أكد سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن المرأة الإماراتية تتمتع اليوم بحضور وتأثير مميَّزين، داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها؛ وذلك بفضل جهود ودعم القيادة الحكيمة، التي أتاحت لها المشاركة الفاعلة والمؤثرة في عملية التنمية الشاملة.
وقال الدكتور النعيمي - في تصريح له بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام ويحمل، هذا العام شعار "التخطيط للخمسين .. المرأة سند للوطن" - إن استراتيجيات دولة الإمارات وسياساتها وتشريعاتها كافة أسهمت في تمكين المرأة الإماراتية؛ وعززت حضورها في القطاعات الحيوية على اختلافها منذ وقت مبكّر؛ بفضل رؤى وطموحات المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان ينظر إلى المرأة بصفتها شريكاً أساسياً في مسيرة النهضة والتنمية، مستذكراً مقولته رحمه الله : "أملي في اليوم الذي أرى فيه الطبيبة والمهندسة والدبلوماسية بين فتيات الإمارات"؛ فقد أصبح هذا الأمل حقيقة بوجود المرأة الإماراتية في المجالات والتخصصات كافة؛ كالسياسة والاقتصاد والأمن والفضاء والطاقة وغيرها.

وأضاف الدكتور النعيمي أن قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بتخصيص نسبة 50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي للمرأة، كان من أهم القرارات وأكثرها تميزاً على الصُّعُد الوطنية والإقليمية والعالمية؛ نظراً إلى أهميته البالغة في تمكين النساء في الدولة سياسياً، وإتاحة الفرصة لهنَّ للمشاركة في صناعة المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي على الصعيد الوطني، إلى جانب إخوانهن الرجال.

وأكد أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية لهذا العام، يأتي في وقت تثبت فيه المرأة الإماراتية أنها أهلٌ لذلك؛ وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد عالمياً؛ الذي بيَّن أن المرأة الإماراتية حاضرة بقوة في القطاعات الصحية والتعليمية والدبلوماسية وغيرها، وأنها صاحبة دور محوري في مواصلة العمل على تحقيق أهداف الدولة الاستراتيجية في شتى مجالات التنمية، ولذلك استحقت تقدير القيادة الرشيدة وإشادتها؛ حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة : "نقدّر عطاءها في خدمة بيتها ومجتمعها ووطنها.. مسيرتها حافلة بالإنجازات والمكتسبات".

وأضاف الدكتور النعيمي أن أي حديث عن المرأة الإماراتية وإنجازاتها؛ لا بدَّ له أن يقترن مباشرة بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، صاحبة الفضل الأكبر في استحداث مؤسسات متخصصة، تنفذ مبادرات ومشروعات نوعية ومدروسة، مثلت الدافع الأساسي لإطلاق طاقات المرأة الإماراتية، وعززت إمكانياتها وقدرتها على العطاء في العمل والمنزل والمجتمع؛ فاستطاعت "أن تثبت للجميع من المواقع المختلفة التي تتبوّؤها أنها أهلٌ للمسؤولية، وأنها على قدْر من الكفاءة لتكون سنداً لبلادها في الظروف كافة"، كما قالت سموها.