رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
بعد أن عانى ترامب من كوفيد-19
ما السيناريوهات المحتملة للانتخابات الرئاسية الآن...؟
قبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية الأمريكيــة لعام 2020، تعد الولايات المتحدة، وفقًا للأرقام المتاحة، الدولة في العالم التي دفعت أغلى ثمن للوباء: فقد مات ما يقرب من 209 آلاف شخص هناك بسبب كوفيد-19، وأكثر من 7.3 مليون ثبتت إصابتهم بالفيروس، منهم الرئيس دونالد ترامب.
لقد أثـــــار إعلان اختبـــــاره الإيجابـــــي موجة ضخمــــــة من الشـماتة الجماعية، والتي يمكن القول إنها الأكبر في تاريخ البشرية. طبعا، يرى الكثيرون فيه تهديدًا للإنسانية والبيئة.
عادة ما يكون الاستمتاع بمرض شخص آخر علامة على أنك فقدت مراجعك الأخلاقية.
ومع ذلك، في هذه الحالة بالذات، فإن غياب التعاطف هذا مدين بالكثير لسلوك ترامب السابق.
غير راضٍ عن تنفيذ سياسات تعتبرها الأغلبية قاسية، الى جانب عدد كبير من الأكاذيب حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، فقد سعى الرئيس أيضًا، منذ بداية الوباء، إلى زرع الفتنة داخل بلاده وحول العالم بخصوص الخطر الذي يشكله كوفيد-19.
في الولايات المتحدة، تمنى له خصومه ومعارضوه علانية الشفاء العاجل، لكن على المستوى الدولي، فإن الوضع أكثر غموضًا. ترامب ليس رئيسًا للكوكب بأسره بالطبع، ويرى الكثيرون أنه يمثل تهديدًا للإنسانية والبيئة.
تُظهر الدراسات الحديثة التي أجراها مركز بيو للأبحاث مدى عدم شعبيته في جميع أنحاء العالم. وحتى المراقبون المتفائلون في العادة، أعلنوا أن إعادة انتخاب ترامب لا تعني أكثر ولا أقل من موت الديمقراطية في الولايات المتحدة.
ومن العدل، اعتبار أن أفضل مخرج لرئاسة ترامب هي أن يتعافى بسرعة ويُهزم بشكل واضح في 3 نوفمبر. لكن ماذا سيحدث إذا لم يتعافى بسرعة؟ وتسود الشكوك على عدد من الجبهات.
الكثير رهن مسار مرضه
في سن الـ 74 عاما، وحتى ان كان واضحا تلقيه أفضل رعاية طبية، يقع ترامب في فئة عالية المخاطر. بالنسبة للعديد من المرضى، تتشابه الأعراض مع أعراض الأنفلونزا: غالبًا ما تكون خفيفة جدًا في البداية، ولكن من المحتمل أن تتدهور بسرعة، خاصةً إذا أصيب المصابون بالمرض بمضاعفات في الجهاز التنفسي.
هناك تقارير متضاربة من واشنطن حول الحالة البدنية الحالية لترامب، وحتى وان تم إخراجه من المستشفى فان الكثير سيتوقف على ما سيحدث في الأيام القليلة المقبلة.
إذن، ماذا سيحدث إذا أصبح الرئيس عاجزًا في الأسابيع المقبلة، أو حتى مات بسبب الكوفيد-19؟
في البداية، إذا توفي الرئيس الحالي، فهناك سلسلة طويلة من الخلافة، تبدأ بنائب الرئيس، في هذه الحالة مايك بنس. لن يكون الأمر غير مسبوق: فقد مات ثمانية رؤساء أمريكيين أثناء تأدية واجبهم. توفي أولهم، ويليام هاريسون، بسبب الالتهاب الرئوي بعد أكثر من شهر بقليل من توليه منصبه، عام 1841.
بعد نائب الرئيس، ينص القانون على ترتيب واضح للخلافة، يتألف من العديد من المسؤولين، وفي مقدمتهم الشخصية التي تترأس مجلس النواب -الآن الديمقراطية من كاليفورنيا نانسي بيلوسي، التي تعتبر علاقاتها بترامب مجمّدة. .
