لجنة استقطاب واستبقاء المواهب العالمية تبحث سبل تبني أفضل الممارسات لتحقيق مستهدفاتها الوطنية

لجنة استقطاب واستبقاء المواهب العالمية تبحث سبل تبني أفضل الممارسات لتحقيق مستهدفاتها الوطنية


عقدت لجنة استقطاب واستبقاء المواهب العالمية، اليوم اجتماعها السابع منذ تشكيلها والثاني للعام الجاري 2024، برئاسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية والوزير المكلف بملف استقطاب أفضل المواهب والكفاءات. تم خلال الاجتماع مناقشة أبرز الأسس والمعايير التي سيتم أخذها بالاعتبار في المرحلة الجديدة من الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب العالمية، بما يضمن تبني أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن ودعم تحقيق المستهدفات الوطنية الاستراتيجية ذات الصلة. وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي، أن دولة الإمارات، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، تحرص دائما على مواصلة تبني أفضل الممارسات العالمية، لدعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار عبر تمكين كافة القطاعات الاقتصادية، من خلال استقطاب أصحاب العقول والكفاءات العالية، ما يساهم في تعزيز مكانة الدولة كوجهة مفضلة للمواهب العالمية ودعم نمو الاقتصاد الوطني بشكل مستدام، بما يتماشى مع رؤية نحن الإمارات 2031 ومستهدفات الخمسين عاما المقبلة. وقال معاليه : من المهم جداً أن تطلع اللجنة على أفضل الممارسات العالمية وآخر المستجدات على الساحة في مجالات استقطاب المواهب والاحتفاظ بها، لتبني الأفكار والرؤى المقترحة من جانب أعضاء اللجنة لإطلاق مبادرات وبرامج جديدة بما يدعم تنفيذ التوجه الاستراتيجي الوطني في هذا المجال، ويسهم في تمكين الاقتصاد المعرفي، وأن تصبح الإمارات من الدول الرائدة في مجال تنافسية المواهب، وزيادة القدرة التنافسية للدولة في مجالات استقطاب واستبقاء المواهب ورفع مكانتها في مؤشرات تقرير التنافسية العالمية.
وأكد معاليه أن فهم العوامل الرئيسة والتحديات التي تؤثر على استقطاب المواهب العالمية والاحتفاظ بها، يشكل محورا أساسيا في بناء المرحلة الجديدة من الاستراتيجية، حيث أن تبادل الرؤى والأفكار بين أعضاء اللجنة خلال الاجتماع يؤكد على وجود ثقافة مؤسسية على مستوى الدولة تسعى لاحتضان المواهب وأصحاب الكفاءات العالية، وتوفير المناخ المناسب لهم، وخلق المزيد من الفرص والممكنات التي تساعدهم على تحقيق المزيد من الابتكار والإبداع. وشهد الاجتماع عقد ورشة عمل قدمها مجموعة من الخبراء المختصين الدوليين تم من خلالها استعراض آخر المستجدات على الساحة العالمية ومجموعة من الممارسات التي تبنتها عدد من الدول الرائدة في استقطاب المواهب والاحتفاظ بها، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر والأفكار والخبرات مع أعضاء اللجنة لفهم العوامل والتحديات الرئيسية التي تؤثر على استقطاب المواهب العالمية والاحتفاظ بها، وإمكانية تبني هذه الأفكار خلال المرحلة الجديدة من استراتيجية استقطاب واستبقاء المواهب العالمية 2031. يذكر أن لجنة استقطاب واستبقاء المواهب العالمية تسعى إلى تحقيق أهدافها ضمن 3 محاور رئيسة في عام 2031، هي، أولا ترسيخ مكانة الدولة كواحدة من الدول العشر الرائدة في مجال تنافسية المواهب العالمية، وثانيا ضمان جذب المواهب الاستراتيجية بما يسهم في تمكين الاقتصاد المعرفي في الدولة، بحيث تكون من الدول العشر الأولى في مؤشر المهارات عالية المستوى، وثالثاً ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة مفضلة للمواهب العالمية بأن تكون من الدول الثلاث الرائدة في كسب العقول، وفي سهولة العثور على المهارات العالية.
تضم اللجنة في عضويتها ممثلين عن وزارة الموارد البشرية والتوطين، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، ووزارة الثقافة، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، مكتب أبوظبي للمقيمين - دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة - دبي، ومجلس علماء الإمارات، ومجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي.
وتم تشكيل هذه اللجنة بناء على قرار من مجلس الوزراء بشأن الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب في دولة الإمارات.