معرض التوظيف الوطني يعكس التزام القيادة الرشيدة بتمكين الكفاءات الوطنية
بالتعاون مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار
مجلس الشارقة للتعليم يختتم فعالياته لمعسكر المبتكرين ويكرم خمسين طالبا مشاركا
اختتم مجلس الشارقة للتعليم فعاليات لمعسكر المبتكرين والذي نظمه بالتعاون والشراكة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بهدف استكشاف وتطوير مهارات الطلبة في العمليات التصميمية والابتكارية .
ونجح المجلس في تنظيم المعسكر بعد مشاركة خمسين طالبا تلقوا سلسلة من الورش خلال فترة انعقاد المعسكر في إطار خطط وأهداف إدارة الرعاية والأنشطة بمجلس الشارقة للتعليم لتحقيق أعلى استفادة ممكنه بجانب تعزيز الشراكة مع إحدى الجهات المعنية بالابتكار في إمارة الشارقة وهي مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار والذي استضافة المعسكر في مقره .
وأتيح للمنتسبين من الطلبة استكشاف موضوعات جديدة وتعلم مهارات مستقبلية مبتكرة لتجربة العديد من المعدات عالية التقنية وورش عمل متخصصة بعمليات التصميم لتشكيل منتجات مبتكرة، وتطوير المهارات في عدة مجالات: كالطباعة ثلاثية الأبعاد ، والقطع بالليزر والروبوتات، التكنولوجيا الخضراء، كما تم تدريب المنتسبين على العمل في فرق باستخدام الإبداع في استكشاف وحل المشكلات التي يمكن أن تحدث فرقًا في العالم.
وتقام هذه الورش في مختبر الشارقة المفتوح للابتكار(SoiLAB ) الذي يعتبر أول حاضنة للشركات الناشئة والأعمال الابتكارية في الشارقة، ليكون بمثابة بيئة ملائمة للإبداع والابتكار من خلال توفيره لمساحة تسمح لمجتمع الممارسين بتبادل المواد وتعلم مهارات جديدة والتركيز على إشراك المشاركين في محتوى التعلم، وهي وسيلة من شأنها أن تسمح للمدارس والجامعات بأن تكون جزءا من هذا المشروع.
اذ تهدف فكرة المختبر إلى تزويد الطلاب والباحثين والمبتكرين بأحدث التقنيات والآلات الحديثة والمبتكرة في عدة مجالات واختصاصات مختلفة، وبتكلفة رمزية بالإضافة الى استقطاب الشركات العالمية في تلك القطاعات في مكان موحد.
ويأتي هذا المشروع ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتوفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار عن طريق إيجاد مجمع جاذب ومستدام، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار للارتقاء بمكانة الدولة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا من خلال الربط بين جهود مؤسسات القطاع الخاص والهيئات حكومية والمؤسسات الأكاديمية لدعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية ودعم توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة.
وأكد الدكتور سعيد مصبح الكعبي على أهمية المعسكر وجدواها بالنسبة لاستفادة الطلبة المشاركين بشكل لافت كون المعسكر يتكامل مع أهداف المجلس في تعزيز قدرات الطلبة في مجالات الابتكار .
وأشار الكعبي إلى تعاون المجمع بصورة متميزة في تنفيذ المعسكر والذي يختتم بعد نجاحه في ترسيخ ثقافة الابداع والابتكار لدى خمسين طالبا .
وأوضح الكعبي بأن المعسكر حقق أهدافه ونتائجه المرجوة من خلال السماح للطلاب باستكشاف وتطوير مهاراتهم في عملية التصميم لتشكيل منتجات مبتكرة وتجربة العديد من المعدات عالية التقنية مثل التصميم ثلاثي الأبعاد والطباعة ثلاثية الأبعاد والقطع بالليزر والروبوتات وغيرها الكثير.
بدوره أكد سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إلى أن استقبال الطلبة وتعليمهم مجالات عدة تعد من أهداف المجمع أيضا والتي تشارك فيها التنظيم مع مجلس الشارقة للتعليم لافتا إلى أن المجمع وضع خبراته في هذا المجال وصاغها بما بتناسب مع أعمار وقدرات الطلبة المشاركين لتعزيز استفادتهم من هذا المعسكر الذي يعد في طليعة البرامج النوعية والشراكة بين المجمع والمجلس .
وأوضح المحمودي في هذا الصدد بأن الورش والبرامج تم اختيارها بعناية فائقة مع إدارة الرعاية والأنشطة بمجلس الشارقة للتعليم بهدف الاستفادة و تعزيز ثقافة العمل بروح الفريق وذلك باستخدام الابداع في حل واستكشاف المشكلات التي يمكن أن تحدث فرقًا في العالم
كما وجه سعادة حسين المحمودي الدعوة لأولياء الأمور دعاهم من خلالها للمبادرة في تسجيل أبنائهم في هذه المعسكرات التقنية ليتسنى لهم الاطلاع على مهن المستقبل من خلال ما يقدمه المختبر من تقنيات صناعية متطورة تمثل مفردات الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف المحمودي "يأتي اطلاق مثل هذه المعسكرات التقنية والورش التدريبية ضمن استراتيجية المجمع الذي يعمل وفق أفضل الممارسات وأعلى المعايير العالمية المتبعة في بناء مجمعات التكنولوجيا، حيث يركز على محاور عدة، من بينها، تكنولوجيا المياه، وتكنولوجيا البيئة، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المواصلات، وتكنولوجيا المعلومات، والتصميم الصناعي والعمارة، كما يعمل على دعم الصناعات الوطنية التي تندرج تحت هذه المحاور.
"إذ يستند إلى رؤية طموحة لتعزيز حضور الإمارات كلاعب رئيس في رسم ملامح الثورة الرقمية والتحوّل التكنولوجي والانفتاح الاقتصادي، مقدّماً ميزة تنافسية لاستقطاب نخبة الشركات الرائدة وأفضل العقول والمواهب الإبداعية للقيام بأنشطة بحثية وابتكارية داعمة لعجلة التنمية الشاملة عربياً وعالميا.
وتتّجه الأنظار حالياً نحو المجمّع لدوره المرتقب كمحفز اقتصادي للمعرفة والابتكار وريادة الأعمال، تأكيداً على دور الإمارات كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، من خلال المساهمة في رسم ملامح القطاعات المستقبلية، وعلى رأسها الروبوتات والطائرات بدون طيار والطباعة ثلاثية الأبعاد والمواصلات ذاتية القيادة، فضلاً عن دفع مسار البحث العلمي والتطبيقي والتكنولوجي في "إنترنت الأشياء" والبيانات الضخمة.