وأصبحت الأمور أكثر تعقيدًا بسبب حقيقة أن المزيد من الأشخاص في الدائرة الداخلية لترامب يختبرون نتائج إيجابية كل يوم.
وحتى لو لم يمت ترامب، ماذا لو عانى من مرض طويل؟ ماذا سيحدث إذا أصيب بنس، الذي كانت نتيجة فحصه سلبية، بالفيروس في الأيام القليلة المقبلة؟ وإذا لم يكن أي منهما مناسبًا للترشح للانتخابات التي تلوح في الأفق في أقل من شهر، فكيف ستجري العملية؟
إذا وجد كل من ترامب وبنس نفسيهما غير قادرين على القيام بحملة لأنهما أصيبا بالفيروس، فسيكون ذلك غير مسبوق حقًا. شهد الشعب الأمريكي انتخابات مثيرة للجدل في الماضي: لم يحصل أي من المرشحين على العدد المطلوب من أصوات المجمّع الانتخابي، مما أدى إلى ترشيح الرئيس بتصويت مجلس النواب؛ كما حدث أن الفائز أو الفائزة في التصويت الشعبي لم يفز بالرئاسة.
المؤكد، هو أنه إذا لم يتمكن كل من ترامب وبنس من المنافسة، فسيكون أمام اللجنة الوطنية الجمهورية بعض الخيارات الصعبة، وسيتعين عليها القيام بذلك بسرعة.
الانتخابات في موعدها
في هذه المرحلة، من المستبعد للغاية تأجيل الانتخابات. سيتطلب ذلك إذنًا من الكونغرس، مع العلم أن التعديل العشرين للدستور يفرض أن الرئيس يبدأ فترة ولايته الجديدة في 20 يناير. هذا البند يمنح بايدن اسبقية: الديموقراطيون في مجلس النواب، حيث يتمتع الحزب بأغلبية، لن يوافقوا على تغيير موعد الاقتراع. ومع ذلك، حتى لو أصيب ترامب بنسخة خفيفة من المرض، فسيكون لهذه الحلقة تأثير كبير على الحملة. المعلومات حول الحالة الصحية للرئيس، كما قيل، متناقضة. تشير بعض التقارير إلى أنه أفضل وفي مزاج جيد بدليل مغادرته المستشفى؛ ويقترح آخرون أنه تلقى بالفعل مكملات بالأكسجين.
من غير المرجح أن تستمر المناظرات الرئاسية، ولن يستأنف ترامب حملته في وقت قريب. وعلى المدى القصير، سيكون وجوده في الحملة افتراضيًا. وإذا كان لا بد من زيارة جمهوري الى الولايات الرئيسية، فسيكون بنس.
إذا تعافى ترامب، فسوف يسعى إلى الاستفادة من هذا التطور لإبراز صورة القوة، صورة الرئيس “المحارب” الذي قاتل وهزم كوفيد-19. ولطالما كان رسم صورة للقوة والرجولة ورعايتها في صميم رئاسة ترامب، الرجل الذي يكره صور الضعف.
في مقال مثير للجدل، ادعى الصحفي جيفري غولدبرغ، أن ترامب لا يفهم فكرة البطولة، ويخلص إلى أن الرئيس، رغم انه “يحب تنظيم العروض العسكرية”، لا يحب ظهور المحاربين القدامى أثناء هذه المسيرات.
غير مرتاح امام المقعدين، ويسخر باستمرار من الذين يعتبرهم ضعفاء وأقل شأنا، يمكن للرئيس، إذا تعافى، الظهور مرة أخرى في نهاية الدورة الانتخابية بثقة جديدة، متفاخرًا بمآثره شخصيًا في مواجهة ما يسميه “الطاعون الصيني”... وستتمتع قاعدته بمثل هذه الصور.
ماذا عن جو بايدن؟
تبقى الحقيقة أن هذا الوضع من المرجح أن يكون في صالح المرشح الديمقراطي.
إذا ظل بايدن، البالغ من العمر 77 عامًا، في صحة جيدة، فلديه بعض الحرية في تحديد مكان وكيفية حملته الانتخابية. بالطبع، سيواصل تقديم أطيب تمنياته للرئيس والسيدة الأولى بالشفاء العاجل؛ ولكن بالنظر الى أنه كان يندد بفشل ترامب في مكافحة الوباء منذ شهور، فإن المرض سيكون بلا شك الموضوع المهيمن في هذه الانتخابات، وهو أمر طبيعي تمامًا.
