ورشة "التشافي بالقراءة والكتابة " في جمعية الصحفيين الإماراتية
لماذا يفقد الجسم العضلات والدهون أثناء العدوى؟
الهزال من الأعراض الشائعة، ويعني فقدان الدهون والعضلات، وقد اكتشف باحثون نتيجة مفاجئة لدوره، فهو ليس عرضاً جانبياً أو مؤشر خطر على الوفاة، وإنما جزء من نشاط المناعة ضد الخطر الذي غزا الجسم.
وأظهرت الأبحاث التي أجريت في مختبر وظائف الأعضاء الجزيئي بمعهد سالك في كاليفورنيا، أن فقدان الدهون ليس مصدر الفائدة، وإنما فقدان العضلات هو الذي يدعم وظيفة المناعة.
ووفق "ساينس دايلي"، وجد الباحثون أن الخلايا المناعية المتخصصة التي تسمى الخلايا التائية والتي تعتبر بطيئة، هي التي تتكيف لمحاربة العدوى من خلال فقدان الدهون والعضلات.
وراقب فريق البحث ما تقوم به الخلايا التائية في نماذج حيوانية، حيث تبدأ بفقدان الدهون، لكن ذلك لم يكن مفيداً لها في محاربة العدوى، بعدها تبدأ في فقدان العضلات، وهو ما يحسن أداءها في محاربة العدوى أو الخلايا السرطانية.
وتناقض هذه النتائج الفكرة الشائعة عن أن الهزال يرتبط بخطر وفاة المريض أثناء محاربة العدوى أو السرطان، إذا يعني الهزال وفقاً لهذه النتائج أنه جزء هام من نجاح المناعة في مقاومة العدوى وتقليل خطر الوفاة. ويوفر هذا الفهم مجالاً جديداً للتدخلات العلاجية أثناء مقاومة الجسم لعدوى والسرطان.
