بايدن يجتمع مع الحلفاء في الجناح الشرقي لحلف الأطلسي لإظهار دعم بلاده

مجلس الأمن الروسي: سندافع عن أنفسنا حتى بالنووي

مجلس الأمن الروسي: سندافع عن أنفسنا حتى بالنووي


اجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع زعماء دول أوروبا الشرقية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي امس الأربعاء لإظهار الدعم الأمني لهم بعد أن علقت موسكو مشاركتها في معاهدة أساسية للحد من انتشار الأسلحة، وهو قرار وصفه بايدن بأنه خطأ فادح.
ووصل بايدن إلى وارسو في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين بعد زيارة مفاجئة لكييف قبل أيام من حلول الذكرى الأولى لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط من 2022.

ألقى بايدن خطابا أمام الآلاف في وسط وارسو الثلاثاء وقال إنه يجب مواجهة المستبدين من أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبعد إعلان بلاده الانسحاب من اتفاقية نيو ستارت النووية مع الولايات المتحدة، أكد ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن موسكو ستدافع عن نفسها بكل وسيلة بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية.

كما حذر من أن العالم أجمع سيكون على حافة صراع شامل، إذا أصرت واشنطن على هزيمة موسكو.
وكتب ميدفيديف في صفحته على تليغرام، أمس الأربعاء، إذا كانت الولايات المتحدة تريد هزيمة روسيا، فعندئذ يحق لنا الدفاع عن أنفسنا بكل سلاح، بما في ذلك الأسلحة النووية.

من جهته، اتهم رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، الولايات المتحدة بتدمير بنية الاستقرار الدولي، عبر توقفها عن الوفاء بالتزاماتها ورفضها لمقترحات روسيا بشأن قضايا الأمن العالمي.

كما اعتبر في تعليق على تليغرام أن أميركا زجت بالعالم في حالة من الصراعات والتحديات، بحسب ما نقلت رويترز.
أتت تلك التصريحات فيما من المقرر أن يبحث الدوما، وهو مجلس النواب في البرلمان الروسي، مشروع قانون مقدم من الرئيس فلاديمير بوتين لتعليق مشاركة موسكو في معاهدة نيو ستارت. ومن المتوقع بطبيعة الحال أن يقر المجلس مشروع القانون.

وفي دعوة غير مسبوقة توضح مدى التوتر بين مجموعة فاغنر وهيئة الأركان العامة الروسية، حث قائد المجموعة يفغيني بريجوزين، الروس على الضغط على الجيش من أجل تزويد رجاله بالذخيرة.
ودعا في تصريحات مسجلة نشرها فريقه الإعلامي على تليغرام، أمس الأربعاء، كل مواطن روسي بحسب موقعه إلى المطالبة بتسليح عناصر فاغنر، بحسب ما نقلت فرانس برس.

إلا أنه ألمح إلى أنه لا يدعو إلى تظاهرات عارمة بل مجرد مطالبات فردية، كما يحصل حاليا على مواقع التواصل. وأردف إذا قال كل روسي ... ببساطة: أعطوا قذائف لفاغنر، وهو ما بدأ يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، سيكون وقع ذلك كبيرًا جدًا.

أتت تلك الدعوة التي يرجح أن تزيد من التوتر بين فاغنر ووزارة الدفاع، بعد تصريحات نارية أمس أيضا لبريجوزين اتهم فيها وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيرازيموف، بحجب الذخائر عن مقاتليه. كما اعتبر أن أفعالهم هذه ترقى إلى الخيانة.

لكن وزارة الدفاع ردت في بيان، مساء أمس، مفندة عدد القذائف والأسلحة التي رفدت بها مسلحي فاغنر، داعية إلى الكف عن التصريحات التي تؤذي بشكل عام وحدة القوات الروسية التي تقاتل على الأراضي الأوكرانية، وتقدم بالتالي خدمة للعدو، وفق تعبيرها.

ومنذ أشهر عدة، يوجه بريجوزين انتقادات لاذعة للجيش والدفاع الروسية، فتارة يتهمها بالبيروقراطية القاتلة وطوراً بعدم التنسيق، فيما يشكل مقاتلوه رأس حربة في المعارك الدائرة في الشرق الأوكراني، لاسيما مؤخرا في محيط مدينة باخموت. وقد أثارت تلك الانتقادات انزعاج الأركان الروسية.

فيما رأى عدد من المراقبين أن مواقف قائد فاغنر قد تأتي في سياق الطموحات السياسية، بينما اعتبر آخرون أن الانشقاقات باتت واضحة بين المقاتلين الروس.