لدي مشرع سينمائي جديد عن طفل يعاني من مرض التوحد

محمد عادل: في "ليالينا 80" استفزتني شخصية راضي منذ قراءة السيناريو

محمد عادل: في

من خلال ثلاثة أعمال درامية أطل الفنان محمد عادل في السباق الرمضاني الماضي بأدوار متنوعة. وفي هذا الحوار يتحدث عادل عن الأعمال ومشاركته فيها بالإضافة إلى تجاربه الجديدة التي يحضر لها راهنا. فماذا قال؟

• كيف استطعت التوفيق بين تصوير ثلاثة أعمال درامية في رمضان؟
- لم يكن الأمر سهلاً خاصة أن الأدوار مختلفة بشكل كامل بالإضافة إلى الضغوط التي فرضها علينا فيروس كورونا بشكل كبير خلال أيام التصوير، وغالبية الأعمال إن لم يكن جميعها تعرضت لهذه الضغوط لأننا لم نكن صورنا أجزاء كبيرة من المسلسلات مع تفشي الفيروس ودخول العالم في مرحلة الإغلاق، وتحاملت على نفسي كثيراً لدرجة أن هناك أياما لم اكن انام فيها مطلقاً بسبب التنقل بين بلاتوهات التصوير وحتى لا اتسبب في تعطيل أي عمل، وساعدني في ذلك السيناريوهات المتميزة التي قدمتني بصورة مختلفة.

• تجربتك في "حب عمري" مع هيثم شاكر، كيف تراها؟
-السيناريست فداء الشندويلي كتب العمل بشكل احترافي، وشخصية ياسر الشواربي التي قدمتها أحد الأدوار التي اضافت لي، خاصة أن الطريقة التي يتعامل بها كرجل أعمال انتهازي وشرير مختلفة والبعض فوجئ بتقديمي لهذا الدور بسبب تفاصيله.

• تجربة "جمع مؤنث سالم" من الأعمال التي لحقت بالسباق الرمضاني في اللحظات الاخيرة، كيف تعاملت معها؟
-العمل مميز للغاية بداية من المعالجة الدرامية مروراً بفريق العمل وصولاً إلى المخرجة ايمان حداد وهي مخرجة مجتهدة للغاية ولديها رؤية فيما تقوم بتقديمه، وكنت سعيدا بالعمل معها وبرؤيتها للمسلسل وتفاصيلها.

• كيف تعاملت مع شخصية يوسف؟
-يوسف لعب دورا كبيرا في محاولة لم شمل أشقائه، حتى عند حديثه في الدين تجده يتحدث بوسطية، فهو شاب يمثل شريحة كبيرة موجودة في المجتمع ومن ضمن صفاته الشخصية دائماً الخجل، فتجده في كثير من المواقف لا يستطع التعبير عن نفسه بشكل جيد، وهذا الخجل جزء من شخصيته التي حرصت على ابرازها بجميع تفاصيلها.

• وبالنسبة لتجربتك في "ليالينا 80"؟
-استفزتني شخصية راضي منذ قراءة السيناريو خاصة أنها شخصية شديدة الواقعية، وبحكم نشأتي في حي شبرا وكوني مواليد الثمانينيات ولدي ذكريات مع هذه الفترة استفزني العمل بشدة خاصة أن المعاناة النفسية التي عاشها راضي بعد فقدان ساقه في الحادث وجدت فيها تحديا فنيا بالنسبة لي، وحرصت على مناقشة كافة التفاصيل مع المخرج أحمد صالح حتى تخرج بصورة جيدة والحمدلله ردود الفعل على العمل أكبر بكثير مما توقعت.

• لكن مساحة الحزن كانت كبيرة للغاية في الدور، ألم تقلق من هذا الأمر؟
-طبيعة العمل وخلفيات الشخصيات هي التي خلقت هذه الحالة من الحزن وجمعتني غالبية المشاهد الكئيبة مع صابرين التي اشعر بسعادة كبيرة خاصة أنني أحد اشد معجبيها، فالجانب الانساني في حياتهم والاخفاقات التي تعرضوا لها هي السبب الرئيسي فيما حدث، واتذكر مقولة بناتي لي بأنني "نكدت عليهم" بسبب دوري في المسلسل.

• ما سبب حماسك للحديث عن صابرين بهذه الطريقة؟
-لأنني اتابعها منذ طفولتي واشاهد أي عمل شاركت فيه، لذا كنت سعيدا بالعمل معها بشكل كبير وبالمشاهد الكثيرة التي جمعتنا فتجربة "ليالينا 80" حققت احد أهم احلامي بالعمل مع صابرين.

• ما أصعب المشاهد بالنسبة لك؟
-لا يوجد مشهد سهل وآخر صعب ولكن التحدي بالنسبة لي تمثل في الرغبة بأن احافظ على كل شخصية بتفاصيلها وبالخط الدرامي الخاص بها حتى يصدقني الجمهور عندما يشاهدني، فالمسألة بالنسبة لي كانت تحديا صعبا والحمدلله من تابع الأعمال الثلاثة التي شاركت فيها لم يلحظ وجود أي تشابه أو خلط في تفاصيل الشخصيات.

• ما الاعمال التي قمت بمتابعتها في رمضان؟
-للأسف لم استطع متابعة الاعمال الدرامية بسبب انشغالي بتصوير أعمالي حتى نهاية رمضان، لكن حرصت على متابعة بعض الاعمال عقب شهر رمضان خاصة أنني افضل البقاء في المنزل طالما غير مرتبط بأي عمل،
 ومن الاعمال التي اعجبتني بشدة "100 وش" و"الاختيار" فلكل منهما تجربة فنية مختلفة.

• هل تقوم بالتحضير لمشاريع جديدة في الوقت الحالي؟
-بالفعل لدي مشرع سينمائي جديد عن طفل يعاني من مرض التوحد وهو تجربة انسانية في المقام الأول بالإضافة إلى عملي على مشروع سينمائي يتناول حياة الراحل عاطف الطيب وهو احد المشاريع التي اعتبرها من امنيات حياتي واتمنى ان يخرج بشكل جيد يليق بالمخرج المصري الكبير الذي تمكن خلال رحلته الفنية من ترك بصمة والتأثير في أجيال كاملة بأعماله.