بحضور شما بنت محمد بن خالد آل نهيان
مجلس الفكر والمعرفة يستضيف أول قبطانة بحرية إماراتية «سحر راستي»
بحضور الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان استضاف مجلس شما محمد للفكر والمعرفة أول قبطان بحري "الإماراتية سحر راستي" الرئيس التنفيذي لمجموعة «إس.جي.آر» في حوار معرفي مفتوح أدارته د. منى الفلاسي عضو مجلس إدارة في مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان.
وافتتحت الحوار الشيخة د. شما مرحبة بالقبطان الإماراتية سحر راستي ومعربة عن سعادتها بتسليط الضوء على تجربة جديدة تخوضها المرأة الإماراتية موضحة أنه لزمن كبير ظل العمل بالمجال البحري مقصورا على الرجال ولم تخترق المرأة هذا العالم إلا منذ زمن ليس بالبعيد
وأضافت بأن تجربة المرأة الإماراتية تستحق التوقف عندها، فهي تجربة مرت بالعديد من المراحل الهامة والتي اتسقت مع الملامح المجتمعية السائدة خلال تلك الفترات، بداية من مرحلة ما قبل النفط والتي كانت المرأة فيها هي عمود الخيمة لتبقى صامدة أمام رياح الحياة التي كانت قاسية حينها وسط وهج شمس الصحراء الحارة وشح الموارد.
وأبرزت دورها بأنها كانت السند والعضيد للرجل بالحفاظ على الحياة والتربية والعمل، وحين جادت الصحراء بخيرها وتدفق النفط، ومع بداية بناء الدولة الإماراتية الحديثة كان لابد للمرأة الإماراتية مواكبة النقلة الاقتصادية والحضارية للمجتمع لتصبح شريكة أصيلة في الحراك المجتمعي بكل المجالات.
وفي حديثها عن صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - حفظها الله – أكدت أنها سارت على نهج رؤية الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وحولتها لواقع حينها أخرجت المرأة الإماراتية طاقاتها الكامنة، وحققت النجاحات التي أثبتت أن رهان القيادة الرشيدة بتمكين المرأة كان رهانا ناجحا لمستقبل الإمارات.
كما تحدثت عن رحلة نجاح القبطان سحر مشيرة إلى أن كل رحلة نجاح لا يرى العالم منها في نهاية الرحلة سوى ابتسامة النجاح، ولا ندرك حجم الصعوبات وراء تلك الابتسامة فلا توجد رحلة في حياتنا دون صعوبات والقفز فوق حواجز اعترضت الطريق وبقدر المعاناة بتلك الرحلة بقدر الفرح.، مؤكدة أن مواجهة الصعوبات هي خير معلم للإنسان.
واستذكرت الشيخة د. شما طفولتها بقولها: وأنا صغيرة كنت أنظر للبحر بعمقه وامتداده على مد البصر وأجد له رهبة ومهابة وشعور بالخوف من هذا الهدوء الذي قد يخبئ خلفه صخباً قد ينقلب في لحظة لهدير موج ثائر وكنت أشفق على كل من يعمل في البحر من هذا العالم الكبير.
ولخصت الكابتن سحر راستي مشوارها بأنه تحدٍ مع الذات أولا ومع من حولها فقد بدأت رحلتها في عالم السفن والبحار في عام 2015؛ ثم انتقلت من العمل الإداري للدراسة والتدريب بعمق البحر رغم كونها زوجة وأم ولديها مسؤوليات، ولكن إصرارها على التفرد والجهد والدراسة والتدريب أزال كل المعوقات
وأضافت كانت تجربتي كقبطان وهي مرحلة مهمة، رائعة مليئة بالتشويق، وقد كانت نقطة تحول مهمة في حياتي، وأسهمت في صقل شخصيتي. وتعد هذه التجربة نقلة نوعية أسهمت في تعزيز شخصيتي، فأصبح لدي إيمان أعمق وأكبر بأن الفروق بين الجنسين مجرد حواجز نفسية فقط
وأضافت أن المرأة تستطيع في أي وقت وأن العمل شرف للوطن أينما كان وأنها تطمح لتكون غطاسا تحت الماء
كما أجابت عن كافة تساؤلات ومداخلات الحضور من داخل وخارج الدولة بكل شفافية مبرزة رحلة نجاحها وإصرارها وتميزها واعتزازها بوطنها وقيادتها الرشيدة .