رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
في منافسة انتخابية شرسة لرئاسة فرنسا
ماكرون ولوبان يتأهلان للدورة الثانية من الانتخابات
تأهل الرئيس الفرنسيّ المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، و مارين لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني أقصى اليمين ، إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وأظهرت تقديرات تصدّر ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بحصوله على ما بين 27.6 و 29.7 بالمئة من الأصوات وتأهله إلى الدورة الثانية مع منافسته لوبان التي نالت 23.5 إلى24.7 بالمئة من الأصوات.
و بحسب التقديرات، حل المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون ثالثا بحصوله على ما بين 19.8 و 20.8 بالمئة من الأصوات. وعلى الفور دعا مرشحو اليمين وحزب الخضر والحزبين الشيوعي والاشتراكي في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى التصويت لماكرون في الدورة الثانية.
وفتحت مكاتب الاقتراع صباح أمس الأحد أبوابها في فرنسا لبدء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ودعي حوالى 48,7 مليون ناخب للتصويت للاختيار بين 12 مرشحا بينهم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن واللذين يعتبرا الأوفر حظا بالفوز بحسب استطلاعات الرأي.
وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، والذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي، بالإضافة إلى ضعف المعارضة المتشرذمة.
لكن شعبيته تراجعت لعدة أسباب، منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير، وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيب للآمال، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لزيادة سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.
في المقابل، قامت لوبان المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولة في فرنسا تعلو وجهها الابتسامة والثقة وسط هتافات من أنصارها سننتصر..
وقد تعزز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إريك زمور.
وقالت لوبان في تجمع حاشد، الخميس: نحن مستعدون والفرنسيون معنا وسط هتافات من أنصارها، ودعت إلى التصويت لها من أجل توجيه العقاب العادل الذي يستحقه أولئك الذين حكمونا على نحو سيئ.
وأمضى ماكرون (44 عاما)، والذي يتولى السلطة منذ عام 2017، الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية في محاولة توضيح أن برنامج لوبان لم يتغير، على الرغم من الجهود المبذولة لتلطيف صورتها وصورة حزبها التجمع الوطني.
وقال لصحيفة لوباريزيان: مواقفها الأساسية لم تتغير: إنها تنتهج برنامجا عنصريا يهدف إلى تقسيم المجتمع وهو قاس للغاية.