لعبة ظامت.. الحرب الرمزية بين الفلاحين والرعاة
من المألوف في العاصمة نواكشوط وغيرها من المدن الموريتانية، أن ترى في أي ساحة أو فناء، جمعا من الرجال متحلقين حول جدول مخطوط على الرمل، تكاد خطوطه تختفي فلا يبقى إلا نقاط وضع في بعضها بعر الإبل في جانب، وفي الآخر أعواد يابسة، في منافسة تحبس أنفاس المتابعين وتأسرهم لساعات.
إنها اللعبة الأشهر في موريتانيا "ظامت"، التي يطلق عليها أيضا "اصرند"، وتوصف بأنها "لعبة الأمراء والنخبة" كما يقول رئيس الاتحادية الموريتانية لظامت السيد بداه ولد الكوار لموقع سكاي نيوز عربية. ويضيف موضحا: "كانت لعبة ظامت تمارس في العهود القديمة، ومن المؤكد عندي أنها كانت تمارس في موريتانيا في القرن التاسع عشر، وهي لعبة النخبة وهي جزء هام من تراث المجتمع.. كانت جماعة الأمير أو الأمراء بمن فيها من القضاة والأعيان يجتمعون عليها لأنها لعبة الأذكياء.. وربما تكون هي محل الاجتماع الثاني بعد المسجد في الغالب.. وهي معروفة في التاريخ وفي المَقُول (الأشعار الشعبية) في موريتانيا".
تقوم لعبة ظامت على مواجهة بين جيشين قوام كل منهما أربعون محاربا، أحدهما جيش العيدان ويرمز للفلاحين والمزارعين؛ والآخر جيش البعر ويرمز للرعاة.. ويعتقد الصحفي محمد سالم ولد الشيخ مدير إذاعة (موريتانيد) الحرة أن "ظامت تطوير للألعاب التي كانت عند الأفارقة لأنها مختلفة تماما عن الشطرنج وهي أقرب للألعاب البدوية التي انتقلت إلينا من السودان والحبشة أريتيريا والصومال".
ويضيف متحدثا لموقع "سكاي نيوز عربية": "لايوجد شبيه لهذه اللعبة في المحيط العربي لموريتانيا ما يدل على أصلها الإفريقي". ولا يخامر الشك محبي "ظامت" ولاعبيها أنها أذكى الألعاب، ويقارنها السيد كوار بالشطرنج، موضحا انتشارها الجغرافي: "ظامت معروفة في الفضاء البيضاني الممتد من النيجر إلى المحيط الأطلسي.. من النادر أن تجد مكانا فيه البيضان لا تلعب فيه ظامت، لكنها غير معروفة لدى غيرهم.. في كل العالم العربي لا توجد لعبة تشبهها.. وأؤكد أنها من أذكى الألعاب التي يمارسها البشر.. لا تقارن إلا بالشطرنج من ناحية الذكاء والتعقيد وصعوبة برمجة الخطط الهجومية والدفاعية فيها".
إنها اللعبة الأشهر في موريتانيا "ظامت"، التي يطلق عليها أيضا "اصرند"، وتوصف بأنها "لعبة الأمراء والنخبة" كما يقول رئيس الاتحادية الموريتانية لظامت السيد بداه ولد الكوار لموقع سكاي نيوز عربية. ويضيف موضحا: "كانت لعبة ظامت تمارس في العهود القديمة، ومن المؤكد عندي أنها كانت تمارس في موريتانيا في القرن التاسع عشر، وهي لعبة النخبة وهي جزء هام من تراث المجتمع.. كانت جماعة الأمير أو الأمراء بمن فيها من القضاة والأعيان يجتمعون عليها لأنها لعبة الأذكياء.. وربما تكون هي محل الاجتماع الثاني بعد المسجد في الغالب.. وهي معروفة في التاريخ وفي المَقُول (الأشعار الشعبية) في موريتانيا".
تقوم لعبة ظامت على مواجهة بين جيشين قوام كل منهما أربعون محاربا، أحدهما جيش العيدان ويرمز للفلاحين والمزارعين؛ والآخر جيش البعر ويرمز للرعاة.. ويعتقد الصحفي محمد سالم ولد الشيخ مدير إذاعة (موريتانيد) الحرة أن "ظامت تطوير للألعاب التي كانت عند الأفارقة لأنها مختلفة تماما عن الشطرنج وهي أقرب للألعاب البدوية التي انتقلت إلينا من السودان والحبشة أريتيريا والصومال".
ويضيف متحدثا لموقع "سكاي نيوز عربية": "لايوجد شبيه لهذه اللعبة في المحيط العربي لموريتانيا ما يدل على أصلها الإفريقي". ولا يخامر الشك محبي "ظامت" ولاعبيها أنها أذكى الألعاب، ويقارنها السيد كوار بالشطرنج، موضحا انتشارها الجغرافي: "ظامت معروفة في الفضاء البيضاني الممتد من النيجر إلى المحيط الأطلسي.. من النادر أن تجد مكانا فيه البيضان لا تلعب فيه ظامت، لكنها غير معروفة لدى غيرهم.. في كل العالم العربي لا توجد لعبة تشبهها.. وأؤكد أنها من أذكى الألعاب التي يمارسها البشر.. لا تقارن إلا بالشطرنج من ناحية الذكاء والتعقيد وصعوبة برمجة الخطط الهجومية والدفاعية فيها".