في أول ظهور له بدوري أبطال آسيا توج مع فريقه بطلاً بلقب أقوى المسابقات في القارة الصفراء، لم يتمالك مشاعره وهو يرى فرحة الكبار والصغار والنساء والرجال بعودة زعيم آسيا بطلاً للقارة، إنه المدافع الصلد كوامي أتون، لاعب فريق نادي العين والذي أجرينا معه لقاء مطولاً تحدث خلاله بكل أريحية عن طموحاته وتطلعاته ومدى صحة العروض الأوروبية التي حصل عليها بالإضافة إلى أهم المحطات التي واجهها في البطولة الآسيوية وذلك خلال السطور التالية:
قال مدافع فريق نادي العين، كوامي اتون، انضمامي لنادي العين كان النقطة التحول الحقيقية في مسيرتي الكروية، إذ تمكنت من إظهار موهبتي لكل العالم، وحصلت على عدة عروض من أندية خليجية وأوروبية، ما يؤكد أن قرار انتقالي إلى هذا النادي الكبير كان أفضل قرار اتخذته في مشواري المهني، الأمر الذي يبعث على السعادة والفخر والاعتزاز".
وتعليقاً على سؤال حول العروض التي تلقاها أخيراً، قال: "نعم كما ذكرت لكم تلقيت عروضا كثيرة من أندية الأوروبية ولكنني أشعر بأنني أقدم مردوداً جيداً وأتطور في العين بالصورة المطلوبة والوقت الحالي ليس مناسباً للتفكير في الانتقال إلى أي نادٍ آخر والقرار الصائب هو البقاء في العين فلدينا تحديات مهمة ومسابقات عالمية". وتعليقاً على سؤال حول طموحاته وأهدافه مع العين، قال: "ذكرت لكم حجم البطولات التي سيخوضها فريقي في الموسم الجديد وهدفي هو أن أكون دائماً مع فريقي في القمة، ننافس بقوة على كل الألقاب ونسعى إلى حصد كأس العالم للأندية ونظهر لكل العالم أن لدينا الكثير من المواهب هنا في الإمارات وسأحاول أن أثبت لنفسي أنني يمكنني الأداء بشكل أفضل من العام الماضي ككل موسم أسعى أن أثبت لنفسي بأنني قادر على تقديم أفضل وحصد إنجازات أكثر من الموسم الماضي". ورداً على سؤال حول السبب وراء تباين مستوى العين ما بين المسابقات المحليةوالبطولة الآسيوية، قال: "في البداية كان التركيز على جميع المسابقات ولكن عندما وصلنا إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا كان علينا أن نختار لأننا إذا ركضنا وراءكل شيء سنخسر كل شيء ولكننا اتفقنا على أن العين يستحق الفوز بدوري أبطال
آسيا وعملنا على ذلك حتى حققنا ما أردنا بعد أن قررنا أن ينصب كل تركيزنا على الآسيوية".
وحول أصعب اللحظات في مشوار الفريق القاري بالنسبة له، قال: "أعتقد في مباراة النهائي عندما أخطأت التقدير وفقدت الكرة وسجل علينا المنافس هدفاً شعرت وقتها بأننا سنفقد كل شيء وسيفقد فريقي اللقب بسبب خطأ ساذج مني، خصوصاً بعد أن اكتسب يوكوهاما الثقة إثر تسجيله للهدف، وبدأت تدور الأسئلة في ذهني وفجأة تحدثت مع نفسي بأننا قادرون على العودة وقررت أن أكون هادئاً وأكرز في المباراة لعدم ارتكاب أي خطأ آخر".
وأكمل: كذلك في مباراتنا أمام الهلال السعودي بعد أن ارتكبت ركلة الجزاء مع بداية صافرة المباراة شعرت بالأسف والحسرة، لأنني وضعت الفريق في ورطة نحن نعلم أن الهلال فريق قوي وبدايتنا كانت قوية غير أنني افتقدت لعامل التركيز وأعتذر لزملائي في الفريق وكذلك المشجعين على الخطأ ولن أذيع سراً إن قلت لكن بأنني لم أستطع السيطرة على مشاعري وغلبتني دموع الفرح بعد التأهل للنهائي.
وعن شعوره بأن فريقه سيصل بعيدة في دوري الأبطال، قال: "شعرت بأننا سنصل بعيداً بعد تأهلنا إلى نصف النهائي عندما أقصينا النصر السعودي كنا نثق في أنفسنا بعد تلك المباراة بأننا سنصل بعيداً في المسابقة وسنواجه الهلال بقوة وسنكتب التاريخ الجديد في الآسيوية واستعادة اللقب إلى العين". 
وتعليقاً على سؤال حول الأخطاء الكثيرة التي ظل يرتكبها مع الفريق، قال: "الواقع يؤكد أنه لا يوجد أحد يحب أن يقع في الخطأ لكن في كرة القدم المدافع وحارس المرمى أخطائهما قاتلة وأعتقد أنني في كل عام أكون أكثر نضجاً لأنني أتعلم من أخطائي ودائماً ما أسعى إلى التحسن وأعتقد أنني أتحسن وفي الموسم الجديد سأكون أفضل من الموسم الماضي".
وعن السبب المباشر في التتويج بلقب دوري الأبطال، قال: "الأسباب عديدة بداية بالإدارة التي هيأت كل الأسباب لاعتلاء منصة التتويج وكذلك المدرب وكابتن الفريق وزملائي اللاعبين والطاقم الفني المعاون والجهاز الطبي وجمهور العين الذي ظل مسانداً للفريق في كل المباريات والكل ساهم في هذا الإنجاز القاري".
 وحول حالة عدم الرضا برغم التتويج بالآسيوية، قال: "الجمهور من حقه أن يعتب على الفريق لأنهم يستحقون الأفضل غير أنه كان علينا الاختيار إما الفوز بدوري الأبطال أو المنافسة على الألقاب المحلية واخترنا الأقوى وفي النهاية الجميع سعداء، فلم نفز من أجل أنفسنا بل من أجلهم أيضاً نحن أبطال آسيا هذه الجملة تنطبق على كل مشجع عيناوي".
وعن المشاركة الآسيوية في دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم الجديد، قال: " كل أندية آسيا تعرف العين البطل المتوج بلقب دوري الأبطال فعليهم أن يعيدوا حساباتهم لأننا قادمون في هذه النسخة أيضاً وهدفنا واضح بعد أن عدنا لمنصة التتويج".