ليلة الهروب من كوتونو.. كيف وصل قائد انقلاب بنين إلى العاصمة التوغولية؟

ليلة الهروب من كوتونو.. كيف وصل  قائد انقلاب بنين إلى العاصمة التوغولية؟


كشفت مصادر حكومية في بنين لـ»جون أفريك» عن تفاصيل جديدة حول هروب المقدم باسكال تيجري، الضابط الذي قاد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس باتريس تالون يوم الأحد 7 ديسمبر-كانون الأول 2025، قبل أن يختفي عن الأنظار لثلاثة أيام كاملة.
ظهر تيجري للمرة الأخيرة في بث تلفزيوني مفاجئ، مرتدياً خوذته العسكرية وحاملاً بندقيته، ليعلن عزل الرئيس وتعليق الدستور وإغلاق الحدود. 
لكن سرعان ما سيطرت قوات الحرس الجمهوري على الوضع، بدعم لاحق من نيجيريا التي نفّذت طائراتها المسيّرة ضربات على موقع تجمع المتمردين في معسكر توغبين مساء اليوم ذاته. وبرغم إحباط المحاولة، لم يكن قائد الانقلاب بين الموقوفين.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها المجلة، تمكن تيجري من عبور نهر مونو إلى داخل الأراضي التوغولية، حيث وصل إلى لومي قبل أن يتم إيواؤه في مقاطعة لومي 2. 
وتستعد كوتونو، وفق المصادر ذاتها، لإصدار نشرة حمراء عبر الإنتربول تطلب من توغو تسليمه.
ورغم محاولة «جون أفريك» التواصل مع مقربين من الرئيس التوغولي فور إيسوزيمنا غناسينغبي، فقد أكدوا عدم علمهم بتفاصيل القضية. 
كما سجلت المجلة زيارة مفاجئة قام بها رئيس المجلس التوغولي إلى نيامي للقاء الجنرال عبد الرحمن تياني، في خطوة أثارت تساؤلات إضافية حول موقف لومي.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر سياسي متزايد بين بنين وتوغو؛ إذ تتباين مواقف البلدين تجاه الانقلابات العسكرية في منطقة الساحل.
فبينما تحتفظ لومي بعلاقات جيدة مع الدول المنضوية في تحالف دول الساحل، تتخذ كوتونو خطاً أكثر تشدداً.
ومع مضي السلطات البنينية في مسار الملاحقة الدولية لتيجري، تبقى علاقات الجوار أمام اختبار جديد قد يعيد رسم التوازنات الأمنية والسياسية في خليج غينيا.
أعلن قائد الحرس الجمهوري في بنين ديودونيه دجيمون تيفودجري لوكالة «فرانس برس» الأربعاء أن فرنسا نشرت قوات خاصة لدعم الجيش في صد محاولة الانقلاب، فضلا عن تدخل القوات الجوية النيجيرية بشن ضربات داعمة.
وأوضح الكولونيل تيفودجري في تصريحات عبر الهاتف: «لقد استبسل الجيش البنيني حقا وواجه العدو طوال اليوم»، مضيفا أنه «تم إرسال قوات خاصة فرنسية من أبيدجان «ساحل العاج»، شاركت في عمليات التمشيط بعد أن أنجز جيش بنين المهمة». 
وكانت الرئاسة الفرنسية أفادت الثلاثاء بأن باريس ساندت حكومة بنين «في ما يتعلق بالمراقبة والرصد والدعم اللوجستي»، من دون تأكيد أو نفي نشر قوات فرنسية.