منذ وفاة أكثر من 200 ألف أمريكي -ومعظمهم، على عكس الرئيس، لم يكن لديهم طبيب شخصي، ولم يتم نقلهم بسرعة إلى مستشفى والتر ريد، ولم يتم إعطاؤهم عقاقير مثل الريمسفير المضاد للفيروسات لتقصير مدة إقامتهم في المستشفى -يبدو أن بايدن محكوم عليه بتعزيز تقدمه.
وإذا لم يتم إجراء المناظرتين المتبقيتين، فسيتجنب بايدن الإجابة على السؤال الحساس حول ما سيفعله إذا أصر الجمهوريون على الدعوة للتصويت لتعيين إيمي كوني باريت مرشحة ترامب إلى المحكمة العليا في أقرب وقت ممكن.
إن الجمهوريين، بقيادة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، سيفعلون كل ما في وسعهم ليحدث هذا التصويت، من اجل تدعيم الأغلبية المحافظة في المحكمة العليا. ومع ذلك، بإصابة ثلاثة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ مؤخرًا بالفيروس، فإن التصويت قبل الانتخابات الرئاسية غير مضمون. ومرة أخرى، كلما طالت حالة الشك وزاد عدد أعضاء مجلس الشيوخ المصابين، تزداد فرص بايدن في احتمال عدم حصول هذا التصويت الحاسم قبل 3 نوفمبر.
ولكن، كما قال ترامب للمراسل بوب وودوارد في كتابه غضب، الكتاب المثير للجدل الذي اعترف فيه الرئيس بمعرفة مدى خطورة هذا الفيروس على الرغم من أنه قلل علنًا من التهديد الذي يشكله للشعب الأمريكي، “عندما تحكم دولة، هناك مفاجآت في كل وقت، ويوجد ديناميت خلف كل باب «.
يمكن قول الشيء نفسه عن انتخابات 2020 الرئاسية.
ترجمة خيرة الشيباني
* أستاذ محاضر
في جامعة غريفيث.
** أستاذ مشارك في
السياسة الأمريكية في
مركز دراسات الولايات المتحدة، جامعة سيدني.
لقد أثـــــار إعلان اختبـــــاره الإيجابـــــي موجة ضخمــــــة من الشـماتة الجماعية، والتي يمكن القول إنها الأكبر في تاريخ البشرية. طبعا، يرى الكثيرون فيه تهديدًا للإنسانية والبيئة.
عادة ما يكون الاستمتاع بمرض شخص آخر علامة على أنك فقدت مراجعك الأخلاقية.
ومع ذلك، في هذه الحالة بالذات، فإن غياب التعاطف هذا مدين بالكثير لسلوك ترامب السابق.
غير راضٍ عن تنفيذ سياسات تعتبرها الأغلبية قاسية، الى جانب عدد كبير من الأكاذيب حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، فقد سعى الرئيس أيضًا، منذ بداية الوباء، إلى زرع الفتنة داخل بلاده وحول العالم بخصوص الخطر الذي يشكله كوفيد-19.
في الولايات المتحدة، تمنى له خصومه ومعارضوه علانية الشفاء العاجل، لكن على المستوى الدولي، فإن الوضع أكثر غموضًا. ترامب ليس رئيسًا للكوكب بأسره بالطبع، ويرى الكثيرون أنه يمثل تهديدًا للإنسانية والبيئة.
تُظهر الدراسات الحديثة التي أجراها مركز بيو للأبحاث مدى عدم شعبيته في جميع أنحاء العالم. وحتى المراقبون المتفائلون في العادة، أعلنوا أن إعادة انتخاب ترامب لا تعني أكثر ولا أقل من موت الديمقراطية في الولايات المتحدة.
ومن العدل، اعتبار أن أفضل مخرج لرئاسة ترامب هي أن يتعافى بسرعة ويُهزم بشكل واضح في 3 نوفمبر. لكن ماذا سيحدث إذا لم يتعافى بسرعة؟ وتسود الشكوك على عدد من الجبهات.
