تملكه  سيدة الأعمال  الناجحة  التي هيأت البيئة المناسبة للمشاركات ليطلقن العنان لأحلامهن بالعودة إلى الطفولة المبكرة وما يتمخض عنها من مشاهدات واقعية تحقيق أحلام في حياتهن  من خلال الجلسات واللقاءات الدورية لمبادرة بصمات إيجابية.

وقالت القطان في عرضها لموضوع الجلسة التي  حملت عنوان أحبي طفلك الداخلي :"بأن  الإنسان يعتبر الماضي هو ذكريات السنين البريئة حيث حياة  الطفولة  والطيبة ، وهذا  الحنين يرجع للمسئوليات البسيطة التي كانت علينا كأطفال وعدم وجود تعقيدات بالحياة ، وتصبح هذه الذكريات هي العامل الذي يخفف من مرارة الأيام والوحدة والمسئوليات الحياتية القاسية ، الطفولة ، تظل دوماً مكان الأحلام في المستقبل والسعي للأفضل والعيش ببراءة ".

وأضافت قائلة :"فقد تكون الأحلام أكثر براءة وساذجة مثلاً حلم طفل أن يكون شخصية بطل خارق لمساعدة أصدقائه وما إلى ذلك من أحلام بسيطة ، في زمن الطفولة نصبح منعزلين عن أي كره ومكر والألاعيب  التي يتسم بها واقع حياتنا  ، والأطفال يحلمون أيضاً دوما وينظرون بشغف  إلى المضي قدمًا في النمو ، فالطفل يعتبر كائناً متفائلاً ، وخاليًا من مسئوليات الثقيلة ، ومع تذكر الماضي نشعر وكأننا رجعنا لتلك الأيام المبهجة والبسيطة.

ونوهت بأن الإحساس بالحنين يبدأ بعد أن نسير في قطار الحياة مدة زمنية نصل بها للنضج والإدراك لما حولنا  ونكون قد عشنا تجارب كثيرة ، حيث يبدأ الإنسان بادراك أنه قد مضى من عمر سنين ليست بقصيرة ، وكانت هذه الأعوام هي مزيج من الذكريات المبهجة والمتنوعة ، كلها ممزوجة بالفرح والبراءة ، ولكن لكل مرحلة متاعبها فالبعض تحمل هذه المرحلة ذكريات غير سارة قد لا يريد أن يتذكرها ليبتعد عن الآلام التي عانى منها في طفولته نتيجة أخفاقة وعدم حصوله على ما  يريد لهذا تجده ينقلب بحياته ويتغير نحو الأفضل ليتقن فن الاختيار بتوازن وتحدي إيجابي  محاولا اللحاق بالركب ليثبت ذاته ويحقق بعض أحلامه التي تناساها فترة ما في طفولته أو حن كان يافعا وكذلك الحال للمرأة التي تظهر إبداعاتها بعد سن الشباب وعنفوانها تجدها صارمة في قراراتها ودقيقه في تعاملاتها مدركة لما تريد أن تحققه بخطى ثابتة مخطط لها بإرادة وعزيمة .

وقالت القطان قد يلجأ البعض لاسترجاع ماضيه والحنين له للحد من الوحدة والقلق ، وبالطبع سيؤدي هذا لإحساس الإنسان بالهدوء والحميمة مما يؤثر على كل أحداث حياته ، وقد يلجأ أيضا الكثير من الأزواج لمشاركة شركاء حياتهم بتلك الذكريات لكسر أي جمود أو برود بينهم والمشاركة بأمور بريئة ومبهجة.

وأكدت بان الحنين إلى الماضي بالطبع له سلبياته وأوجاعه فليس كل ما حدث بالماضي جيد ومفرح وقد يواجه البعض موت احد الأحباء في الطفولة فتصبح طفولته مزيج بين الفرح وبين ذكريات من رحلوا وتذكرهم حتى لا يمحوا من الذكرى أبدا بالإضافة لألام موقف الموت نفسه فهو مزيج يميل للحزن أكثر.

ونوهت القطان بأن الحنين للماضي يزيد من إنسانية الإنسان أكثر ، فالبعض يلجأ للذكريات حتى يتناسى  بها محزنة وآلامه ، لكن البعض يؤكد أن الحنين إلى الماضي ليس هو نفسه الحنين إلى أماكن معينة مثلاً ، فالحنين ليس مرض مثل إحساس الشخص عندما يبتعد عن منزله وموطنه فقد يولد لدى الفرد المبدع ابتكارات جديدة في حياته يجدد نشاطه ويحفزه أكثر للإنتاجية وتنفيذ مشاريع هي في الواقع أحلام متأخرة حققها في عمر متقدمه منوهة أن هذا هو ما تقوم به مبادرة بصمات إيجابية بتحفيز المرأة على الإبداع والتفرد لتنهض بذاتها وتعززها من خلال مشاريع إنتاجيه تمكنها اقتصاديا تساعدها في حياتها لتبدأ من جديد في تحقيق أحلامها النائمة في داخلها منذ الطفولة  . .

وخلال الجلسة عبرت كل واحدة من الملهمات عن الطاقة الكامنة بها منذ الطفولة وعن أحلامها واستعرضت كل واحدة خططها المستقبلية الجديدة النابعة من أعماقها منذ الطفولة لتعمل على تحقيقها .

وفي الختام أهدت الكاتبة والأديبة سحر حمزة كتاب حكايات من زجاج الذي يتحدث عن الإبداع الكامن في نفسها منذ الطفولة وجسدت في صفحاته دور الأب والمربي الإيجابي  في تحقيق أحلام الطفولة التي حققتها حتى أصبحت كاتبة صحفية كما حلمت منذ الطفولة .
وقدمت لانا القطان لكل ملهمة هدايا متنوعة عبارة عن شموع تبعث الأمل بأنفسهن ، والدفاتر لكتابة الأفكار والتخطيط المستقبلي لكل واحدة لتحقيق أحلامها.