مركز تريندز يكشف في دراسة جديدة أدوات الإخوان في خوض الصراع السياسي والتغلغل المجتمعي

مركز تريندز يكشف في دراسة جديدة أدوات الإخوان في خوض الصراع السياسي والتغلغل المجتمعي


أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات الدراسة العاشرة ضمن سلسلة "اتجاهات حول الإسلام السياسي" وجاءت تحت عنوان: "الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني أدوات الإخوان في خوض الصراع السياسي والتغلغل المجتمعي"، أعدتها الدكتورة شرين محمد فهمي محمد - الباحثة المتخصصة في حقل السياسات المقارنة وحركات الإسلام السياسي.
وتتبعت الدراسة عملية توظيف جماعة الإخوان المسلمين الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في صراعها السياسي مع الدولة المصرية وفي التغلغل في المجتمع، ومدى نجاح الجماعة في تحقيق أهدافها من وراء هذه العملية، مع استشراف مدى قدرة الجماعة على إحياء نشاطها المجتمعي بعدما تعرضت له من ضربات شديدة أفقدتها القدرة على التحرك والتأثير بعد ثورة 30 يونيو 2013.

وذكرت أن رؤية جماعة الإخوان المسلمين لدور الإعلام في المجتمع تنطلق من رؤيتهم لدور الإعلام في المجتمع، ومن فكرة إدماج وسائل الإعلام المختلفة في إطار الجهود الدعوية والدعائية للجماعة، ومن نظرة الإخوان إلى حدود تأثير مؤسسات المجتمع المدني.
وتضمنت الدراسة فصولاً عدة تناولت التطور التاريخي لخبرة الإخوان المسلمين في المجال الإعلامي، وتوظيف الإخوان للأدوات الإعلامية في الصراع السياسي، واستخدام الإخوان مؤسسات المجتمع المدني في التغلغل المجتمعي، وسيناريوهات استشراف قدرة الإخوان على استعادة أدوات التغلغل المجتمعي والصراع السياسي.

وبحثت الدراسة في أدوات جماعة الإخوان المسلمين في التغلغل المجتمعي وفي خوض الصراع السياسي منذ تأسيسها في مصر عام 1928 حتى الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو 2013، والمتمثلة في وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، ومؤسسات المجتمع المدني مثل الجمعيات الخيرية والنقابات المهنية.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأدوات والآليات التي وظفتها الجماعة (الأذرع الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني)، كان لها دور كبير في خلق عمق اجتماعي للجماعة عابر للطبقات الاجتماعية، مكَّنها من الحصول على كتلة تصويتية كبيرة ساعدتها على الوصول إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية عقب ثورة 25 يناير 2011، لكن استخدامها الإعلام في الصراع لم يؤتِ ثماره خاصة بعد عام 2013. كماأشارت معدة الدراسة إلى أن ممارسات الإخوان الخاطئة في الحكم أدت إلى تضييق نطاق فرصها السياسية وإلى تآكل رصيدها.