الكثير رهن مسار مرضه
في سن الـ 74 عاما، وحتى ان كان واضحا تلقيه أفضل رعاية طبية، يقع ترامب في فئة عالية المخاطر. بالنسبة للعديد من المرضى، تتشابه الأعراض مع أعراض الأنفلونزا: غالبًا ما تكون خفيفة جدًا في البداية، ولكن من المحتمل أن تتدهور بسرعة، خاصةً إذا أصيب المصابون بالمرض بمضاعفات في الجهاز التنفسي.
هناك تقارير متضاربة من واشنطن حول الحالة البدنية الحالية لترامب، وحتى وان تم إخراجه من المستشفى فان الكثير سيتوقف على ما سيحدث في الأيام القليلة المقبلة.
إذن، ماذا سيحدث إذا أصبح الرئيس عاجزًا في الأسابيع المقبلة، أو حتى مات بسبب الكوفيد-19؟
في البداية، إذا توفي الرئيس الحالي، فهناك سلسلة طويلة من الخلافة، تبدأ بنائب الرئيس، في هذه الحالة مايك بنس. لن يكون الأمر غير مسبوق: فقد مات ثمانية رؤساء أمريكيين أثناء تأدية واجبهم. توفي أولهم، ويليام هاريسون، بسبب الالتهاب الرئوي بعد أكثر من شهر بقليل من توليه منصبه، عام 1841.
بعد نائب الرئيس، ينص القانون على ترتيب واضح للخلافة، يتألف من العديد من المسؤولين، وفي مقدمتهم الشخصية التي تترأس مجلس النواب -الآن الديمقراطية من كاليفورنيا نانسي بيلوسي، التي تعتبر علاقاتها بترامب مجمّدة. .
وأصبحت الأمور أكثر تعقيدًا بسبب حقيقة أن المزيد من الأشخاص في الدائرة الداخلية لترامب يختبرون نتائج إيجابية كل يوم.
وحتى لو لم يمت ترامب، ماذا لو عانى من مرض طويل؟ ماذا سيحدث إذا أصيب بنس، الذي كانت نتيجة فحصه سلبية، بالفيروس في الأيام القليلة المقبلة؟ وإذا لم يكن أي منهما مناسبًا للترشح للانتخابات التي تلوح في الأفق في أقل من شهر، فكيف ستجري العملية؟
إذا وجد كل من ترامب وبنس نفسيهما غير قادرين على القيام بحملة لأنهما أصيبا بالفيروس، فسيكون ذلك غير مسبوق حقًا. شهد الشعب الأمريكي انتخابات مثيرة للجدل في الماضي: لم يحصل أي من المرشحين على العدد المطلوب من أصوات المجمّع الانتخابي، مما أدى إلى ترشيح الرئيس بتصويت مجلس النواب؛ كما حدث أن الفائز أو الفائزة في التصويت الشعبي لم يفز بالرئاسة.
المؤكد، هو أنه إذا لم يتمكن كل من ترامب وبنس من المنافسة، فسيكون أمام اللجنة الوطنية الجمهورية بعض الخيارات الصعبة، وسيتعين عليها القيام بذلك بسرعة.
الانتخابات في موعدها
في هذه المرحلة، من المستبعد للغاية تأجيل الانتخابات. سيتطلب ذلك إذنًا من الكونغرس، مع العلم أن التعديل العشرين للدستور يفرض أن الرئيس يبدأ فترة ولايته الجديدة في 20 يناير. هذا البند يمنح بايدن اسبقية: الديموقراطيون في مجلس النواب، حيث يتمتع الحزب بأغلبية، لن يوافقوا على تغيير موعد الاقتراع. ومع ذلك، حتى لو أصيب ترامب بنسخة خفيفة من المرض، فسيكون لهذه الحلقة تأثير كبير على الحملة. المعلومات حول الحالة الصحية للرئيس، كما قيل، متناقضة. تشير بعض التقارير إلى أنه أفضل وفي مزاج جيد بدليل مغادرته المستشفى؛ ويقترح آخرون أنه تلقى بالفعل مكملات بالأكسجين.
