مستشفى رأس الخيمة توفر علاج الأجسام المضادة لكورونا

مستشفى رأس الخيمة توفر علاج الأجسام المضادة لكورونا


 أعلنت مستشفى رأس الخيمة، عن توفير علاج باملانيفيماب (Bamlanivimab)، العلاج بحقن الأجسام المضادة لحالات كوفيد-19، بعد أن أثبت فعاليته في الحد من تطور المرض وحدوث مضاعفات خطيرة تجبر المريض على البقاء في المستشفى كالحاجة إلى جهاز تنفس اصطناعي مثلاً.
وحصل علاج باملانيفيماب على ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام الطارئ لعلاج حالات كوفيد-19 الخفيفة إلى المتوسّطة لدى البالغين الذين لم يحتاجوا إلى دخول المستشفى، والأكثر عرضةً للإصابة بأعراض المرض الحادة التي تجبرهم على الاستطباب في المستشفيات. وتأتي أهمية باملانيفيماب من كونه الدواء الأوّل المرخّص لعلاج فيروس كورونا المستجد تحديداً.

ويعمل الجهاز المناعي على الدفاع عن الجسم أمام الفيروسات التي تدخله، مثل فيروس كورونا المستجد، عن طريق تشكيل أجسام مضادة؛ إلاّ أنّ الجسم يستغرق وقتاً لتشكيل أجسامٍ مضادة عند وجود فيروس جديد، مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض وظهور أعراضه أثناء هذه العملية؛ وهنا تكمن أهمية العلاج الجديد الذي يعتمد على حقن الأجسام المضادة وريدياً بصورة مباشرة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور جان مارك غوير، الرئيس التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: "يعمل العلاج بحقن الأجسام المضادة، باملانيفيماب، الذي تُصنعه شركة إلي ليلي على تحييد فيروس كورونا المستجد. وعلى الرغم من قدرة الجهاز المناعي للمريض على إنتاج أجسام مضادة، إلاّ أنّ الوقت الذي يستغرقه للقيام بذلك قد يسمح بظهور أعراض حادة على المريض. كما يحتوي العلاج على أجسام مضادة مشابهة لتلك التي ينتجها جسم المرضى الذين تعافوا من المرض، مما يتيح استجابةً فوريةً للفيروس ويجنّب المريض الوصول إلى حالات حرجة من المرض".

ويُعدّ الدواء الجديد علاجاً للأشخاص المصابين بمرض كوفيد-19، الذين أظهروا نتائج إيجابية في اختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجد. وتُظهر الدراسة أنّ العلاج بهذا الدواء يساعد على الحد من كمية الفيروس في الجسم لدى بعض الأشخاص، وخاصّة كبار السن الذين تجاوزوا 65 عاماً أو ممن يعانون من مرض السكري أو ضغط الدم المرتفع أو المشاكل القلبية؛ إلاّ أنّه غير فعال عند المرضى الذين أجبرتهم أعراضهم على الدخول إلى المستشفى.
وأضاف الدكتور غوير حول كيفيّة إعطاء الدواء قائلاً: "يؤخذ هذا العلاج لمرة واحدة فقط عن طريق حقنة وريدية في الذراع تستغرق أكثر من ساعة لتضخّ الدواء إلى الجسم ببطء. ويُحدد مزوّد الرعاية الصحيّة مدة الحقن الوريدي الذي يجب أن يتمّ في مستشفى أو أحد مراكز الرعاية الصحيّة. كما يجب أن يبقى المريض تحت المراقبة لمدة ساعة على الأقل بعد الحقن".

ويتابع الدكتور غوير: "لا يمكن إعطاء هذا العلاج للمرضى الذين لديهم نسبة تشبع بالأوكسجين أقل من 93% أو معدّل تنفّس أكثر من 30 نفس في الدقيقة أو معدّل نبضات قلب أعلى من 125 نبضة في الدقيقة أو الذين تتطلب الأعراض التي يعانون منها دخول المستشفى. كما لا يمكن إعطاء هذا العلاج للنساء الحوامل أيضاً". وبدوره قال الدكتور رضا صديقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: "لطالما أثبتت مستشفى رأس الخيمة تميزها الطبي في المنطقة، حيث اعتمدت نهجاً فعالاً في مواجهة الأزمة الصحيّة منذ بدايتها. ويؤكد توفير هذا العلاج الجديد على التزامنا وحرصنا على تقديم العناية الأمثل للمجتمع ودعم الجهود الحكومية الرائدة في هذا المجال".