حصاد الإمارات 2025 .. أقمار صناعية ومهام فضائية طموحة من حزام الكويكبات إلى القمر
مركز جامع الشيخ زايد الكبير يدشن عرضاً متحفياً متجدداً لمقتنيات «نور وسلام»
دشن مركز جامع الشيخ زايد الكبير عرضاً جديداً لمجموعة مختارة من مقتنيات متحف "نور وسلام"، وذلك في إطار خطة متحفية دورية لصون التراث الإسلامي وتعزيز الاستدامة الثقافية وتطبيق أعلى المعايير العالمية في حفظ وعرض المقتنيات. ويأتي تدوير المقتنيات ليمنح ضيوف المتحف تجربة ثقافية ثرية ومتجددة، حيث يكشف عن قطع فنية وتاريخية نادرة تُعرض لأول مرة، تجسد جماليات الفنون الإسلامية وتنوعها عبر العصور.
وتضم المجموعة الجديدة معروضات فنية وتاريخية استثنائية جرى اختيارها بعناية لإبراز جماليات الفنون الإسلامية وتنوعها، من بينها صفحة جديدة من المصحف الأزرق، الذي يعد من أندر المخطوطات القرآنية في العالم، مكتوبة بخط كوفي مذهّب على رقّ أزرق نيلي يحمل آيات من سورة البقرة، وشمعدان نحاسي مطلي بالذهب يعود إلى عام 945هـ/1539م، أُهدي وقفاً للمسجد النبوي الشريف من بلاط السلطان سليمان القانوني، يبرز براعة الصياغة المعدنية في تلك الحقبة.
كما يشمل العرض سجادة صلاة طراز ترانسلفانيا من أواخر القرن السابع عشر، بلونها الأحمر وزخارفها الموزونة، إلى جانب باب خشبي مطعّم بالعاج من القرن الخامس عشر يمثل نموذجاً مملوكياً بديعاً لفنون التطعيم والزخرفة الدقيقة، وقطعة حرير من كسوة الكعبة المشرفة الداخلية تعود إلى عام 1277هـ-1861م، تحمل قيمة فنية عالية بزخارفها الذهبية المهيبة.
ويضم العرض أيضاً إسطرلاب صنعه محمد مهدي اليزدي في القرن السابع عشر، وهو أداة فلكية دقيقة تجمع بين الدقة العلمية والفن المعدني، استخدمت في الملاحة ورصد الأجرام السماوية، فضلاً عن مخطوطات نادرة ولوحات خشبية أندلسية، تبرز روعة الخط العربي، وكتب توثّق معالم إسلامية بارزة، بما يعكس ثراء الفنون الإسلامية وتنوع مدارسها عبر العصور.
ويؤكد المركز من خلال هذا العرض المتجدد حرصه على صون الإرث التاريخي والفني الثمين، وتعزيز مكانته كمنارة ثقافية ومعرفية عالمية تستلهم قيم التعايش والتسامح التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيّب الله ثراه"، ونشر رسالته في تعزيز الحوار الحضاري والانفتاح الثقافي بين شعوب العالم.