القرية العالمية أجمل وجهة سياحية وترويحية وترويجية في دبي بل في دولة الإمارات كلها بما تقدمه لكل أجناس العالم من شرقه لغربه من تحف وفعاليات متنوعة ما بين الثقافة والفن والتراث والتسوق وغيرها الكثير.. فكدأبها تحرص كل إدارات القرية العالمية منذ إنشائها على أن يكون لكل موسم شعاره وشعار هذا الموسم "عالم أكثر روعة" وتعمل القرية كل جهدها لتطبيق هذا الشعار مع ضيوفها بكل ما تقدمه لهم, فلكل موسم مفاجأته ولكل موسم ما يطوره عن الذي قبله ليظل دائما جديد في جديد, وليبقى دائما ذكرى عطرة وحلوة في ذاكرة كل ضيوفها وصورة جميلة في عيون ومخيلة كل من رآها ويراها وحتى يكون عالما أكثر روعة.. ومنذ نشأتها وهي محط أنظار المواطنين والمقيمين في الإمارات, ثم أهل الدول الخليجية المجاورة, ثم محط أنظار العالم العربي والغربي بل وكل جنسيات العالم الذين يحرصون على أن تكون زيارتهم للإمارات أثناء تواجدها ليزوروها ولينعموا بكل ما فيها.

 

مجلس العالم:   

   تحقيقا لشعار القرية العالمية بدبي في موسمها السابع والعشرون "عالم أكثر روعة", أعادت إدارة القرية العالمية مجلس العالم لتحقق شعارها ولتحتفل مع ضيوفها بروائع شهر رمضان المبارك وتضفي نفحات رمضانية في هذا المجلس, وليعيش ضيوفها أوقات رمضانية خاصة تختلف عن الأوقات العادية.. وهذا المجلس يقام للسنة اثالثة على التوالي ولكن في هذا الموسم إختلف الوضع وتطور عن ذي قبل وأصبح مجلسا مرغوبا أكثر وأكثر لضيوفها بدليل أن هذا المجلس منذ أول يوم في رمضان وهو قبلة الضيوف وعلى غير العادة وإستغنى الكثير منهم عن جلساتهم في ساحات القرية الخضراء ليقضوا الأوقات الرمضانية الروحانية داخل مجلس العالم.    مجلس العالم الرمضاني يعود لاستقبال الضيوف بخيارات متنوعة من الطعام للفطور والسحور وباقة من العروض الرمضانية التراثية التي تتيح للضيوف فرصة فريدة لاختبار العادات والتقاليد الرمضانية في أجواء تراثية أصيلة, حيث يمكن للضيوف اختيار ما يناسبهم من المأكولات التي يقدمها مجلس العالم للاستمتاع بأشهى تجارب الإفطار والسحور.. ووفيه يقضي ضيوف القرية العالمية وعائلاتهم وأصدقائهم أمسيات استثنائية مع الباقة المتنوعة من العروض والفعاليات الرمضانية التي تشمل عروض العزف على العود والعوف على الكمان ووعزف القيثارة وعرض التنورة والمسحراتي وعروض الساحر.. كما يستطيع ضيوف المجلس أيضاً ممارسة الألعاب اللوحية والورقية المختلفة مثل لعبة الكيرم أو الجاكارو أو الشطرنج أو طاولة النرد أو ورق لعب الكوتشينة.

ويمكن للضيوف حجز جلساتهم وحتى ستة أشخاص للجلسة الواحدة خلال شهر رمضان في مجلس العالم من خلال تطبيق القرية العالمية للهواتف الذكية لمدة ساعتين أو لإمضاء أمسية كاملة على أنغام موسيقى خفيفة وهادئة, كما يستمتع الضيوف أيضاً بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي تجسد الأجواء الرمضانية مثل مدفع الإفطار المتواجد بجوار مجلس العالم والذي يتم إطلاقه عند غروب الشمس خلال أيام الشهر الفضيل إيذاناً بحلول وقت الإفطار.. أما في الوقت المتأخر من الليل ستصدح أجواء القرية العالمية بصوت المسحراتي وهو يدعو الناس لتناو ل سحورهم استعداداً ليوم جديد من الصوم. 
 

   ومجلس العالم هو مبنى مثمن الشكل أبعاده حوالي 30 × 30 مترا تحوطه الأعمدة التي تتشابك مع بعضها بواسطة شبكيات من الخشب المخروط من أعلى ومن أسفل بطريقة هندسية رائعة, وحتى الأعمدة نفسها مزينة أيضا بالزخارف الخشبية بأشكال جميلة.. والإضاءة فيه تتشابك في الأعلى تتخللها أشكال رمضانية تضفي على المكان عبق رمضاني ساحر, والقاعة مفروشة بالأرائك البيضاء المريحة في مجموعات لتعطي للضيوف الخصوصية في الجلسة, وبه خشبة مسرح صغيرة من نفس روح المكان, وبه أماكن للمدخنين وأماكن لغير المدخنين.. وهناك خياران للجلوس في المجلس, الخيار الأول هو الجلسة الذهبية لمدة ساعتين بمبلغ مائتي درهمأ, والآخر الجلسة العادية بمبلغ 150 درهم ولمدة ساعتين أيضا, ويوزع لكل جلسة من النوعين كوبونا بقيمة 50 درهما يستطيع الضيف أن يستخدمها بطلبات من مطعم المجلس, والفرق بين نوعي الجلسات أن مكان الجلسة الذهبية متميز وفي مكان أجمل من مكان الجلسة الأخرى, كما أن ضيوف الجلسة الذهبية يمكنهم ممارسة ما يرغبون من الألعاب التي ذكرت أعلاه مجانا بإستثناء ورق لعب الكوتشينة الذي يدفع الضيف ثمنها ليحتفظ بها كذكرى من مجلس العالم تذكره بعالم أكثر روعة.. وهناك الموظفون بالمجلس الذين ويرتدون زيا خاصا بهم وحتى من يقدم الخدمة للضيوف أيضا لهم زيا خاصا بهم يعطي للمكان خصوصيته وروعته.
 

