لماذا تغيب البطولات النسائية عن السينما المصرية؟

لماذا تغيب البطولات النسائية عن السينما المصرية؟


أثار غياب البطولات النسائية عن المشهد السينمائي المصري خلال السنوات الأخيرة الكثير من الجدل والتساؤلات بين الجمهور والنقاد، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يُعبر كثيرون عن استغرابهم من هذا التراجع اللافت في حضور النجمات بدور البطولة المطلقة، في مقابل تصاعد هيمنة البطولات الذكورية.
وعلى الرغم من الإرث السينمائي الكبير الذي قدمته نجمات مثل نبيلة عبيد ونادية الجندي، واللتين استطاعتا في فترات سابقة تصدر شباك التذاكر بأعمال بنيت بالكامل على أدوار بطولية نسائية، إلا أن هذا الزخم يبدو أنه خفَت في السنوات الأخيرة.
وبرغم محاولات معاصرة من نجمات مثل غادة عبد الرازق، وياسمين عبد العزيز، ودنيا سمير غانم للحفاظ على حضور نسائي بارز في السينما، فإن مشاركاتهن بقيت متقطعة ومتفاوتة، ما يعكس خللًا واضحًا في خريطة توزيع الأدوار والإنتاج السينمائي الحديث.
وفي موسم أفلام الصيف الحالي، تواصل الفنانة دنيا سمير غانم محاولاتها للعودة إلى الشاشة الكبيرة من خلال فيلم "روكي الغلابة"، والذي تشارك في بطولته إلى جانب محمد ممدوح وعدد من الفنانين، فيما أعلنت الفنانة ياسمين صبري مؤخرًا عن استعدادها لبطولة فيلم سينمائي جديد بعد ظهورها في فيلم "المشروع إكس". ورغم هذه المبادرات الفردية، إلا أن المراقبين يعتبرونها محاولات محدودة لم تُحدث بعد تأثيرًا كافيًا لإعادة رسم خريطة بطولات نسائية قوية ومستمرة في السينما المصرية.