مأساة عائلة لبنانية «مكفوفة» وبلا عائل

مأساة عائلة لبنانية «مكفوفة» وبلا عائل

أن تتحدث في بلد الأزمات الخانقة عن عائلة تعيش صعوبات حياتية فهذا أمر أصبح عاديا، أما أن تتحدث عن عائلة بأكملها فاقدة للبصر في وحشة أزمة لبنان، فهذا يلخص قصة مطعمة بالمآسي والأوجاع في بلاد الأرز.
قصة تختلف بمضمونها عن غيرها من القصص، لأنها واقعية أولا، وثانيا لكون "أبطالها" 3 شبان "بعمر الورد"، من مكفوفي البصر والفاقدين للمعيل والمسؤول منذ نعومة أظافرهم.

ففي قضاء الضنية شمالي لبنان، فوق المرتفعات المطلة على مدينة طرابلس، وتحديدا في بلدة بقرصونة، تعيش عائلة في ظروف صعبة للغاية، من والد مبصر رحل قبل 7 سنوات وأم مبصرة فقدت القدرة على العمل لإعالة هذه العائلة، بعد أن أمضت جزءا كبيرا من حياتها في إعداد الطعام والمؤونة للمنازل المجاورة والجيران بمقابل، لكنها توقفت نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأولية التي كانت تستخدمها في مهنتها.

والآن عائلة هاشم مؤلفة من 3 شبان من مكفوفي البصر منذ الولادة، أكبرهم محمد "37 سنة"، وشقيقاه أحمد وهاشم، وقد ولدوا جميعا في الظروف نفسها لأسباب عجز الطب عن كشفها، وأجمع معظم الأطباء الذين تابعوا حالتهم في لبنان على أن الحالة هي تلف في شبكية العينين لكل منهم منذ الولادة. موقع "سكاي نيوز عربية" تحدث إلى أفراد العائلة التي تعاني ظروفا حياتية صعبة، في منزل لا يدخله نور الكهرباء ولا ضوء المولدات البديلة، وسط انقطاع تام عن العالم، خصوصا التلفزيون.