لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه؟
لقد مررنا جميعاً بهذا: أن يكون الشخص في منتصف حلم جميل وينطلق المنبّه، فينتهي الحلم، لقد حان وقت الاستيقاظ. ويلاحظ العديد من الأشخاص، كباراً وصغاراً، أنه عندما يستيقظون بشكل طبيعي من النوم، يشعرون بمزيد من اليقظة مقارنة بما إذا أيقظهم المنبه أو شخص آخر، مثل أحد الوالدين. لماذا؟
يجيب تقرير من “ستادي فايندز”، بأن فهم لماذا يساعدك الاستيقاظ بشكل طبيعي من النوم على الشعور بمزيد من اليقظة، يرتبط بدورات النوم.
تتكون دورة النوم من أربع مراحل. أحد هذه المراحل هو REM، والذي يرمز إلى حركات العين السريعة. والمراحل الـ 3 الأخرى تسبق مرحلة REM، وتبدأ بالغفو. ويتبع ذلك مراحل أعمق من النوم، والمرحلتان الثانية والثالثة أعمق من الأولى، ثم بعد حوالي 90 دقيقة من النوم لأول مرة، تدخل المرحلة الـ 4، وهي نوم حركة العين السريعة REM. في نهاية هذه المرحلة يكون النوم أخف، حيث يحلم الشخص كثيراً. وبعد بضع دقائق، يعود ثانية إلى نوم الـ REM مرة أخرى. وتتكرر هذه الدورات طوال الليل، حيث يمر معظم الأشخاص بـ 4 إلى 6 دورات من حلقات هذا النوم. ولهذا السبب من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم، حتى يتمكن الجسم من الحصول على ما يكفي من نوم REM والنوم غير REM، أو النوم بحركات العين السريعة مقابل النوم بحركات العين غير السريعة. ويعرف الباحثون أن الشخص في أي نوع من النوم في مختبر النوم، من خلال موجات المخ وحركات العين والتوتر في عضلاته، مثل الذقن. ويتم قياس ذلك عن طريق وضع أجهزة استشعار تسمى الأقطاب الكهربائية على فروة الرأس وحول العينين وعلى الذقن. تلتقط هذه الأقطاب الكهربائية نشاط المخ، الذي يتراوح من موجات منخفضة السعة (ارتفاع الموجة) وسريعة نسبياً إلى موجات عالية السعة (موجة أطول) وبطيئة نسبياً. عندما نكون مستيقظين، يكون ارتفاع الموجات منخفضاً، والموجات سريعة نسبياً. عولى النقيض من ذلك، أثناء النوم، تصبح الموجات أعلى وأبطأ. وتحتوي المرحلة الـ 3 من نوم حركة العين غير السريعة على أطول وأبطأ موجات بين جميع مراحل النوم.
وفي نوم حركة العين السريعة، تكون موجات المخ منخفضة السعة وسريعة نسبياً، وحركات العين سريعة أيضاً.