بلدية مدينة أبوظبي تدعو كافة فئات المجتمع للحفاظ على الحدائق والمنتزهات والمرافق العامة
ما حقيقة خطط ترامب لطرد اللاجئين الأوكرانيين؟
كشفت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية، حقيقة توجه واشنطن نحو "طرد" اللاجئين الأوكرانيين، بعد أن أوردت وكالة "رويترز"، خبرًا مفاده أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستلغي الوضع القانوني لنحو 240 ألف لاجئ أوكراني.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات تقرير "رويترز"، بأنه عبارة عن "أخبار كاذبة"، مؤكدة أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الوقت"، وهو أمر مُثير للقلق بالنسبة لأولئك الذين يواجهون احتمال الترحيل، وفقًا لما نقلت عنها الصحيفة الأوكرانية.
وأطلقت واشنطن في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، برنامج "متحدون من أجل أوكرانيا"، وهو مبادرة إنسانية تقدم اللجوء لضحايا الحرب الروسية الأوكرانية.
ووفقًا للديموغرافي الأمريكي الأوكراني البروفيسور أوليه وولوينا، فإن غالبية هؤلاء الوافدين الجدد هم من الأوكرانيين وليسوا مهاجرين ناطقين بالروسية، معظمهم من النساء والأطفال، واستقر معظم الناس في المناطق الحضرية الكبرى، بما في ذلك نيويورك وشيكاغو وسياتل وكليفلاند وفيلادلفيا. وتشير القرارات الأخيرة إلى جهد منظم لتقويض وضع هؤلاء المصرح لهم بدخول الولايات المتحدة للإقامة والعمل ضمن البرنامج، وفي حين لا يوجد بيان رسمي يؤكد ذلك صراحة، فإن العواقب العملية للعديد من القرارات لا يمكن إنكارها، وعلى رأسها أن الأوكرانيين الذين اعتقدوا أنهم حصلوا على حق اللجوء في الولايات المتحدة يكتشفون أن وضعهم أقل تأكيدًا.
وبحسب الصحيفة، أوقفت خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية في شهر فبراير/شباط الماضي، معالجة مزايا الهجرة الرئيسية، بما في ذلك وثائق تصريح العمل، مما جعل العديد من الوافدين الجدد معرضين لخطر فقدان وظائفهم، والوقوع في ضائقة مالية، وفي بعض الحالات، التشرد.
تناقض يثير مخاوف واعتبرت أن تبرير خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية بشأن إجرائها، والمتمثل بالاحتيال المحتمل، يفتقر إلى الشفافية والتحديد، مؤكدة عدم وجود دليل جوهري على انتشار الاحتيال بين المتقدمين للبرنامج. وأشارت الصحيفة إلى أن برامج مماثلة لم تخضع مثل تلك المقدمة للاجئين الأفغان، لهذا النوع من التدقيق، وهو تناقض يثير مخاوف بشأن ما إذا كان الأوكرانيون قد تم استهدافهم بشكل غير عادل، من خلال تقويض فرص العمل القانونية، تجعل واشنطن الأمر غير قابل للاستمرار مالياً بالنسبة للعديد من الذين أصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع الأمريكي.
وبيّنت أن من التطورات المثيرة للقلق إلغاء تصاريح السفر للأوكرانيين في المراحل النهائية من دخول الولايات المتحدة، فمنذ منتصف شهر سبتمبر-أيلول من عام 2024، ألغيت الموافقات التي حصل عليها العديد من الأوكرانيين الذين كانوا ينتظرون المعالجة، دون سابق إنذار.
حماية اللاجئين الأوكرانيين
كما أن وقف الطلبات الجديدة ينقل تحولا سياسيا غير معلن، ولكن واضح، لم تعد الولايات المتحدة تعطي الأولوية لحماية اللاجئين الأوكرانيين، وهذا يتماشى مع الاتجاهات السياسية الأوسع، التي أصبحت واضحة على مدى عدة أسابيع.
وأكدت الصحيفة أن الدعم لأوكرانيا، ماليا وعسكريا ودبلوماسيا، محل نزاع متزايد في السياسة الداخلية الأمريكية، وهو ما يعكس تحركا متعمدا من جانب إدارة ترمب بعيدا عن الالتزامات الأمريكية السابقة بالوقوف إلى جانب أوكرانيا "ما دام الأمر يتطلب ذلك"، وفقًا للصحيفة.
ولفتت إلى أن تصرفات الإدارة الجديدة ليست سلبية، بل إنها تدابير نشطة تجعل من الصعب على الأوكرانيين البقاء في الولايات المتحدة، وسواء كان ذلك بسبب الأولويات الجيوسياسية المتغيرة، أو إعادة الحسابات الدبلوماسية، أو التراجع الأوسع عن الالتزامات الإنسانية.