من غير المرجح أن تستمر المناظرات الرئاسية، ولن يستأنف ترامب حملته في وقت قريب. وعلى المدى القصير، سيكون وجوده في الحملة افتراضيًا. وإذا كان لا بد من زيارة جمهوري الى الولايات الرئيسية، فسيكون بنس.
إذا تعافى ترامب، فسوف يسعى إلى الاستفادة من هذا التطور لإبراز صورة القوة، صورة الرئيس “المحارب” الذي قاتل وهزم كوفيد-19. ولطالما كان رسم صورة للقوة والرجولة ورعايتها في صميم رئاسة ترامب، الرجل الذي يكره صور الضعف.
في مقال مثير للجدل، ادعى الصحفي جيفري غولدبرغ، أن ترامب لا يفهم فكرة البطولة، ويخلص إلى أن الرئيس، رغم انه “يحب تنظيم العروض العسكرية”، لا يحب ظهور المحاربين القدامى أثناء هذه المسيرات.
غير مرتاح امام المقعدين، ويسخر باستمرار من الذين يعتبرهم ضعفاء وأقل شأنا، يمكن للرئيس، إذا تعافى، الظهور مرة أخرى في نهاية الدورة الانتخابية بثقة جديدة، متفاخرًا بمآثره شخصيًا في مواجهة ما يسميه “الطاعون الصيني”... وستتمتع قاعدته بمثل هذه الصور.
ماذا عن جو بايدن؟
تبقى الحقيقة أن هذا الوضع من المرجح أن يكون في صالح المرشح الديمقراطي.
إذا ظل بايدن، البالغ من العمر 77 عامًا، في صحة جيدة، فلديه بعض الحرية في تحديد مكان وكيفية حملته الانتخابية. بالطبع، سيواصل تقديم أطيب تمنياته للرئيس والسيدة الأولى بالشفاء العاجل؛ ولكن بالنظر الى أنه كان يندد بفشل ترامب في مكافحة الوباء منذ شهور، فإن المرض سيكون بلا شك الموضوع المهيمن في هذه الانتخابات، وهو أمر طبيعي تمامًا.
منذ وفاة أكثر من 200 ألف أمريكي -ومعظمهم، على عكس الرئيس، لم يكن لديهم طبيب شخصي، ولم يتم نقلهم بسرعة إلى مستشفى والتر ريد، ولم يتم إعطاؤهم عقاقير مثل الريمسفير المضاد للفيروسات لتقصير مدة إقامتهم في المستشفى -يبدو أن بايدن محكوم عليه بتعزيز تقدمه.
وإذا لم يتم إجراء المناظرتين المتبقيتين، فسيتجنب بايدن الإجابة على السؤال الحساس حول ما سيفعله إذا أصر الجمهوريون على الدعوة للتصويت لتعيين إيمي كوني باريت مرشحة ترامب إلى المحكمة العليا في أقرب وقت ممكن.
إن الجمهوريين، بقيادة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، سيفعلون كل ما في وسعهم ليحدث هذا التصويت، من اجل تدعيم الأغلبية المحافظة في المحكمة العليا. ومع ذلك، بإصابة ثلاثة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ مؤخرًا بالفيروس، فإن التصويت قبل الانتخابات الرئاسية غير مضمون. ومرة أخرى، كلما طالت حالة الشك وزاد عدد أعضاء مجلس الشيوخ المصابين، تزداد فرص بايدن في احتمال عدم حصول هذا التصويت الحاسم قبل 3 نوفمبر.
ولكن، كما قال ترامب للمراسل بوب وودوارد في كتابه غضب، الكتاب المثير للجدل الذي اعترف فيه الرئيس بمعرفة مدى خطورة هذا الفيروس على الرغم من أنه قلل علنًا من التهديد الذي يشكله للشعب الأمريكي، “عندما تحكم دولة، هناك مفاجآت في كل وقت، ويوجد ديناميت خلف كل باب «.
يمكن قول الشيء نفسه عن انتخابات 2020 الرئاسية.
ترجمة خيرة الشيباني
* أستاذ محاضر
في جامعة غريفيث.
** أستاذ مشارك في
السياسة الأمريكية في
مركز دراسات الولايات المتحدة، جامعة سيدني.