مركز دبي للتوحد يحذر من التشخيص الخاطئ للتوحد

مركز دبي للتوحد يحذر من التشخيص الخاطئ للتوحد

حذر مركز دبي للتوحد من تشخيص الإصابة باضطراب طيف التوحد اعتماداً على الأعراض المتعارف عليها عند بعض الأطباء ومقدمي الرعاية غير المتخصصين في ظل المعتقدات الخاطئة والمفاهيم غير الدقيقة السائدة في المجتمع حيث يتم الخلط بين اضطراب طيف التوحد واضطراب صعوبات التعلم في كثير من الأحيان.

صرح بذلك محمد العمادي مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته، مؤكداً بأن الالتزام بأهداف استراتيجية قيادتنا الرشيدة لتمكين أصحاب الهمم ينعكس على مدى اتباع المقاييس المعتمدة دولياً في عملية التشخيص والتقييم للاضطرابات النمائية والتي تشمل تخصصات متنوعة بمقاييس مختلفة من بينها مقاييس علم النفس، ومقاييس تحليل السلوك التطبيقي، ومقاييس اللغة والتخاطب، ومقاييس التربية الخاصة، ومقاييس العلاج الوظيفي.

وأضاف العمادي: يستغرق التشخيص الدقيق عدة جلسات تتطلب مشاركة فريق متعدد التخصصات يشمل الاخصائي النفسي، وطبيب الاطفال، واختصاصي تحليل السلوك، وأخصائي النطق، والأخصائي الوظيفي، بالإضافة الى الأخصائي التربوي".

وقال نيكولاس أورلاند، رئيس برنامج التوحد في مركز دبي للتوحد ورئيس عيادة التشخيص والتقييم في المركز: بشكل عام يمكن القول بأن أعراض التوحد يمكن ملاحظتها مبكراً قبل بلوغ الطفل عامه الثالث ومن النادر ظهورها بعد سن الخامسة، وأكثر الحالات التي يتم الخلط بينها وبين التوحد هي المشكلات النفسية، وصعوبات التعلم، والتخلف العقلي، ومشكلات تطور اللغة، وضعف السمع".

وأضاف أورلاند بأن الهدف من افتتاح المركز لعيادة التشخيص والتقييم هو تقديم التشخيص الدقيق للأطفال ممن لديهم أعراض تثير الاشتباه بإصابتهم باضطراب طيف التوحد حيث يواجه أولياء أمورهم صعوبة في إلحاقهم بالمدارس، ولذلك فإن التشخيص المبكر للإصابة باضطراب طيف التوحد يعمل على تحسين فرصة الطفل المصاب في الحصول على الرعاية والمساعدة المناسبة.

يذكر أن مركز دبي للتوحد قد أنشئ بمرسوم من حاكم دبي عام 2001 كمؤسسة غير ربحية تهدف إلى تقديم الخدمات المتخصصة لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد وتقديم الدعم لأسرهم والقائمين على رعايتهم، وتتكون موارد المركز المالية من الإعانات والهبات والتبرعات ومن أي وقف خيري يوقف على المركز.  

وفي عام 2017، انتقل مركز دبي للتوحد إلى مقره الجديد المقام على مساحة تقدر بحوالي 90,000 قدم مربع وبمساحة بناء تصل إلى 166,000 قدم مربع في منطقة القرهود ليزيد بذلك طاقته الاستيعابية من 54 طفل إلى 180 طفل يتم استقبالهم في مرافق تم تهيئتها وتجهيزها بشكل متكامل لتتناسب مع احتياجاتهم، إذ يحتوي على 34 فصلا دراسيا وعلى 22 عيادة للعلاج الحركي و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب وثلاث غرف متخصصة بالعلاج الحسي، وعدد من المعامل والمختبرات والمرافق والعيادات الطبية تم تصميمها جميعاً وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد.

يعتبر التوحد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً ويظهر تحديداً خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، يؤثر على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية ومما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به، إن النمو السريع لهذا الاضطراب ملفت للنظر فجميع الدراسات تقدر نسبة المصابين به اعتماداً على إحصائيات مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية بـوجود إصابة واحدة لكل 59 حالة، كما يلاحظ أن نسبة الانتشار متقاربة في معظم دول العالم.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot