أفادت صحيفة "أونز مونديال" الفرنسية أن ريال مدريد، النادي العريق والأكثر شهرة في إسبانيا، بدأ منذ سنوات طويلة في تقليص اهتمامه باللاعبين الإسبان البارزين، مفضلاً استقطاب المواهب الأجنبية كجزء من استراتيجية رياضية واقتصادية واضحة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التوجه بدأ بشكل ملحوظ منذ عودة فلورنتينو بيريز إلى رئاسة النادي في عام 2009، حيث ركز النادي على سياسة استقطاب نجوم عالميين ومواهب شابة من أسواق عالمية متنوعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه السياسة أدت إلى تراجع كبير في عدد اللاعبين الإسبان ضمن الفريق الأول، حيث شهدت مباراة ضد فياريال في يناير -كانون الثاني 2023 حدثاً تاريخياً غير مسبوق في 121 عاماً من تاريخ النادي، إذ لعب ريال مدريد بتشكيل خالٍ تماماً من أي لاعب إسباني.
وأرجعت الصحيفة هذا التحول إلى عدة أسباب، منها سعي النادي لاستقطاب مواهب عالمية شابة مثل فينيسيوس جونيور، أردا غولر، وإندريك، بهدف بناء فريق قوي بتكلفة اقتصادية أكثر فعالية، إلى جانب صعوبة اندماج اللاعبين الإسبان الشباب القادمين من أكاديمية النادي في الفريق الأول، حيث يتم إعارة أو بيع العديد منهم لأندية أخرى.
ومع ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن "الملكي" بدأ يفكر في تعديل هذه السياسة لاستعادة التوازن، حيث عاد لاعبون مثل فران غارسيا لتعزيز الفريق، وهناك أنباء عن اهتمام النادي بضم أيمريك لابورت لتدعيم خط الدفاع.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان هذا التحول سيُعيد الهوية الإسبانية للنادي، ويعزز من وجود لاعبيه في المنتخب الوطني، مع الحفاظ على مكانته العالمية كواحد من أكبر أندية العالم.