   ومن المظاهر والفعاليات الفنية في المجلس يقدم عددا من الفنانين على مسرحه عدة فعاليات فنية متنوعة مثل  الفنان الني يقدم رقصة التنورة الروحانية, ثم فنان آخر يقدم وصلة من العزف على الكمان, وفقرة ساحر يقدم ألعابه الخفية للضيوف, ثم فنان يقدم وصلة من العزف على العود, وفنانة تقدم وصلة عزف على آلة القيثارة بألحان تنساب بجمال وروعة وأخيرا الفنان محمد يوسف يخط للضيوف بأنامله بحرفية أسمائهم حسب إختيارهم من الخطوط والألوان, كما يقوم بكتابة الآيات القرآنية والعبارات الترحيبية بالشهر الكريم بجوار مسرح المجلس مستخدما أقلام الفلوماستر الملونة بأسماكها وألوانها المختلفة والضيوف ملتفون حوله يتابعون ما يخط وما يكتب.   
 

   وأما من الطعام والمأكولات والمشروبات التي يقدمها مطعم نسيم بيروت بالمجلس فحدث ولا حرج, فهناك الوجبات والأطباق المتعددة لمن يرغب من الضيوف تذوقه سواء في وجبة الإفطار الرمضاني أو في وجبة العشاء أو السحور.. ويقول زكريا علي مدير مطعم نسيم بيروت أن هناك أنواع متعددة من الأطباق الرئيسية اللبنانية التقليدية لوجبات الإفطار الرمضاني كالمشاوي بأنواعها والمقلوبة والكبة باللبن والشاكرية وهي اللحم باللبن والشيش برك والكبة اللبنانية والكباب الهندي على الطريقة اللبنانية وأيضا طبق خاص بالمطعم يسمى دجاج الفخار الذي يسوى بالفرن.. أما المقبلات فمنها الفتوش والتبولة والحمص والمتبل وغيرها.. والحلويات اللبنانية الشرقية متنوعة مثل الكنافة وكعكة الكنافة الطرابلسية والكنافة الخشنة بالزعفران وكل أنواع البقلاوة خاصة البقلاوة بالآيس كريم والهريسة ودربات بالقشدة.. وأما المشروبات فمنها المشروبات العادية مثل عصير الرمان الطازج والكوكتيل الخاص بالمطعم من خلطة الفواكه والأفوكادو وايضا الكوكتيل العادي حسب رغبة الضيف والعيران والشاي بالميرمية والقهوة التركية والقهوة الإماراتية بماء الزهر, وأما المشروبات مثل التمرهندي وقمر الدين والجلاب ومشروب التوت الشامي الطازج, الى جانب المياه المعدنية والمشروبات الغازية بأنواعها..   
 

   وهناك خياران للضيوف, الخيار الأول وهو ما يسمى ست مينو بمبلغ 150 درهما للفرد وبمبلغ 560 درهما لستة أفراد يشتمل على طبق رئيسي من الأطباق التي تم ذكرها مع السلطة والمقبلات من حمص أو متبل أو تبولة ومع الماء واللبن والعيران ونوع من الحلويات اللبنانية الشرقية.. والخيار الثاني أن يختار الضيف ما يرغبه من وجبات أو أطباق المذكورة في لائحة الطعام.   هذا هو مجلس العالم بالقرية العالمية وإغراءاته الشيقة لضيوفه وما يقدمه لهم من فعاليات بأنواعها, ومأكولات ومشروبات متنوعة, وما على الضيوف إلا الحضور للمجلس على الرحب والسعة وسيجدون من يستقبلهم بكل ود وترحاب, ومن يقدم لهم الخدمات بكل احترام وامتنان. ليقضوا في رحابه أوقاتا رمضانية تتسم بالروحانية الخاصة بالشهر الكريم هم وأصدقاؤهم أو أقاربهم وسيجدونها تجربة جديدة يعيشونها وتشجعهم على تكرارها.
 

الأوركسترا العربية:

تواصل القرية العالمية  إبهار ضيوف موسمها السابع والعشرين بكل جديد ومميز وتدعوهم هذه المرة للاستمتاع بـمجموعة من أجمل وأشهر الألحان العربية التي تقدمها فرقة "الأوركسترا العربية" بآلاتها الموسيقية الثلاثين حيث تقدم الفرقة عرضين يومياً يستغرق كل منهما 60 دقيقة على المسرح الرئيسي للقرية العالمية خلال شهر رمضان المبارك.. تقدم فرقة الأوركسترا العربية التي تضم موسيقيين عرب محترفين من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرصة فريدة للحضور من عشاق الموسيقى العربية الكلاسيكية للاستماع بأعذب الألحان الموسيقية العربية لفنانين عرب مشهورين مثل أم كلثوم وماجدة الرومي وفيروز وفريد الأطرش وغيرهم من عمالقة الكرب وذلك حتى 21 أبريل المقبل.

 

السوق الرمضاني:

وفعالية السوق الرمضاني قيد التجهيز للافتتاح وهو عبارة عن عدة محلات ستقوم ببيع الحلوى للضيوف وخاصة الحلويات الإماراتية التقليدية, كما سيتم نصب عدة طاولات بين هذه المحلات لعرض وبيع الحلويات أيضا.