محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
نهضة نسائية شاملة في الدولة
مريم عبد الله المطروشي: •أثبتت المرأة الإماراتية جدارتها في كل المجالات
•العلم والمعرفة على قاعدة التربية الصالحة •لا حدود لمهارات المرأة ولا حواجز أمام إبداعاتها
يشارك الجيل الإماراتي الجديد من خريجي وخريجات الجامعات وعلى اختلاف اختصاصهم واختصاصهن في بناء دولة الاتحاد العتيدة بقيادتها الرشيدة وإنجازاتها الشامخة وتطورها المتواصل مما يجعل من نجاح هذا الجيل الجديد من الكفاءات يشكل حوافزا لدى الأجيال المتلاحقة لتؤدي دورها المرموق ورسالتها الوطنية على أكمل وجه.
كفاءة عالية وأداء متميز
وتعتبر السيدة مريم عبد الله المطروشي مراقب عام حسابات حكومة الفجيرة من أهم الكفاءات العاملة في مجال اختصاصها حيث تخرجت من جامعة الإمارات في العام 1996 ومتزوجة وربة أسرة كما أنها أم لأربعة أولاد ويعمل زوجها في العاصمة أبوظبي. وبمناسبة مئوية زايد واليوم الوطني التاسع والاربعين لدولة الإمارات كان لنا خلال جولتنا في الفجيرة استراحة حوار في مقر الدائرة المالية بترتيب من سعادة الأستاذ علي التجلي مدير الدائرة المالية في حكومة الفجيرة والذي أثنى كثيرا على كفاءة السيدة مريم المطروشي وأمانتها وأدائها مما يجعلها بحق أنموذجا للمسؤولة المخلصة والمراقبة الأمينة وكان معها هذا الحوار حول العيد الوطني للدولة ونهضة المرأة في الفجيرة في مختلف المجالات.
نهضة نسائية شاملة
استهلت السيدة مريم عبد الله المطروشي حديثها برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات وإلى أصحاب السمو الشيوخ أولياء العهود وإلى أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة المسؤولين والمواطنين والوافدين بمناسبة اليوم الوطني 52 لدولة الإمارات العربية المتحدة متمنية المزيد من التطور والازدهار وكل عام وأنتم بخير. ثم تحدثت السيدة مريم عبد الله المطروشي حول النهضة النسائية الشاملة في الدولة وقالت تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة نهضة نسائية شاملة تقوم على أساس الالتزام بالشريعة الإسلامية ومواكبة التطور بكل التفاصيل على قاعدة العلم والمعرفة والكفاءة والخلق أولا. وأضافت فعلى مستوى الدولة بشكل عام تساهم المرأة اليوم وبشكل لافت في مختلف الميادين النظرية والتطبيقية سواء كمديرة ومسؤولة أو كموظفة وعاملة أو كمدرسة وطالبة وأستاذة جامعية أو كباحثة مجتهدة أو كربة منزل أو كسيدة أعمال أو كسيدة مجتمع وغير ذلك.
وتابعت السيدة مريم المطروشي تقول لقد غدا دور المرأة اليوم في الإمارات ظاهرا وجليا للعيان فبفضل التربية الصالحة والتعليم ورعاية الدولة لطلاب العلم وللخريجين على حد سواء مع العناية من قبل المسؤولين بكل التفاصيل تشهد البلاد كل عام آلاف الخريجات في مختلف مجلات التخصص والكفاءات والمهارات منها الطبية والصحية والعلمية وكذلك التربوية والاجتماعية وغير ذلك من المجالات الإبداعية ككتابة القصة والشعر والرسم وتقنية المعلومات وكذلك فنيات المختبرات وهي مجالات جديدة برز الاهتمام بها مع بداية النهضة والتطور مع تأسيس الاتحاد في العيد الوطني الأول العام 1971.
التربية والتعليم صنوان
وتابعت السيدة مريم المطروشي تقول : تقوم المرأة الآن بتعليم الأولاد والبنات معا في المرحلة التربوية التأسيسية الأولى من الفصل الأول الأساسي وحتى الفصل الخامس الأساسي لأن التربية هي قاعدة التعليم وإذا ما صلحت التربية صلح الشأن وجاء التعليم الناجح مقترنا بالتربية الناجحة. واستطردت تقول : وأشير أيضا بهذه المناسبة إلى المجالات الصحية فإن عدد الطبيبات المتخصصات من المواطنات يزداد كل سنة بشكل ملحوظ وكذلك في سلك التمريض والصيدلة وفنيات المختبرات إلى جانب المتخصصات بعلوم الصحة والتغذية إلى جانب المناخ الصحي في الدولة والذي يوفر للمرأة الاطلاع على المعارف والمعلومات من مختلف المصادر الإعلامية والصحفية والمجتمعية مع اعتبارات الاطلاع اليومي على شبكة الانترنت وتوابعها وأردفت السيدة المطروشي القول فأوضحت كذلك بأن في الإمارات الكثيرات من المهندسات والمتخصصات في مختلف المجالات العصرية مثل هندسة المعمار ،هندسة الديكور، الهندسة المدنية وكذلك هندسة علوم الكمبيوتر وهي مجالات كانت قبل عشر سنوات مثلا مقصورة على فئة الذكور لما لها من صلة مباشرة بالتعامل مع الجمهور أما اليوم فقد أصبحت المرأة المتعلمة والكفؤة في هذه المجالات منافسة قوية للرجل خاصة بعدما أثبتت كفاءتها وجدارتها في الأداء بسبب رغبتها وحبها لعملها وكذلك حرصها بأن تكون أفضل دائما إلى جانب رغبتها الملحة واليومية بأن تؤكد ذاتها ووجودها خاصة وأن المناخ الحضاري في دولة الإمارات صحي بامتياز ويضاعف من طموحات الجميع. وأضافت تقول: وكذلك برزت المرأة في مجالات العلوم التطبيقية مثل العمل الميداني الذي يشمل العلوم التطبيقية مثل الهندسة المعمارية والتخطيط وكذلك في الفيزياء والكيمياء وعلوم البيولوجيا. كذلك أشارت السيدة مريم المطروشي إلى دور المرأة في مجالات تنمية الموارد البشرية ومشاركتها بأحدث الأعمال العصرية الملحة مثل مجالات تصنيع شرائح الكمبيوتر وتطبيقات استخدامها وتوابعها وهي حقائق يومية ملموسة. وتابعت تقول وأشير بالمناسبة إلى أن غالبية الخريجين من قسم المحاسبة في الدولة هن من الإناث بالرغم من أن العمل قد يكون أكثر ملاءمة للرجال ولكن المرأة بحق قد أثبتت جدارة وكفاءة عالية يشار إليها بالبنان ويحفز الأخريات على الالتحاق بنفس الاختصاص لماله من أهمية وجدوى وطموحات. وخلصت السيدة مريم المطروشي إلى القول : وأخيرا أنصح بهذه المناسبة الجيل الصاعد من الفتيات في الإمارات حيث مجتمع الازدهار والتطور أن يقتنمن الفرصة على أكمل وجه لتحقيق طموحاتهن البناءة في خدمة أنفسهن وعائلاتهن ومجتمعهن ووطنهن وذلك بالإرادة والصميم والإصرار وهو المكسب الأساسي لها وللوطن على حد سواء رحم الله الشيخ زايد واسكنه فسيح جناته وكل عام وأنتم بخير.