مجلس أمناء «حي محمد بن راشد الوقفي» يناقش الخطط التنفيذية لأول حي وقفي في المنطقة
عقد مجلس أمناء مشروع "حي محمد بن راشد الوقفي"، أول حي وقفي في المنطقة، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، اجتماعه الأول بحضور معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، حيث يأتي هذا المشروع، ضمن الاستثمارات الإستراتيجية لمؤسسة المبادرات، وبدعم من شركة عزيزي للتطوير العقاري.
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي أن مؤسسة المبادرات مستمرة في إطلاق المشاريع الوقفية الكبرى لتحقيق مستهدفاتها الإنسانية بما يترجم رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نشر ثقافة العطاء والتأثير الإيجابي في حياة المجتمعات، وتمكين أبنائها من الحصول على رعاية صحية نموذجية وتلبية تطلعاتهم في التعليم وشروط الحياة الكريمة.
وقال معاليه: يمثل حي محمد بن راشد الوقفي إضافة مهمة لعمل مؤسسة المبادرات، بما يسرع تنفيذ خططها الإستراتيجية في الوصول إلى شرائح مجتمعية واسعة حول العالم، وتطوير برامجها التنموية استناداً إلى العوائد الاستثمارية المستدامة لهذا المشروع الرائد.
ترأس اجتماع مجلس أمناء حي محمد بن راشد الوقفي، معالي مطر محمد الطاير وحضره أعضاء المجلس سعادة سعيد محمد العطر، والسيد مرويس عزيزي، وسعادة مروان بن غليطة، وسعادة محمد سعيد الشحي، وسعادة راشد علي بن عبود الفلاسي، والدكتور مهدي فردان علي الفردان، والسيد فرهاد مرويس عزيزي.
ورفع أعضاء مجلس الأمناء أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على ثقته الغالية ودعمه المتواصل لمسيرة العمل الخيري والإنساني، مؤكدين حرصهم على تنفيذ رؤية سموه في تحقيق أهداف مشروع "حي محمد بن راشد الوقفي" وتعزيز دوره كمنظومة وقفية رائدة تسهم في ترسيخ ثقافة العطاء المستدام، ودعم قطاعي التعليم والرعاية الصحية عالمياً.
وأكد مجلس الأمناء أهمية تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية في البنية التحتية، والاستدامة، وكفاءة التشغيل، لتحقيق أعلى العوائد الاستثمارية.
وقال معالي مطر الطاير رئيس مجلس أمناء حي محمد بن راشد الوقفي إن الحي الوقفي يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في توظيف الوقف كأداة إستراتيجية لتعظيم قيمة العطاء، وترسيخ أثره المستدام، من خلال تطوير نموذج حضري مبتكر يدمج التنمية العمرانية بالمبادرات الإنسانية، ليشكل منصة تنموية دائمة تُسهم في إحداث تأثير إيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات، مؤكداً أن المشروع يترجم فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جعل دبي عاصمةً عالمية للخير والإحسان، من خلال مبادرات نوعية تواكب متطلبات التنمية الإنسانية وتخدم المجتمعات.
وأضاف معاليه أن مجلس الأمناء سيعمل على ترجمة رؤية سموه في تعزيز مفهوم الوقف التنموي المبتكر، وتعزيز الشراكات الوقفية، ووضع آليات دقيقة لإدارة واستثمار العوائد الوقفية بما يضمن تدفقاً مالياً مستداماً يدعم قطاعي التعليم والرعاية الصحية حول العالم، ويسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً رائداً في تطوير الأوقاف التنموية المستدامة. من جانبه، أكد مرويس عزيزي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة عزيزي للتطوير العقاري، أن "حي محمد بن راشد الوقفي" يحمل رسالة خير جديدة من دولة الإمارات إلى العالم، وأملاً جديداً لمن يحتاج إلى رعاية صحية وفرصة للتعليم، مشيراً إلى أن هذا المشروع يجسد الرؤى المشتركة لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" وشركة عزيزي للتطوير العقاري في استدامة العطاء وتغيير واقع المجتمعات نحو الأفضل.
وناقش الاجتماع الخطط التنفيذية لمشروع حي محمد بن راشد الوقفي، الوجهة الحضارية الرائدة التي تجمع بين السكن العصري والبيئة التجارية والرعاية الصحية والتعليم ضمن رؤية متكاملة بإجمالي استثمارات تصل إلى 4.7 مليار درهم.
واستعرض مجلس أمناء مكونات المشروع ومرافقه المتنوعة، والذي يمتد على مساحة مليوني قدم مربعة، ويشمل مستشفى متطوراً بسعة 250 سريراً، وكلية طبية، ومدرستين لجميع المراحل التعليمية بمقاعد دراسية تضم 5000 طالب، كما يضم المشروع 25 مبنى وقفياً تشمل أكثر من 2000 وحدة سكنية متنوعة لتلبية مختلف أنماط المعيشة، إضافة إلى المرافق الخدمية والمحال التجارية، بما يسهم في إنشاء مجتمع حضري متكامل يُتوقع أن يستقطب أكثر من 12,000 نسمة يومياً عند اكتمال المشروع. ويُشكل مشروع "حي محمد بن راشد الوقفي" نموذجاً حضرياً متقدماً ينسجم مع رؤية إمارة دبي لمدن المستقبل، حيث جرى تصميم المشروع ليكون وجهة متكاملة توفر مرافق متنوعة تراعي أعلى معايير جودة الحياة والكفاءة والاستدامة.